ملح مخفي في «باراسيتامول» مرتبط بأمراض القلب

ملح مخفي في «باراسيتامول» مرتبط بأمراض القلب
TT

ملح مخفي في «باراسيتامول» مرتبط بأمراض القلب

ملح مخفي في «باراسيتامول» مرتبط بأمراض القلب

حذرت دراسة من أن الملح «المخفي» في أنواع معينة من عقار «باراسيتامول» مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية. يستخدم الملح في بعض أدوية «باراسيتامول» القابل للذوبان لأنه يساعد القرص على الذوبان في الماء. غير أن الخبراء قالوا إن الأشخاص قد يتجاوزون بذلك حصتهم اليومية الموصى بها من ملح الطعام نظراً لأن «باراسيتامول» وحده يحتوي على ذلك المقدار. ولذلك يوصى المختصون بوضع تحذير على عبوة «باراسيتامول»، كما نصحوا بوصف تركيبات دوائية بكمية من الملح قليلة للغاية أو لا تحتوي على الملح على الإطلاق.
جاءت النتائج من دراسة كبيرة تبحث في بيانات ما يقرب من 800 عملية جراحية أجراها أطباء ممارسون عامون في المملكة المتحدة تولوا علاج 17 مليون مريض بشكل جماعي.
شرع الباحثون في مقارنة نتائج الأشخاص الذين يتناولون «باراسيتامول» القابل للذوبان أو الفوار المحتوي على الصوديوم بأولئك الذين يتناولون أنواعاً خالية من الملح من عقار تسكين الآلام الشهير. قام الباحثون بتتبع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و90 عاماً بين عامي 2000 و2017.
تتبع فريق الباحثين الدولي 300 ألف شخص لمدة 12 شهراً، كان نصفهم مصاباً بارتفاع ضغط الدم بينما لم يكن النصف الآخر مصاباً به.
وجدت الدراسة، التي نُشرت في «مجلة القلب الأوروبية»، أن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كان أعلى بين أولئك الذين تناولوا «باراسيتامول» مع الملح.
ووجد الباحثون أن خطر الإصابة بنوبة قلبية، أو سكتة دماغية، أو قصور في القلب بعد عام واحد للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الذين يتناولون «باراسيتامول» مع الملح كان 5.6%، بينما كان 4.6% لمن يتناولون «باراسيتامول» غير المحتوي على الصوديوم.
بالنسبة لأولئك الذين لم يعانوا من ارتفاع ضغط الدم، فإن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد 12 شهراً كان 4.4% بين أولئك الذين يتناولون «باراسيتامول» المحتوي على الملح، مقارنةً بـ3.7% لأولئك الذين يتناولون «باراسيتامول» من دون ملح. كان خطر الوفاة خلال فترة المتابعة أعلى أيضاً بين أولئك الذين يتناولون «باراسيتامول» المضاف إليه الملح.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.