مصر: ياسمين رئيس تعلن طلاقها من زوجها بالتزامن مع تصريحاته المثيرة للجدل

الفنانة ياسمين رئيس والمخرج هادي الباجوري (إنستغرام)
الفنانة ياسمين رئيس والمخرج هادي الباجوري (إنستغرام)
TT

مصر: ياسمين رئيس تعلن طلاقها من زوجها بالتزامن مع تصريحاته المثيرة للجدل

الفنانة ياسمين رئيس والمخرج هادي الباجوري (إنستغرام)
الفنانة ياسمين رئيس والمخرج هادي الباجوري (إنستغرام)

أعلنت الفنانة المصرية ياسمين رئيس طلاقها عن المخرج المصري هادي الباجوري، عقب عودتها من موسم الرياض وعرض مسرحيتها «أحفاد ريا وسكينة»، وتدور بعض التكهنات حول السبب الذي يعود إلى تصريحات زوجها التي أثارت الجدل في الأوساط المصرية عن المشاهد الجريئة في السينما المصرية في الفترة الماضية.
وكتبت ياسمين عبر حسابها الشخصي بموقع التغريدات «تويتر»: «وَإِنْ عَزَمُوا الطَلَاقَ فَإِنَ اللَهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ»، متابعةً: «الحمد لله على كل شيء، عشرة طويلة ولكنها لم تدم».
https://mobile.twitter.com/yasminraeis/status/1496068601987616778
وكان الباجوري قد صرح مسبقاً عبر وسائل الإعلام المصرية، تعقيباً على فيلم «أصحاب ولا أعز» وكذلك على المسلسل المصري «البحث عن علا» بطولة الفنانة التونسية هند صبري، بأنه لا يمانع من أن تؤدي زوجته مشاهد جريئة في أعمالها الفنية، وقال: «معنديش مشكلة إن مراتي تعمل نفس مشهد مني زكي في فيلم (أصحاب ولا أعز)، هيّ حرة»، وأكمل: «معنديش مشكلة مراتي تتباس وتقدم مشاهد رومانسية لأني مش منافق ومعنديش عُقد نفسية». وأضاف: «بفرح لما الناس تقولي جوز الممثلة، وفخور بنجاح زوجتي ياسمين رئيس، الممثلة اللي مش مستعدة للهجوم عليها متشتغلش، كلام الناس لا يشغلني في شغلي ولا حياتي».
وكانت رئيس، وقت ظهور تلك التصريحات مشغولة بعرض مسرحيتها «أحفاد ريا وسكينة»، والتي يتم عرضها في موسم الرياض، وشارك معها عدد كبير من النجوم من بينهم دينا الشربيني وبيومي فؤاد وعلاء زينهم وأوس أوس، وآخرون، ولم تعلق ياسمين على تصريحات زوجها في تلك الفترة.
https://mobile.twitter.com/OfficialBeeto/status/1491013882642862085
وبعد أزمة تصريحات المخرج نشرت رئيس، تغريدة غامضة عبر حسابها على موقع التغريدات «تويتر» قائلة: «تتغير المرأة كثيراً حين يظلمها أحد، أو يقلل من قدرها، أو يجرحها متعمداً، ومهما كان مقدار معزتها لهذا الشخص ستختصر حديثها وعلاقتها معه».
https://mobile.twitter.com/yasminraeis/status/1492872383891398664
ورئيس هي الزيجة الثالثة في حياة المخرج هادي الباجوري، حيث كان الزواج الأول له من الفنانة الأردنية فيدرا، أرملة شقيقه الراحل سامح الباجوري، واستمر الزواج لمدة عامين فقط، وتزوج أيضاً من الفنانة المعتزلة حنان ترك، واستمر زواجهما لفترة قصيرة، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام مصرية.
وجاء خبر الانفصال صدمة لمتابعين رئيس، خصوصاً أن زواجها دام لنحو 12 عاماً، منذ أن بدأ الثنائي في العمل معاً في أول عمل يجمعهما وهو مسلسل «عرض خاص» الذي عُرض في عام 2010، حيث اختارها الباجوري لتكون من ضمن الوجوه الشابة التي يقدمها.



الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
TT

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

اختار «مهرجان برلين السينمائي» الفيلم المصري «شرق 12» للمخرجة هالة القوصي، ليكون فيلم افتتاح برنامج «أسبوع النقاد» خلال دورته الـ75 المقررة في الفترة من 13 إلى 22 فبراير (شباط) 2025.

وكان الفيلم الذي يُعدّ إنتاجاً مشتركاً بين هولندا، ومصر، وقطر، قد عُرض للمرة الأولى عالمياً في مهرجان «كان السينمائي» ضمن برنامج «نصف شهر المخرجين»، خلال دورته الـ77، كما انفرد مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» بعرضه الأول في الشرق الأوسط ضمن برنامج «رؤى جديدة»، وحاز الفيلم على تنويه خاص من لجنة التحكيم في مهرجان «كيرالا السينمائي الدولي» بالهند، للتناغم بين عناصر الديكور والصوت والتصوير، كما جاء في حيثيات لجنة التحكيم. ويشارك الفيلم في مهرجان «روتردام السينمائي» ضمن قسم «أفضل الأفلام العالمية» في دورته التي تنطلق في 30 يناير (كانون الثاني) المقبل.

