تزايد تخمة إمدادات المعروض تلقي بظلالها على أسعار النفط

توقعات بارتفاع المخزونات في أنحاء العالم

تزايد تخمة إمدادات المعروض تلقي بظلالها على أسعار النفط
TT

تزايد تخمة إمدادات المعروض تلقي بظلالها على أسعار النفط

تزايد تخمة إمدادات المعروض تلقي بظلالها على أسعار النفط

هبطت أسعار العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت دون 66 دولارا للبرميل أمس (الجمعة) بعد أنباء بأن الوفرة المتزايدة في إمدادات المعروض تؤدي إلى تزايد المخزونات في أنحاء العالم.
وكانت العقود الآجلة للنفط انتعشت بقوة منذ يناير (كانون الثاني) بعد انهيارها العام الماضي، لكن محللين يقولون إن الانتعاش ربما كان مبالغا فيه وعلى وشك أن يشهد تصحيحا، بحسب ما نقلت وكالة «رويترز». وقد تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة لتسليم يونيو (حزيران) 10.‏1 دولار إلى 78.‏58 دولار للبرميل.
وانخفض مزيج برنت في عقود يوليو (تموز) 90 سنتا إلى 80.‏65 دولار للبرميل. وتتجه عقود برنت لشهر أقرب استحقاق إلى تحقيق مكسب أسبوعي بعدما هبطت 6.‏1 في المائة الأسبوع الماضي لتوقف موجة صعود استمرت شهرا.
وتقول مؤسسات تتابع أحوال السوق، ومنها وكالة الطاقة الدولية، إن كبار منتجي النفط في منظمة أوبك يضخون مليوني برميل يوميا على الأقل زيادة على ما هو مطلوب وهو ما يؤدي إلى زيادة المخزونات من أوروبا إلى الصين. وقالت إدارة معلومات الطاقة التابعة للحكومة الأميركية، إن مخزونات الخام العالمية تزداد بمعدل 95.‏1 مليون برميل يوميا على الأقل هذا الربع من العام وسوف تواصل الزيادة حتى نهاية عام 2016 على الأقل.
من جهة أخرى، انخفضت واردات كوريا الجنوبية من النفط الإيراني في أبريل (نيسان) بنسبة 5.‏6 في المائة عن مستواها قبل عام ليصل إجمالي حجم الهبوط في شحنات الخام من البلد العضو بمنظمة أوبك في الأشهر الأربعة الأولى من 2015 إلى نحو 14 في المائة على أساس سنوي وذلك مع تقيد رابع أكبر اقتصاد في آسيا بشروط عقوبات دولية.
وبحسب «رويترز» أظهرت بيانات أولية للجمارك في أكبر خامس مستورد للنفط في العالم أمس (الجمعة)، إن كوريا الجنوبية استوردت 516918 طنا من النفط من إيران الشهر الماضي - أو 126300 برميل يوميا - انخفاضا من 552884 طنا أو 135088 برميلا يوميا في أبريل من العام الماضي. وبلغت واردات سيول من النفط الإيراني في الفترة من يناير إلى نهاية أبريل نيسان هذا العام 9.‏1 مليون طن أو 117161 مليون برميل يوميا انخفاضا من 2.‏2 مليون طن أو 135982 برميلا يوميا في الفترة المقابلة في 2014. ووفقا لبيانات وحسابات لـ«رويترز» في يناير فإن شحنات النفط الخام من إيران إلى كوريا الجنوبية في عام 2014 بلغت 2.‏6 مليون طن - أو 124497 برميلا يوميا - بانخفاض قدره 1.‏7 في المائة عن المتوسط المسجل في 2013 والبالغ 134 ألف برميل يوميا.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.