الرياض تشهد انطلاق أكبر تجمع لشركات ومصانع القطاع في الشرق الأوسط

جانب من انطلاق أول معرض في الشرق الأوسط للدواجن تستضيفه الرياض أمس (الشرق الأوسط)
جانب من انطلاق أول معرض في الشرق الأوسط للدواجن تستضيفه الرياض أمس (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تشهد انطلاق أكبر تجمع لشركات ومصانع القطاع في الشرق الأوسط

جانب من انطلاق أول معرض في الشرق الأوسط للدواجن تستضيفه الرياض أمس (الشرق الأوسط)
جانب من انطلاق أول معرض في الشرق الأوسط للدواجن تستضيفه الرياض أمس (الشرق الأوسط)

كشف نائب وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس منصور بن هلال المشيطي، أمس، عن اهتمام حكومي لزيادة الاستثمار في إنتاج الدواجن ضمن خطة استراتيجية تعزز الأمن الغذائي ورفع نسبة الإنتاج المحلي من اللحوم البيضاء.
وانطلقت أمس فعاليات معرض الشرق الأوسط للدواجن، تحت شعار «المساهمة في تعزيز الأمن الغذائي» بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة 150 شركة وجهة عارضة من 30 دولة في مختلف قطاعات صناعة الدواجن.
وقال المشيطي، إن الوزارة ، قدمت الدعم اللامحدود لقطاع الدواجن، ووضعت في الخطة الاستراتيجية التوسع في عمليات الاستثمار؛ لزيادة الإنتاج المحلي، وسد الطلب المتزايد، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وكذلك زيادة حجم الاقتصاد الكلي بالإضافة إلى جذب المستثمرين الجدد، وخلق الفرص الوظيفية للكوادر الوطنية.
وأضاف أن الوزارة، وصندوق التنمية الزراعية يقدمان تسهيلات في منح الأراضي الحكومية للمشاريع، سعيًا منهما للمضي في رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من لحوم الدواجن لأكثر من 80 في المائة بحلول عام 2025، بالإضافة إلى تقديم التمويل والدعم؛ لتنمية قطاع الدواجن، والتوسع في الإنتاج المحلي الذي يصل نسبته إلى 70 في المائة.
من جهته، أوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة المهندس أحمد بن صالح العيادة أن إجمالي مبالغ الدعم المقدمة لقطاع الدواجن عبر برنامج الإعانات الزراعية بلغ أكثر من 723 مليون ريال حتى شهر فبراير (شباط) من عام 2021، حيث تسعى «الوزارة» من خلال الإعانات إلى تعزيز منظومة الأمن الغذائي ودعم الاستثمارات الجديدة في صناعة الدواجن السعودية وفق مستهدفات رؤية 2030.
ولفت العيادة إلى أن من بين الجهود المبذولة في قطاع الدواجن هي إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الإقليمية، وتلبية الطلب المتزايد، مشيرا إلى أنه نتج عن تلك الجهود ارتفاع إنتاج المملكة إلى ما يزيد على 1.3 مليار طير، و5.4 مليار بيضة سنويًا. وزاد «استهلاك الفرد من لحوم الدواجن سنويًا في المملكة بلغ نحو 50 كيلوغراما».
ويهدف المعرض، الذي انطلق أمس، إلى دعم التبادل التجاري والعلمي بين الموردين الدوليين والمستثمرين المحليين؛ للاستفادة من الفرص التي توفرها حكومة السعودية، والمساعدة في تشكيل مستقبل الإنتاج في صناعة الدواجن ومدخلاتها محليا وخليجيا وإقليميا.
ومعلوم أن المعرض يُعدّ الأول والأكبر من نوعه المتخصص في قطاع الدواجن على مستوى الشرق الأوسط، ويأتي بالتزامن مع مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للدواجن تحت شعار «إنتاج الدواجن في البيئات الحارة» والذي يشارك فيه أكثر من 60 متحدثا وخبيرا دوليا، من أكثر من 11 دولة يقدمون فيها 66 بحثاً علمياً وورشة عمل.
إلى ذلك، أوضح صندوق التنمية الزراعية أن مشاريع الدواجن تعد من أبرز المشاريع الزراعية المتخصصة ومن القطاعات الرئيسية التي يدعمها ويمولها، وذلك ضمن أهدافه الاستراتيجية المتمثلة في الإسهام في تعزيز الأمن الغذائي مع الحفاظ على الموارد الطبيعية، ودعم كفاءة استخدام الموارد وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة، حيث يهدف الصندوق إلى زيادة الدعم لمشاريع الدواجن اللاحم لرفع نسبة الاكتفاء الذاتي من خلال تشجيع المزارعين على استخدام التقنيات الحديثة باستخدام الأقفاص لزيادة الإنتاج.
وتنقسم مشاريع الدواجن التي يمولها الصندوق إلى سبعة مشاريع وهي الدجاج اللاحم، أمات الدجاج اللاحم، الدجاج البياض، الفقاسات، أمات الدجاج البياض، الجدات، والمسالخ الآلية للدواجن.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.