350 جنيهاً إسترلينياً شهرياً لكل بريطاني يفتح منزله للأوكرانيين

تظاهرة في العاصمة لندن تأييداً لسياسة الحكومة الأوكرانية (د.ب.أ)
تظاهرة في العاصمة لندن تأييداً لسياسة الحكومة الأوكرانية (د.ب.أ)
TT

350 جنيهاً إسترلينياً شهرياً لكل بريطاني يفتح منزله للأوكرانيين

تظاهرة في العاصمة لندن تأييداً لسياسة الحكومة الأوكرانية (د.ب.أ)
تظاهرة في العاصمة لندن تأييداً لسياسة الحكومة الأوكرانية (د.ب.أ)

ستدفع بريطانيا مالاً للسكان لفتح منازلهم أمام الأوكرانيين الفارين من الغزو الروسي، إذ تتحرك الحكومة لتهدئة الغضب من طريقة تعاملها مع أزمة اللاجئين الأسرع نمواً في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت الحكومة اليوم الأحد إن البرنامج الجديد المعروف باسم «منازل لأوكرانيا» سيسمح للاجئين الفارين من الحرب بالقدوم إلى بريطانيا حتى إن لم يكن لديهم أقارب فيها. وستدفع بريطانيا 350 جنيهاً إسترلينياً (456 دولاراً) شهرياً لمن يستطيع توفير غرفة أو عقار زائد على احتياجاته للاجئين لمدة ستة أشهر على الأقل.
وسعى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لتصوير بريطانيا على أنها تساعد في قيادة الاستجابة العالمية للغزو الروسي، الذي تصفه موسكو «بعملية خاصة»، ولكن حكومته واجهت انتقادات بسبب التأخر في استقبال اللاجئين. وهاجم مشرعون من جميع الأحزاب السياسية الرئيسية إصرار الحكومة على أن يسعى الأوكرانيون للحصول على تأشيرات وفحوصات بيولوجية قبل الوصول إلى بريطانيا، قائلين إنها تعطي الأولوية للبيروقراطية على حساب مصلحة الفارين من الحرب.
وقالت الحكومة إنه بموجب البرنامج الجديد، ينبغي أن يكون المواطنون والجمعيات الخيرية والشركات والفئات المجتمعية قادرين على توفير سكن عن طريق صفحة إلكترونية بحلول نهاية الأسبوع. وقال وزير الإسكان البريطاني مايكل جوف في بيان «تدعم المملكة المتحدة أوكرانيا في أحلك أوقاتها ويتفهم الشعب البريطاني الحاجة إلى وصول أكبر عدد من الناس إلى بر الأمان بأسرع ما نستطيع».



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.