أوكرانيا تطلق سراح 9 جنود روس لاستعادة رئيس بلدية ميليتوبول بعد أيام من اختطافه

جنود أوكرانيون خلال جنازة جنديين أوكرانيين يوم أمس الأربعاء غرب أوكرانيا (ا.ب)
جنود أوكرانيون خلال جنازة جنديين أوكرانيين يوم أمس الأربعاء غرب أوكرانيا (ا.ب)
TT

أوكرانيا تطلق سراح 9 جنود روس لاستعادة رئيس بلدية ميليتوبول بعد أيام من اختطافه

جنود أوكرانيون خلال جنازة جنديين أوكرانيين يوم أمس الأربعاء غرب أوكرانيا (ا.ب)
جنود أوكرانيون خلال جنازة جنديين أوكرانيين يوم أمس الأربعاء غرب أوكرانيا (ا.ب)

أعلنت السلطات الأوكرانية الأربعاء أن القوات الروسية أطلقت سراح إيفان فيدوروف رئيس بلدية مدينة ميليتوبول الأوكرانية الجنوبية بعد أيام من اختطافه.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد كشف أن جنودا روس اختطفوا فيدوروف الجمعة لأنه «رفض التعاون مع العدو» خلال اقتحامهم ميليتوبول التي تقع بين مدينتي ماريوبول وخيرسون.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اتصاله برئيس بلدية ميليتوبول بعد إطلاق سراحه (رويترز)

والأربعاء ظهر زيلينسكي في مقطع فيديو نُشر على تلغرام وهو يتحدّث هاتفيا مع فيدوروف قائلًا إنه «سعيد بسماع صوت رجل على قيد الحياة».
وأجابه فيدوروف «أنا بحالة أفضل. شكرًا لعدم تخلّيكم عنّي. سأحتاج ليوم أو يومين لكي أتعافى وبعدها سأكون تحت أمركم للمساهمة في انتصارنا».
وصرحت داشا زاريفنا المتحدثة باسم الرئاسة الأوكرانية للتلفزيون الأوكراني في وقت متأخر الأربعاء أنه تم تبادل فيدوروف بتسعة جنود روس أسرى تتراوح أعمارهم بين 20 و21 عاما.
وقالت زاريفنا «هؤلاء أطفال في الأساس، مجندون، وهم بحسب وزارة الدفاع الروسية غير موجودين في أوكرانيا»، مضيفة «لكن العالم بأسره يرى مجددا أنهم هناك».

صورة من كاميرا مراقبة تظهر لحظة اختطاف إيفان فيدوروف رئيس بلدية مدينة ميليتوبول (رويترز)

واختُطف فيدوروف خلال تواجده في خلية الأزمة في مدينته للاهتمام بمسائل متعلّقة بالإمدادات، وفق البرلمان الأوكراني.
وكان زيلينسكي قد طلب من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس السبت المساعدة في إطلاق سراحه.
واختُطف أيضًا رئيس بلدية مدينة دنيبوررودني، الواقعة في الجنوب، الأحد. وقد دان الاتحاد الأوروبي عمليات الاختطاف هذه.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».