أحرز كريستيانو رونالدو ثلاثة أهداف ليقود مانشستر يونايتد للفوز 3 - 2 على توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في أولد ترافورد أمس (السبت). ومنح رونالدو التقدم بهدف ليونايتد في الدقيقة 12 بتسديدة هائلة من خارج منطقة الجزاء من نحو 20 متراً، لكن هاري كين أدرك التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 35.
وبعد ثلاث دقائق، أعاد المهاجم البرتغالي البالغ عمره 37 عاماً تقدم أصحاب الأرض بعدما قابل كرة عرضية من جادون سانشو، الذي كسر مصيدة التسلل، وسجل من مدى قريب. وتعادل توتنهام في الدقيقة 72 بعدما سجل هاري مغواير قائد يونايتد بطريق الخطأ في مرماه بعد كرة عرضية من سيرجيو ريغيلون. لكن رونالدو، الذي سدد كرتين أنقذهما الحارس هوغو لوريس بعد الاستراحة، حسم الانتصار بضربة رأس بعد ركلة ركنية نفذها أليكس تيليس قبل تسع دقائق من النهاية. وتقدم يونايتد بنقطتين على آرسنال واستعاد المركز الرابع، لكن منافسه اللندني يملك أربع مباريات إضافية وسيلعب ضد ليستر سيتي اليوم.
وضيّق ليفربول الخناق على مانشستر سيتي المتصدر وحامل اللقب، بفوزه الثامن على التوالي على مضيفه برايتون 2 - صفر، في المرحلة 29 من بطولة إنجلترا بكرة القدم. سجّل للفائز الكولومبي لويس دياز في الدقيقة 19 والمصري محمد صلاح في الدقيقة 61 من ركلة جزاء الذي وقّع على الهدف رقم 2000 لليفربول في «البريمييرليغ». ورفع ليفربول الذي بلغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع على حساب إنتر الإيطالي، رصيده إلى 66 نقطة من 28 مباراة، بفارق ثلاث نقاط عن مانشستر سيتي الذي يختتم المرحلة غداً (الاثنين) على أرض كريستال بالاس ولعب مباراة أكثر من الفريق الأحمر.
كونتي مدرب توتنهام يعانق رونالدو مهاجم يونايتد (رويترز)
وسيكون بوسع سيتي زيادة الفارق غداً. وقال يورغن كلوب مدرب ليفربول: «يستمر الأمر ذاته، فنحن نتوقع أن يفوز سيتي بكل مباراة يخوضها. الشيء الوحيد الذي يمكننا فعله هو محاولة الفوز بأكبر عدد ممكن من المباريات». وأضاف المدرب الألماني: «نحن مستعدون. لا نحتاج إلى وصف ذلك بالسباق على اللقب، فنحن نريد فقط الفوز بالمباريات».
وبكّر الزائر بافتتاح التسجيل بعد تمريرة ذكية في العمق من المدافع الكاميروني جويل ماتيب انقض عليها بجرأة دياز القادم من بروتو البرتغالي ولعبها برأسه في المرمى، فيما تعرض لصدمة قوية من الحارس الإسباني روبرت سانشيز الذي رحمه الحكم وحكم الفيديو المساعد (في إيه آر) بعدم رفع البطاقة الحمراء بوجهه في الدقيقة 19. وكان ليفربول قادراً على دخول الاستراحة متقدماً بهدفين، لكن صلاح وبعدما قطع مشواراً طويلاً على الجهة اليسرى، سدد في جسم الحارس سانشيز من مسافة قريبة وزاوية ضيقة في الدقيقة 43.
وبعد اقترابه أكثر من مرّة من تعزيز الفارق، نجح صلاح في هز الشباك بالشوط الثاني من نقطة الجزاء، بعد لمسة يد على المالي إيف بيسوما إثر تسديدة من الغيني نابي كيتا، ترجمها الفرعون المصري قوية في قلب المرمى في الدقيقة61، رافعاً رصيده إلى عشرين هدفاً في صدارة ترتيب هدافي الدوري. وهذه المرة الرابعة التي يصل فيها صلاح إلى حاجز العشرين هدفاً في الدوري الإنجليزي، في وقت يتفاوض فيه مع إدارة ناديه لتجديد عقده. وفيما ينتهي عقد صلاح نهاية الموسم المقبل، قال مدربه الألماني يورغن كلوب الجمعة، إن الأمر يتوقف على اللاعب في موضوع التجديد، ما دفع وكيل أعمال المصري إلى التغريد بسلسلة من الرموز الضاحكة بعد دقائق.
وبالهدف رقم 2000 لليفربول في البريمييرليغ، ينضم إلى مانشستر يونايتد الذي سبقه بهذا الإنجاز، علماً بأن 10 في المائة من أهدافه سجلها ثنائي الفريق الحالي صلاح (115) والسنغالي ساديو مانيه (86). وانتهت المباراة بفوز ليفربول بثنائية على وقع تسديدة خاطفة لبرايتون الذي مني بخسارة خامسة على التوالي، صدها ببراعة حارس ليفربول البرازيلي الدولي أليسون بيكر في الدقيقة 89.
وخلال انتصاراته الثمانية الأخيرة، سجّل فريق المدرب الألماني كلوب 21 هدفاً واهتزت شباكه مرتين فقط، علماً بأنها لم تهتز في آخر ثلاث مباريات، وذلك للمرة الأولى هذا الموسم. وتنتظر ليفربول الأربعاء، مواجهة صعبة مؤجلة مع آرسنال المنافس للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، يتبعها ربع نهائي الكأس ضد نوتنغهام فوريست. وتتجه الأنظار إلى موقعته مع مانشستر سيتي في 10 أبريل (نيسان) المقبل، التي قد تحدد مصير بطل الدوري.