إصابات «كورونا» ترتفع في الصين وألمانيا

مواطنون ينتظرون تلقي لقاح ضد «كورونا» في هونغ كونغ أول من أمس (أ.ب)
مواطنون ينتظرون تلقي لقاح ضد «كورونا» في هونغ كونغ أول من أمس (أ.ب)
TT

إصابات «كورونا» ترتفع في الصين وألمانيا

مواطنون ينتظرون تلقي لقاح ضد «كورونا» في هونغ كونغ أول من أمس (أ.ب)
مواطنون ينتظرون تلقي لقاح ضد «كورونا» في هونغ كونغ أول من أمس (أ.ب)

أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين أمس (الجمعة)، أن بر الصين الرئيسي سجل 294 إصابة جديدة بـ«كوفيد - 19» يوم الخميس، في ارتفاع عن اليوم السابق الذي سُجّلت فيه 214 إصابة. وقالت اللجنة إن 61 من الإصابات الجديدة انتقلت إليها العدوى محلياً مقابل 54 في اليوم السابق، حسبما جاء في تقرير لوكالة «رويترز».
وسجلت الصين 150 إصابة جديدة لم تظهر عليها أعراض مقارنةً مع 143 في اليوم السابق. ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها إصابات مؤكدة. ولم تسجل البلاد وفيات جديدة، ليظل العدد ثابتاً عند 4636 وبذلك يكون بر الصين الرئيسي قد سجل حتى يوم الخميس 110258 إصابة مؤكدة.
وفي برلين، سجل معهد «روبرت كوخ» الألماني لمكافحة الأمراض صباح أمس (الجمعة)، ارتفاعاً في معدل الإصابة الأسبوعي بفيروس «كورونا» في ألمانيا لليوم الثاني على التوالي. وأوضح المعهد أن هذا المعدل، وهو عدد حالات الإصابة بالعدوى لكل 100 ألف شخص على مدار سبعة أيام، بلغ حالياً 1196.4. مقابل 1174.1 (الخميس). وكان المعدل يبلغ قبل أسبوع 1259.5، وقبل شهر 1349.5. وأضاف المعهد أن مكاتب الصحة في ألمانيا سجلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 217 ألفاً و593 حالة إصابة جديدة بالفيروس، مقابل 210 آلاف و743 حالة يوم الجمعة الماضي. وبلغ عدد حالات الوفاة الناجمة عن المرض خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 291 حالة، مقابل 226 حالة قبل أسبوع. وحسب بيانات المعهد، بلغ عدد حالات الإصابة بالفيروس منذ بدء تفشيه في ألمانيا في ربيع عام 2020، 15 مليوناً و481 ألفاً و890 حالة، حسب وكالة الأنباء الألمانية. لكن المعهد أشار إلى أن إجمالي العدد الفعلي لحالات الإصابة قد يكون أعلى من ذلك؛ نظراً لأن كثيراً من حالات الإصابة لم يتم اكتشافها وتسجيلها. وقال المعهد أمس إن عدد الأشخاص الذين توفوا إثر الإصابة بالفيروس أو تبعاته، بلغ 123 ألفاً و796 شخصاً.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.