من فساتين وشارات تحمل ألوان العلم الأوكراني إلى انشقاقات رمزية ومشاغبات، تخلّلت خطاب حال الاتحاد مشاهد عكست وحدة الصف الأميركي في وجه الحرب الروسية في أوكرانيا، والانقسامات العميقة المستمرة على الصعيد الداخلي.
السياسة الخارجية
خصّص خطاب بايدن جزء السياسة الخارجية لملف أوكرانيا - روسيا، وذكر المنافسة مع الصين بشكل عابر وسريع. لكنه لم يذكر أي ملف آخر، فلم ترد إيران مرة واحدة في الخطاب، ولا أفغانستان، أو سوريا، ضمن ملفات كثيرة أخرى لم يذكرها.
«انشقاق» ديمقراطي؟
في خطوة لافتة، جلس السيناتور الديمقراطي المعتدل جو مانشين مع الجمهوريين في الجزء المخصص لهم في قاعة مجلس النواب. مانشين المعروف بمواقفه التي تحدى بها إدارة بايدن أكثر من مرة في ملفات داخلية، برر قراره بالقول: «جلست إلى جانب زملائي لأذكر الشعب الأميركي بأن التعاون بين الحزبين مهم وموجود في مجلس الشيوخ».
مشاغبات
على الرغم من أجواء الوحدة العامة، عكّر صفو الخطاب الجمهوريتين مارجوري غرين ولورين بوبرت اللتين وقفتا أكثر من مرة وقاطعتا بايدن بالصراخ «لنبن الحائط»، في إشارة إلى الحائط مع المكسيك. وارتدت بوبرت قميصاً كتب عليه عبارة تدعم التنقيب عن النفط.
الناجي المعين
أعلن البيت الأبيض أن وزيرة التجارة جينا ريمانودو هي «الناجي المعين» لخطاب حال الاتحاد. وقد جرت العادة أن يتم تعيين وزير من الإدارة لتسلم زمام السلطة في حال حصول أي طارئ، بسبب وجود كل أعضاء الإدارة والكونغرس والمحكمة العليا في قاعة مجلس النواب لحضور خطاب الرئيس.
أزرق وأصفر
ارتدى معظم الحاضرين اللونين الأزرق والأصفر تضامناً مع أوكرانيا. فمنهم من اختار ربطة عنق حملت اللونين، ومنهم من ارتدى فساتين زرقاء وصفراء، فيما وضع الجميع تقريباً شارة تحمل العلم الأوكراني على ملابسهم.