«طالبان» تعتقل محاضراً جامعياً في كابل بسبب انتقاده سياساتها علناً

مقتل 3 مصلين وإصابة 20 في انفجار قنبلة عند بوابة مسجد في أفغانستان

TT

«طالبان» تعتقل محاضراً جامعياً في كابل بسبب انتقاده سياساتها علناً

اعتقلت وكالة المخابرات التابعة لحركة «طالبان»، محاضراً جامعياً ومنتقداً صريحاً للحركة، في كابل أول من أمس، حسبما ذكر مصدر موثوق مقرب من المحاضر لوكالة الأنباء الألمانية. وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته؛ نظراً لحساسية المسألة، أن «المحاضر حالياً في الحبس الاحتياطي لـ(طالبان). وهم للأسف يضغطون حتى لا يُسمَع له صوت بعد الآن».
ولم يعلق مسؤولو «طالبان» الأمنيون حتى الآن على هذا النبأ. ويعد المحاضر محسني منتقداً لسياسات «طالبان»، ويتحدث بجرأة ضد حكومتهم الشمولية وعنفهم. وتحدى سياسات «طالبان» وأحاديثها في مناظرات تلفزيونية، جعلت منه شخصية تلفزيونية شهيرة.
إلى ذلك، ذكر مسؤولون محليون في إقليم باكتيا جنوب شرقي أفغانستان، أن انفجار قنبلة، عند بوابة مسجد في منطقة داند باتنا، بالإقليم، أسفر عن مقتل 3 مصلين وإصابة أكثر من 20.
ووقع الانفجار في حي خاروتي بالمنطقة، بعد خروج مئات من المسجد، بعد انتهاء صلاة الجمعة، حسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء، أول من أمس.
وذكر مسؤولون محليون أنه تم إرسال هؤلاء الجرحى إلى مستشفيات محلية بمنطقة سامكاني، وإلى المستشفى الإقليمي، بالعاصمة جارديز، بينما تم إرسال هؤلاء الذين يعانون من حالة حرجة إلى كابل.
ولم يتم الكشف عن الدافع وراء الانفجار بعد، ولا الطرف المسؤول عن الحادث. وقال رئيس مديرية الإعلام والثقافة، خالقيار أحمد زاي، للصحافيين، إنهم بدأوا تحقيقات بشأن الانفجار.
وهذا أول انفجار لقنبلة في إقليم باكتيا، في أعقاب سيطرة «طالبان» على السلطة في أغسطس (آب) العام الماضي.
إلى ذلك، ذكر مسؤولون إقليميون في ولاية هرات، غرب البلاد، أن مهاجمين مجهولين قطعوا رؤوس 5 أفراد من أسرة واحدة في منطقة أنجيل بالولاية. وذكر المسؤولون أن الضحايا هم رجل وامرأة وثلاثة أطفال، حسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس.
وقال مسؤولو الصحة بمستشفيات الولاية، إن الأطفال في سن الرابعة والسادسة والثامنة، والمرأة 20 عاماً، بينما الرجل القتيل في سن متقدمة. ولم يتم الكشف بعد عن الدافع وراء الحادث؛ لكن وسائل الإعلام ذكرت أنه تم بدء التحقيق في الحادث.
ومن جهة أخرى، قُتلت فتاتان صغيرتان بولاية بلخ شمال البلاد، أيضاً، برصاص مسلحين مجهولين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».