الأمم المتحدة: كل العناصر تشير إلى استهداف متعمد للمدنيين في بوتشا

امرأة تمشي بالقرب من مبنى مدمر في مدينة كراماتورسك الشرقية في منطقة دونباس (أ.ف.ب)
امرأة تمشي بالقرب من مبنى مدمر في مدينة كراماتورسك الشرقية في منطقة دونباس (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة: كل العناصر تشير إلى استهداف متعمد للمدنيين في بوتشا

امرأة تمشي بالقرب من مبنى مدمر في مدينة كراماتورسك الشرقية في منطقة دونباس (أ.ف.ب)
امرأة تمشي بالقرب من مبنى مدمر في مدينة كراماتورسك الشرقية في منطقة دونباس (أ.ف.ب)

قالت ناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن المشاهد الملتقطة في مدينة بوتشا الأوكرانية التي تظهر عشرات الجثث بعد انسحاب القوات الروسية منها «تشير إلى استهداف مدنيين عمداً».
وأوضحت إليزابيت ثروسل خلال مؤتمر صحافي للأمم المتحدة في جنيف: «كل المؤشرات تشير إلى أن الضحايا استهدفوا عمداً وقتلوا مباشرة. وهذه الأدلة مقلقة جداً». وشددت على أن القانون الإنساني الدولي يمنع استهداف المدنيين عمداً، ما يشكل جريمة حرب. وأضافت: «يجب التحقيق. ففي حين قد نفهم أن مبنى يتعرض للقصف في إطار عسكري، من الصعب تصور الإطار العسكري لشخص ممدد في الشارع مع رصاصة في الرأس».
وأوضحت الناطقة أن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ليس لديها راهناً أي شخص على الأرض في هذه المدينة الواقعة قرب كييف.
وأثار نشر وسائل إعلام عالمية لصور ملتقطة في هذه المدينة تظهر جثثاً في الشارع أوثقت أيدي بعضها أو أحرقت جزئياً، فضلاً عن مقابر جماعية، موجة استنكار دولية.
اقرأ أيضا : صور بالأقمار الصناعية تناقض «الرواية الروسية» بشأن الجثث في بوتشا
وتتهم السلطات الأوكرانية الجنود الروس بقتل مدنيين، الأمر الذي تنفيه موسكو، متهمة السلطات الأوكرانية بـ«فبركة» كل ذلك.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.