الصين تسجل أعلى إصابات بـ«كورونا» منذ شهرين

هونغ كونغ تلجأ للمستشفيات الخاصة... والفيروس يصيب وزيراً كورياً جنوبياً

ممرضون ينقلون جثمان مريض توفي بكورونا في هونغ كونغ (إ.ب.أ)
ممرضون ينقلون جثمان مريض توفي بكورونا في هونغ كونغ (إ.ب.أ)
TT

الصين تسجل أعلى إصابات بـ«كورونا» منذ شهرين

ممرضون ينقلون جثمان مريض توفي بكورونا في هونغ كونغ (إ.ب.أ)
ممرضون ينقلون جثمان مريض توفي بكورونا في هونغ كونغ (إ.ب.أ)

أعلنت الصين أمس (الأحد) تسجيل أكبر عدد من حالات الإصابة اليومية الجديدة بفيروس «كورونا» منذ أكثر من شهرين، حيث اكتشفت مدينة تشينجداو الساحلية الواقعة شرق البلاد تزايداً لحالات الإصابة بمرض (كوفيد - 19)، بالإضافة إلى تفشٍ للإصابات في إقليمي جيلين في شمال شرقي البلاد وجوانجدونج في جنوب البلاد.
وأفادت وكالة «بلومبرج» للأنباء أمس بتسجيل إجمالي 175 حالة مصابة محلياً، 88 منها في تشينجداو، بحسب ما ذكرته لجنة الصحة الوطنية. كما أعلن إقليم جيلين وجوانجدونج تسجيل عشرات حالات الإصابة الجديدة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

هونغ كونغ
أما هونغ كونغ فسجلت أمس 31008 حالات إصابة جديدة بالفيروس و153 وفاة، بينما قال جون لي أكبر مسؤول حكومي في المدينة إنه يجب ألا يشعر السكان بالقلق بشأن خطة تلوح في الأفق لإجراء فحوص واسعة النطاق. وأضاف أنه سيتم الإعلان عن التفاصيل وأن السلطات تضمن استمرار الإمدادات الغذائية.
وتتمسك المدينة، وهي مركز مالي عالمي، باستراتيجية للتخلص التام من الفيروس في الوقت الذي فاقت فيه زيادة ضخمة في الإصابات قدرات المستشفيات ومراكز العزل والمكاتب التي تتولى إجراءات الجنائز. ويقول خبراء صحيون إن 15 في المائة من سكان المدينة وعددهم 7.4 مليون نسمة أصيبوا بالفعل.
وجاءت تصريحات جون لي في مدونته على الإنترنت بينما خلت أرفف المتاجر من السلع لليوم السابع على التوالي في الوقت الذي يخزن فيه السكان أي سلع متبقية على الأرفف.
وبينما سجلت الإصابات والوفيات أرقاماً قياسية مرتفعة فرضت هونغ كونغ أشد قيودها التي تمنع تجمع أكثر من فردين كما أغلقت معظم الأماكن العامة ومنعت الرحلات الجوية إلى المدينة من دول من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا.
وتسببت القفزة في الإصابات في عرقلة القوة العاملة في نظام الرعاية الصحية ووسائل النقل العام ومشغلي المراكز التجارية والخدمات البريدية والمتاجر والصيدليات.
وتسعى سلطات هونغ كونغ للتعاون مع المستشفيات الخاصة لإفساح أماكن للمصابين بفيروس «كورونا»، وذلك في الوقت الذي تواجه فيه المدينة أسوأ موجة تفشٍ لفيروس «كورونا»، تودي بحياة ما لا يقل عن 100 شخص في اليوم.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مسؤولين في قطاع الصحة القول إن الحكومة ترسل مزيداً من المرضى، الذين يعانون من أمراض غير «كورونا» للمستشفيات الخاصة، في حال كانت حالتهم مستقرة وفي وضع التعافي، وذلك من أجل توفير أسرة في المستشفيات العامة للمصابين بفيروس «كورونا». وأضاف المسؤولون أن بعض المستشفيات الخاصة تستقبل المصابين بأعراض متوسطة لفيروس «كورونا».
وقال لاري لاي، كبير مسؤولي «هيئة المستشفيات»: «سوف نستمر في التواصل مع المستشفيات الخاصة لتخفيف الضغط على المستشفيات العامة».

تايوان
وفي تايوان، ذكر مركز القيادة الرئيسي لمكافحة الأوبئة أمس (الأحد) أنه تم تسجيل 43 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، ثلاث حالات إصابة، تم انتقالها محلياً و40 حالة قادمة من الخارج، ولم يتم تسجيل أي حالات وفاة.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية التايوانية «سي إن إيه» اليوم عن المركز قوله إنهم حصلوا جميعاً إما على جرعتين أو ثلاث جرعات من لقاح مضاد لفيروس «كورونا».
وإلى جانب حالات الإصابة المحلية، سجل المركز أيضاً 40 حالة إصابة قادمة من الخارج، اليوم الأحد، 14 منها لمسافرين، أظهرت الاختبارات إصابتهم لدى وصولهم إلى تايوان. ولم يصدر المركز أي معلومات، فيما يتعلق بحالة التطعيم للحالات القادمة من الخارج.
وحتى الآن، أكدت تايوان 20 ألفاً و840 حالة إصابة بفيروس «كورونا»، منذ بدء الجائحة، في أوائل عام 2020، منها 15 ألفاً و462 إصابة محلية. ومع عدم تسجيل أي حالات وفاة، اليوم، ما زال عدد الوفيات المؤكدة في البلاد عند 853.

اليابان
وكذلك سجلت اليابان 63 ألفاً و591 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، و184 وفاة جديدة جراء الوباء، بحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز الأميركية أمس.
وبذلك ترتفع حصيلة الإصابات المؤكدة بـ«كورونا» في البلاد إلى 5 ملايين و341 ألفاً و246، والوفيات إلى 24 ألفاً و816.
وأظهرت بيانات جونز هوبكنز اليوم أيضاً أنه تم إعطاء 231 مليوناً و122 ألفاً و195 جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» المستجد في اليابان حتى الآن. وتلقى 100 مليون و301 ألف و858 من السكان تطعيماً كاملاً ضد الوباء حتى الآن، بنسبة 44.‏79 في المائة.
يشار إلى أن جرعات اللقاح وأعداد السكان الذين يتم تطعيمهم هي تقديرات تعتمد على نوع اللقاح الذي تعطيه الدولة، أي ما إذا كان من جرعة واحدة أو جرعتين.

كوريا الجنوبية
ذكرت وزارة الاقتصاد والمالية الكورية الجنوبية، أمس أن الوزير هونغ نام - كي أجرى اختبار «المستضد» السريع واختبار «تفاعل البلمرة المتسلسل» (بي سي آر)، السبت وتم إبلاغه، صباح أمس بأنه مصاب بفيروس «كورونا».
ونقلت شبكة «كيه بي إس وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية عن الوزارة قولها إن هونغ يقيم في مسكنه في مدينة «سيجونج»، بدون أي أعراض وسيخضع لحجر صحي لمدة سبعة أيام.
وأضافت أن الوزير أدلى بصوته في تصويت مبكر، قبيل يوم الانتخابات الرئاسية، في التاسع من مارس (آذار) الجاري.
وكان من المفترض أن يترأس هونج اجتماعاً حكومياً، حول سوق العقارات، هذا الأسبوع، لكن سيتم تحديد موعد آخر للاجتماع.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.