وصل المرض الكبدي الغامض المنتشر بين الأطفال إلى نحو 190 حالة في جميع أنحاء العالم حيث يقوم العلماء بالتحقيق بشكل عاجل في سبب تفشي المرض.
وتم الإبلاغ عن الحالة الأولى في بريطانيا هذا الشهر حيث تم اكتشاف إصابة 111 طفلاً، معظمهم دون سن العاشرة.
التهاب الكبد هو المصطلح المستخدم لوصف التهاب الكبد وعادة ما يكون نتيجة لعدوى فيروسية، وهو نادر الحدوث عند الأطفال الأصحاء.
ومع ذلك، فإن التفشي للمرض الغامض يشمل الآن ما لا يقل عن 12 دولة ووصل إلى آسيا بعد تحديد حالة في اليابان في 21 أبريل (نيسان) الحالي.
ويتم التحقق في علاقة المرض الغامض بفيروس كورونا المستجد، حسبما أفادت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
وقالت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الثلاثاء) إنها تحقق أيضاً في تقارير عن التهاب الكبد الحاد لدى الأطفال الصغار.
ولم تكشف عن عدد الحالات المحتملة أو مكان الإبلاغ عنها في كندا.
اقرأ أيضا: انتشار مرض كبدي غامض بين الأطفال في أوروبا والولايات المتحدة
في غضون ذلك، تم تأكيد حالات التهاب الكبد الحاد مجهولة المصدر في الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها إنه تم الإبلاغ عن نحو 190 حالة من حالات التهاب الكبد الحاد غير المبررة لدى الأطفال في جميع أنحاء العالم، مع تسجيل نحو 40 حالة في الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية.
ويحقق المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها جنباً إلى جنب مع السلطات الوطنية ومنظمة الصحة العالمية.
وأفادت الشبكة البريطانية أنه على غير العادة، لا تظهر الحالات الجديدة أي فيروسات محددة مسؤولة عادة عن التهاب الكبد الحاد - التهاب الكبد إيه وبي وسي ودي وإي.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، احتاج 17 طفلاً إلى عمليات زرع كبد نتيجة للحالات الأخيرة وتوفي طفل واحد.
وقالت أندريا أمون، مديرة مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن التحقيقات حتى الآن أشارت إلى وجود صلة بالعدوى بفيروس غدي، وهي عائلة من الفيروسات الشائعة التي يمكن أن تسبب أعراضا تشبه أعراض الأنفلونزا أو أعراض الجهاز الهضمي.
وقالت أمون إن النظرية القائلة بأن عمليات الإغلاق التي تبعت الإجراءات الاحترازية تجاه «كورونا» ربما أضعفت مناعة الأطفال، لأنهم كانوا أقل تعرضاً لمسببات الأمراض الشائعة أثناء العزلة، كانت واحدة من نظريات عدة تجاه تفسير انتشار المرض.
ويحقق العلماء أيضاً فيما إذا كان الفيروس الغدي المعني قد تحور، أم أنه يتصرف جنباً إلى جنب مع فيروس آخر، ويدرس العلماء أن «السم» مسؤول أيضاً، ولكن يُعتقد أن هذا أقل احتمالاً بسبب الانتشار الجغرافي للحالات المبلغ عنها.
وتم استبعاد أي صلة بالتطعيم ضد فيروس كورونا «كوفيد - 19».