أميركا: اتهام شخصين بانتحال صفة عميلين فيدراليين

أميركا: اتهام شخصين بانتحال صفة عميلين فيدراليين
TT

أميركا: اتهام شخصين بانتحال صفة عميلين فيدراليين

أميركا: اتهام شخصين بانتحال صفة عميلين فيدراليين

وجه المدعون الفيدراليون، أمس (الأربعاء)، اتهامات إلى رجلين زعما أنهما من العملاء الفيدراليين، وقدما شققا مجانية وهدايا أخرى لعملاء الخدمة السرية، بما في ذلك شخص عمل على الإجراءات الأمنية للسيدة الأولى، بحسب وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء.
وتم القبض على الرجلين، أريان طاهر زاده (40 عاما) وحيدر علي (36 عاما)، في مبنى سكني فاخر بجنوب شرقي واشنطن مساء الأربعاء، بواسطة أكثر من 10 من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وزعم المدعون أن طاهر زاده وعلي زورا وثائق تظهر أنهما يعملان في وزارة الأمن الداخلي ويعملان في فرقة عمل خاصة تحقق في العصابات والعنف المرتبط باقتحام مبنى الكابيتول الأميركي وأنهما من ضباط إنفاذ القانون بغية الاندماج مع العملاء الفيدراليين الحقيقيين.
واتهم طاهر زاده بتزويد ضباط ووكلاء الخدمة السرية بشقق بما في ذلك شقة بنتهاوس تزيد قيمتها على 40 ألف دولار في السنة، إلى جانب أجهزة آيفون وأنظمة مراقبة وطائرة دون طيار وتلفزيون بشاشة مسطحة ومولد وحقيبة مسدسات، وفقًا لوثائق المحكمة.
كما عرض السماح لهم باستخدام سيارة «جي إم سي» رياضية سوداء وصفها بأنها «سيارة حكومية رسمية».
في إحدى الحالات، عرض طاهر زاده شراء بندقية هجومية بقيمة 2000 دولار لعميل الخدمة السرية المكلف بحماية السيدة الأولى.
وقال ممثلو الادعاء إن 4 من موظفي الخدمة السرية منحوا إجازة في وقت سابق هذا الأسبوع كجزء من التحقيق.

وبدأت القضية بعدما بدأت دائرة التفتيش البريدي في الولايات المتحدة التحقيق في اعتداء على حامل بريد في المبنى السكني وعرف الرجلين أنفسهما على أنهما جزء من وحدة زائفة للأمن الداخلي أطلقا عليها اسم وحدة تحقيقات الشرطة الخاصة الأميركية.
وقال ممثلو الادعاء إن الرجلين أجريا أيضًا مراقبة في المبنى وكانوا يخبرون السكان هناك أنه يمكنهما الوصول إلى أي من هواتفهم المحمولة في أي وقت، كما قال السكان للمحققين إنهم يعتقدون أن الرجلين تمكنا من الوصول إلى معلوماتهم الشخصية.
ومن المقرر أن يمثل طاهر زاده وعلي أمام المحكمة، اليوم (الخميس)، ولم يتضح على الفور ما إذا كان لديهما محامون يمكنهم التعليق على الادعاءات.
ولم توضح السلطات ما الذي كان الرجلان يهدفان إلى تحقيقه، إن وجد، من خلال التظاهر بأنهما من ضباط إنفاذ القانون أو من خلال تقديم الهدايا. وقال ممثلو الادعاء إن التحقيق لا يزال مستمرا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».