الفيلم من بطولة منحة البطراوي، وأحمد كمال، وعمر رزيق، وفايزة شمة، وينتمي لفئة «الكوميديا السوداء»، حيث تدور أحداثه في إطار الفانتازيا الساخرة من خلال الموسيقي الطموح «عبده» العالق في مستعمرة صحراوية معزولة ويقضي وقته بين حفر القبور وتأليف الموسيقى باستخدام آلات موسيقية اخترعها من أدوات منزلية، ويخطّط عبده للهروب من المستعمرة رفقة حبيبته للتخلص من هيمنة «شوقي بيه»، بينما الحكاءة «جلالة» تروي للناس قصصاً خيالية عن البحر، والفيلم من تأليف وإخراج هالة القوصي في ثاني أفلامها الطويلة بعد «زهرة الصبار».

وأبدت المخرجة المصرية الهولندية سعادتها باختيار الفيلم في «برلين»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تفاجأت باختياره لأن موزعته هي من تقدمت به، وأضافت: «لم أكن أعرف أن مهرجان (برلين) يقيم أسبوعاً للنقاد، على غرار مهرجاني (كان) و(فينيسيا)، عَلِمتُ بذلك حين اختاروا فيلمنا بوصفه فيلم افتتاح، هذا في حد ذاته شرف كبير، وقد قال لي الناقد طارق الشناوي إنها ربما المرة الوحيدة التي يتم فيها اختيار فيلم مصري لافتتاح هذا القسم».

المخرجة هالة القوصي في مهرجان «البحر الأحمر» (الشرق الأوسط)

وتلفت هالة إلى أن «أسبوع النقاد يُعد جهة مستقلة في جميع المهرجانات الكبرى عن إدارة المهرجان نفسه، ويقام تحت إدارة نقاد، وهو في مهرجان (برلين) لديه طبيعة نقدية وله بعد مفاهيمي من خلال عقد مناقشات بين الأفلام».

وترى هالة أن «أول عرض للفيلم يحدّد جزءاً من مسيرته، وأن التلقي الأول للفيلم في مهرجان (كان) الذي يُعد أكبر تظاهرة سينمائية في العالم، ويحضره عدد من نقاد العالم والمنتجين ومبرمجين من مختلف المهرجانات يتيح للفيلم تسويقاً أكبر وحضوراً أوسع بمختلف المهرجانات».

وعُرض فيلم «شرق 12» في كلٍ من السعودية والبرازيل وأستراليا والهند، حيث شاهده جمهور واسع، وهو ما تراه هالة القوصي غاية السينما؛ كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات، في حين يرى الناس في بلاد مختلفة صدى لتجربتها الشخصية بالفيلم، موضحة: «لذلك نصنع السينما، لأنه كلما شاهد الفيلم جمهور مختلف وتفاعل معه، هذا يجعلنا أكثر حماساً لصناعة الأفلام».

بوستر اختيار الفيلم في مهرجان «برلين» (الشرق الأوسط)

وعن صدى عرض الفيلم في مهرجان «البحر الأحمر» مؤخراً، تقول المخرجة المصرية: «كان من المهم بالنسبة لي عرضه في مهرجان (البحر الأحمر) لأتعرف على ردود فعل عربية على الفيلم، وقد سعدت بها كثيراً، وقد سألني كثيرون، كيف سيستقبل الجمهور العربي الفيلم؟ فقلت، إن أفق الجمهور أوسع مما نتخيل، ولديه قدرة على تذوّق أشكالٍ مختلفة من الفنون، وهذا هو رهاني دائماً، إذ إنني لا أؤمن بمقولة (الجمهور عايز كده)، التي يردّدها بعض صناع الأفلام، لأن هذا الجمهور سيزهد بعد فترة فيها، وفي النهاية فإن العمل الصادق سيلاقي حتماً جمهوره».

لا تستعين هالة بنجوم في أفلامها، وتبرر ذلك قائلة: «لأن وجود أي نجم بأفلامي سيفوق أجره ميزانية الفيلم كلّه، فنحن نعمل بميزانية قليلة مع طموحٍ فني كبيرٍ، ونقتصد في كل النفقات التي لا تضيف قيمة للفيلم، نعمل في ظروف صعبة ليس لدينا كرافانات ولا مساعدين للنجوم، ونحرص على تكثيف فترات العمل وضغط النفقات في كل شيء، وهو ما لا يناسب النجوم».

ووفق الناقد خالد محمود، فإن «مهرجان (برلين) دائماً ما يمنح فرصاً للتجارب السينمائية الجريئة والمختلفة من المنطقة العربية والشرق الأوسط، والأفلام خارج سياق السينما التجارية، التي تجد متنفساً لها في مهرجان (برلين)».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «فيلم (شرق 12) يُعدّ أحد الأفلام المستقلة التي تهتم بها المهرجانات الكبرى وتُسلط عليها الضوء في برامجها، وقد حقّق حضوراً لافتاً في مهرجانات كبرى بدءاً من عرضه الأول في (كان)، ومن ثمّ في (البحر الأحمر)، ولا شك أن اختياره في أسبوع النقاد بـ(برلين) يمثل إضافة مهمة له».