كييف: مقتل 40 جنديا وعشرات المدنيين في الهجوم الروسي

مدنيون في كييف يعاينون دماراً ناتجاً عن قصف روسي (أ.ف.ب)
مدنيون في كييف يعاينون دماراً ناتجاً عن قصف روسي (أ.ف.ب)
TT

كييف: مقتل 40 جنديا وعشرات المدنيين في الهجوم الروسي

مدنيون في كييف يعاينون دماراً ناتجاً عن قصف روسي (أ.ف.ب)
مدنيون في كييف يعاينون دماراً ناتجاً عن قصف روسي (أ.ف.ب)

قال مستشار لوزير الشؤون الداخلية الأوكراني، اليوم الخميس، إن ما لا يقل عن 40 جنديا قتلوا وأصيب العشرات جراء التوغل الروسي، مع شن موسكو هجوماً جوياً وبرياً كبيراً على جارتها، كما قتل عشرات المدنيين.
وتأتي تلك التصريحات بعد أن أُطلقت صفارات الانذار صباح الخميس في وسط العاصمة الاوكرانية كييف بحسب ما أفاد مراسلون في وكالة الصحافة الفرنسية.
وسمع دوي انفجارات قوية صباح الخميس في العاصمة وكذلك في مدينتي أوديسا (جنوب) وخاركيف قرب الحدود الروسية وفي شرق أوكرانيا بعدما أعلن فلاديمير بوتين عملية عسكرية ضد البلاد.
وقالت وزارة الداخلية الأوكرانية إن قذائف روسية تستهدف مقرات عسكرية ومطارات بالقرب من العاصمة كييف ومدينتي كارخيف ودنيبرو ، مضيفة أن دوي إطلاق النار يسمع على الحدود.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1496823131843043329?t=W6DBYMUYE-qtKaZzr5V1aQ&s=08
يأتي هذا بينما أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عبر حسابه على تويتر صباح الخميس شن غارات روسية على مدن عدة مع سماع دوي انفجارات في كييف وماريوبول وكراماتورسك وخاركيف وأوديسا ، ومناطق أخرى.
يأتي هذا بينما أعلن حرس الحدود الأوكراني في بيان الخميس أن أوكرانيا تتعرض لهجوم مدفعي على طول حدودها الشمالية مع روسيا وبيلاروس، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية ترد بإطلاق النار.
وأوضح حرس الحدود أن القوات الروسية مدعومة من بيلاروس وشُن هجوم من شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا على الجناح الجنوبي لأوكرانيا.
وقال البيان إن «الهجمات على الوحدات الحدودية ومفارز الحدود ونقاط التفتيش تجري باستخدام المدفعية والمعدات الثقيلة والأسلحة الخفيفة».
وصدر البيان فيما أفاد مسؤول في وزارة الداخلية الأوكرانية أن بلدة شاستيا التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية سقطت في أيدي الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق البلاد.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.