مباحثات إماراتية ـ أردنية حول التطورات والقضايا الإقليمية والدولية

الملك عبد الله الثاني والشيخ محمد بن زايد لدى لقائهما في أبوظبي أمس (أ.ف.ب)
الملك عبد الله الثاني والشيخ محمد بن زايد لدى لقائهما في أبوظبي أمس (أ.ف.ب)
TT

مباحثات إماراتية ـ أردنية حول التطورات والقضايا الإقليمية والدولية

الملك عبد الله الثاني والشيخ محمد بن زايد لدى لقائهما في أبوظبي أمس (أ.ف.ب)
الملك عبد الله الثاني والشيخ محمد بن زايد لدى لقائهما في أبوظبي أمس (أ.ف.ب)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، العلاقات بين البلدين ومسارات التعاون والعمل المشترك في مختلف الجوانب، التي تخدم مصالحهما المتبادلة، إضافةً إلى مجمل التطورات والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وجاءت المباحثات خلال استقبال ولي عهد أبوظبي للملك عبد الله الثاني والوفد المرافق في العاصمة أبوظبي، حيث استعرض الطرفان تنمية آفاق التعاون بين البلدين ودفعها إلى الأمام بما يحقق المصالح المشتركة، وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن المستجدات الإقليمية والدولية، مؤكدين مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك لما فيه مصلحة البلدين وشعبيهما.
وهنأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان العاهل الأردني وحرمه الملكة رانيا العبد الله على «جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2022» تقديراً لجهودهما ومبادراتهما في دعم السلام وقيم التسامح والتعايش في المنطقة والعالم.
وجدد ولي عهد أبوظبي التعبير عن شكره وتقديره لموقف الأردن القوي في إدانة الاعتداءات الإرهابية على دولة الإمارات وتضامنه معها، مؤكداً أن هذا الموقف يأتي في إطار دور الأردن المشرف تجاه الأشقاء والأصدقاء على مدى تاريخه.
من جانبه أعرب الملك عبد الله الثاني خلال اللقاء اعتزازه بالعلاقات الأخوية التاريخية المتينة التي تجمع دولة الإمارات والأردن وشعبيهما، وأكد تضامن العاهل الأردني ووقوفها مع الإمارات في وجه كل ما يهدد أمنها واستقرارها، وجدد إدانته للاعتداءات الحوثية على دولة الإمارات، مشدداً على أن أمن دولة الإمارات من أمن الأردن.
يُذكر أن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية أعلنت اختيار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله إلى جانب مؤسسة المعرفة والحرية «فوكال»، المنظمة الإنسانية في هايتي، لتكريمهم بجائزة زايد للأخوة الإنسانية في نسختها لعام 2022، تقديراً لجهودهم المبذولة في تعزيز الأخوة الإنسانية واحترام التنوع والتعايش السلمي ودعماً للمحافظة على استمرارية هذه الجهود من أجل الكرامة الإنسانية والتسامح.
وتُعنى الجائزة بالاحتفاء بجهود الأفراد والكيانات المبادرة إلى تقديم إسهامات جليلة في سبيل الارتقاء بالإنسانية وتعزيز التعايش السلمي.



ولي العهد السعودي يطلق الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
TT

ولي العهد السعودي يطلق الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

أطلق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الاستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر، الهادفة لحماية النظام البيئي للبحر الأحمر، وتعزيز أطر التعاون لاستدامته، وتمكين المجتمع ودعم التحول إلى اقتصاد أزرق مستدام، بما يحقق التنوع الاقتصادي، ويتماشى مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، والأولويات الوطنية لقطاع البحث والتطوير والابتكار التي أُطلقت مسبقاً، وأهمها استدامة البيئة والاحتياجات الأساسية.

وقال ولي العهد: «تستمر المملكة العربية السعودية في إطلاق العنان لإمكاناتها الاقتصادية والجغرافية والثقافية، وجهودها الرائدة في مجالات الاستدامة والحفاظ على البيئة. ومن خلال هذه الاستراتيجية تعزز المملكة مكانة الاقتصاد الأزرق كركيزة أساسية لاقتصادها، وتطمح لأن تصبح منطقة البحر الأحمر مرجعاً لأفضل ممارسات الاقتصاد الأزرق، وأن تصبح المملكة رائداً عالمياً في مجال البحث والتطوير والابتكار في الاقتصاد الأزرق، كما تؤكد المملكة التزامها بمستقبل مستدام للبحر الأحمر، ونتطلع من الجميع للتعاون لحماية سواحلنا على البحر الأحمر، والطبيعة والمجتمعات المعتمدة عليه».

ويعد البحر الأحمر أحد أكثر مناطق المملكة تميزاً وتنوعاً بيولوجياً، فهو منطقة طبيعية تبلغ مساحتها 186 ألف كيلومتر مربع، وخط ساحلي بطول 1800 كيلومتر، ورابع أكبر نظام للشعاب المرجانية في العالم، وموطن لـ6.2 في المائة من الشعاب المرجانية في العالم، وأرخبيل يحتضن مئات الجزر.

وتضع الاستراتيجية إطاراً وطنياً شاملاً يوضح كيفية الحفاظ على الكنوز الطبيعية في البحر الأحمر وإعادة إحيائها، بما يضمن استمتاع المواطنين والمقيمين والزوار بها، واستدامتها لأجيال قادمة.

وتوضح الاستراتيجية إسهام حماية البيئة الطبيعية في إطلاق الإمكانات الاقتصادية للمنطقة، والبدء في التحول إلى الاقتصاد الأزرق، مما يوجد فرصاً استثمارية للشركات المبتكرة في مختلف القطاعات البحرية، بما في ذلك السياحة البيئية، ومصايد الأسماك، والطاقة المتجددة، وتحلية المياه، والشحن البحري، والصناعة.

ولدعم الاقتصاد الوطني، تستهدف الاستراتيجية بحلول عام 2030 زيادة تغطية المناطق المحمية البحرية والساحلية، من 3 في المائة إلى 30 في المائة، ودعم وصول مساهمة الطاقة المتجددة إلى 50 في المائة من مزيج الطاقة المستهدف، وتوفير آلاف الفرص الوظيفية المتعلقة بأنشطة الاقتصاد الأزرق، وحماية استثمارات المملكة في المشاريع السياحية بالمناطق الساحلية، مما يسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي.

وتستند الاستراتيجية على 5 أهداف، هي: الاستدامة البيئية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية الاجتماعية، والسلامة والأمن، والحوكمة والتعاون، وتضم 48 مبادرة نوعية جرى تطويرها لتحقيق طموحات المملكة في الاقتصاد الأزرق والأنشطة المتعلقة به.

ويوضح إعلان الاستراتيجية الدور المحوري الذي تقوم به المملكة في حماية الموارد الطبيعية، في ظل التحديات البيئية والمناخية التي يعيشها العالم اليوم، ويرسم مساراً جديداً يجمع بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.