أقر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن أمام أعضاء مجلس الأمن بأن «هناك اختلافات كبيرة» بين وفدي الحكومة والمعارضة اللذين يختتمان اليوم الجمعة في جنيف اجتماعات الجولة السابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية، داعياً الطرفين إلى القيام بالمزيد من الجهود «الجادة» لإيجاد أرضية مشتركة تفضي إلى تطبيق القرار 2254.
واستمع أعضاء مجلس الأمن إلى إحاطة عبر الفيديو من بيدرسن، الذي أشار أولاً إلى أن اجتماعات الجولة السابعة للجنة المصغرة التابعة للدجنة الدستورية ستنتهي اليوم الجمعة، مكرراً أن «سوريا لا تزال واحدة من أخطر الأزمات في العالم»، وأن «هناك حاجة واضحة إلى التقدم نحو حل سياسي يتمشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254» بعد «المعلم الكئيب المتمثل في 11 عاماً من الحرب». وأفاد بأن أعضاء اللجنة ناقشوا في جنيف مسودات نصوص دستورية في أربعة عناوين ضمن المبادئ الدستورية، وهي: أساسيات الحكم وهوية الدولة ورموز الدولة وتنظيم السلطات العامة ومهماتها، مقراً بأن «هناك اختلافات كبيرة» بين الوفدين الحكومة والمعارضة، لكنه استدرك أنه من «الممكن إيجاد النقاط المشتركة والبناءة»، مطالباً بالقيام «بمحاولات جادة للبدء في ذلك».
وكذلك عرض بيدرسن الوضع على الأرض، مشيراً إلى «التطور المتزايد للحاجات الإنسانية وتأثيرات الدمار المستمرة على الشعب السوري» بما في ذلك «انهيار الاقتصاد السوري»، داعياً جميع المعنيين إلى «اتخاذ تدابير لعكس هذه الاتجاهات السلبية» من خلال توسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية عبر الخطوط وعبر الحدود». وأكد أنه «لم تحدث أي تحولات في الجبهات منذ عامين» على رغم استمرار أعمال العنف بين الجهات السورية المختلفة، مذكراً بوجود «مجموعتين إرهابيتين مدرجتين» على لوائح العقوبات الدولية و«لا تزالان تشكلان تهديداً»، بالإضافة إلى خمسة جيوش أجنبية لكل من روسيا وإيران وتركيا وإسرائيل بالإضافة إلى سوريا نفسها. ورأى أن «هناك الكثير الذي يمكن أن تفعله» الحكومة السورية وغيرها «لمعالجة المخاوف الحقيقية جداً التي يعانيها السوريون»، موضحاً أن «اللاجئين والمشردين داخلياً يعبرون عن الاهتمامات ذاتها التي تمنع معظمهم من العودة»، ومنها السلامة والأمن ونقص سبل العيش وفرص العمل وعدم كفاية الإسكان وكذلك المخاوف في شأن الإسكان والأرض وحقوق الملكية ومتطلبات الخدمة العسكرية. وذكر المبعوث الأممي بتأثير الصراع السوري على المنطقة، موضحاً أنه تجري مشاورات واسعة النطاق مع السوريين، وبينهم المجلس الاستشاري النسائي ومجموعات العمل المواضيعية التابعة لغرفة دعم المجتمع المدني.
وكذلك تحدث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارتن غريفيث ومساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي.
بيدرسن: سوريا إحدى أخطر أزمات العالم
بيدرسن: سوريا إحدى أخطر أزمات العالم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة