الرئيس الأوكراني يدرس قطع العلاقات مع روسيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
TT

الرئيس الأوكراني يدرس قطع العلاقات مع روسيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم (الثلاثاء) بوقف فوري لمشروع نورد ستريم 2، فيما تدرس كييف قطع علاقاتها مع موسكو؛ ردا على اعتراف روسيا بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد أعلن زيلينسكي أمام الصحافيين أن الكرملين يمهد الطريق أمام هجوم عسكري كبير على أوكرانيا.
وقال إن إجراءات الرئيس الروسي تستدعي ردا سريعا بعقوبات اقتصادية من جانب الغرب.
وأكد أن ذلك يجب أن يتضمن «الوقف الفوري لنورد ستريم 2» المشروع الذي ينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق.
وأثار خط الأنابيب الذي اكتمل بناؤه ولم يبدأ تشغيله، غضب الولايات المتحدة وحلفاء أوكرانيا في شرق أوروبا.

وقد أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم أنه قرر تعليق المشروع بعد أن رفض الفكرة في البداية.
وأشار زيلينسكي إلى أن كييف تدرس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع روسيا؛ ردا على اعتراف الأخيرة بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.

وأضاف «تلقيت طلبا من وزارة الخارجية للنظر في مسألة قطع العلاقات بين أوكرانيا والاتحاد الروسي»، مشيرا إلى أنه يعتزم «درس هذه المسألة والعمل عليها بعد انتهاء المؤتمر الصحافي».
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت كييف اليوم استدعاء القائم بالأعمال الأوكراني لدى موسكو «للتشاور». وقالت الخارجية في بيان إن القائم بالأعمال المؤقت فاسيل بوكوتيلو سيعود إلى كييف على خلفية «قرار (روسيا) غير القانوني بالاعتراف بـ(استقلال) المنطقتين الانفصاليتين».



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.