إصابة 16 مسافراً في جازان بشظايا مسيّرة حوثية اعترضها «التحالف»

45 عملية ضد الميليشيا في حجة خلال 24 ساعة

جانب من الشظايا التي تسببت فيها العملية العدائية بمطار جازان (الشرق الأوسط)
جانب من الشظايا التي تسببت فيها العملية العدائية بمطار جازان (الشرق الأوسط)
TT

إصابة 16 مسافراً في جازان بشظايا مسيّرة حوثية اعترضها «التحالف»

جانب من الشظايا التي تسببت فيها العملية العدائية بمطار جازان (الشرق الأوسط)
جانب من الشظايا التي تسببت فيها العملية العدائية بمطار جازان (الشرق الأوسط)

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن عن تدميره مسيّرة أطلقت باتجاه مطار الملك عبد الله بجازان، ما تسبب بسقوط شظايا الاعتراض بالمحيط الداخلي للمطار، فيما أكد تقرير أولي عن وجود 16 إصابة لمدنيين من جنسيات مختلفة جراء العملية العدائية منهم 3 مدنيين مسافرين بحالة حرجة، مبيناً أن الطائرة المسيّرة انطلقت من مطار صنعاء الدولي لاستهداف المدنيين، وسبق ذلك تنفيذ التحالف لعملية عسكرية جديدة، عقب سقوط طائرة حوثية مفخخة في إحدى القرى جنوب السعودية، أطلقتها الميليشيا من مطار صنعاء أيضاً، استهدفت المدنيين في قرية المعبوج بجازان، ولم تسفر عن أي إصابات، وتوعد التحالف بتحييد القدرات النوعية للميليشيات، مؤكداً أن الحوثيين يعاودون إطلاق الهجمات العابرة للحدود من مطار صنعاء، وقال محذراً؛ سنتخذ إجراءات حازمة لحماية المدنيين في إطار القانون الدولي الإنساني.
ويأتي هذا التحذير وسط معارك متصاعدة، يخوضها الجيش اليمني في حجة ومأرب ضد الميليشيات الحوثية، بالتزامن مع ضربات جوية إسنادية لتحالف دعم الشرعية في اليمن.
وفي هذا السياق، أفاد تحالف دعم الشرعية بأنه نفذ 45 عملية استهداف ضد الميليشيا في محافظة حجة خلال 24 ساعة، موضحاً أن عمليات الاستهداف دمرت 21 آلية عسكرية حوثية، وكبدت الميليشيات خسائر بشرية.
وكان التحالف أفاد «الأحد» بأنه نفذ 14 عملية استهداف ضد الميليشيات الحوثية في مأرب وحجة خلال 24 ساعة، وأن الاستهدافات أدت إلى تدمير 9 آليات عسكرية وكبدت الميليشيات خسائر بشرية.
ومع استمرار المعارك في حجة ومأرب وصعدة وجبهات أخرى، ذكر الإعلام العسكري للجيش اليمني أن القوات مسنودة بالمقاومة الشعبية كسرت هجوماً للميليشيات الحوثية جنوب مأرب.
وبحسب ما أورده المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، دمرت مدفعية الجيش آلية تابعة للميليشيات، فيما استعادت القوات أسلحة خفيفة ومتوسطة وكميات من الذخائر كانت بحوزة العناصر الحوثية الإيرانية في مواقع متفرقة جنوب مأرب.
على صعيد منفصل، اتهم رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك الميليشيات الحوثية بالتخادم مع التنظيمات الإرهابية لممارسة مزيد من الانتهاكات والإرهاب ضد المدنيين؛ خصوصاً في محافظة البيضاء، وقال إن ذلك «صار اليوم أوضح من أن يتجاهله أحد».
ودعا عبد الملك، خلال لقائه في عدن محافظ البيضاء، المجتمع الدولي وشركاء بلاده في مكافحة الإرهاب إلى تقديم مزيد من الدعم والمساندة للحكومة وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية «لكسر شوكة الإرهاب والانقلاب وإجهاض مخططاتهما الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار المحلي والإقليمي والدولي».
ونقلت المصادر الرسمية أن محافظ البيضاء اللواء ناصر السوادي، أطلع رئيس الوزراء «على أوضاع المدنيين في المحافظة والجرائم والانتهاكات المرتكبة ضدهم من قبل ميليشيا الحوثي، وعلى بطولات المجتمع والمقاومة في التصدي لجرائم الميليشيا والإرهاب في المحافظة».
وبحسب ما أوردته وكالة «سبأ»، أكد رئيس الوزراء اليمني «التزام الحكومة وتحالف دعم الشرعية بإنهاء معاناة الشعب اليمني التي تسببت بها ميليشيا الحوثي منذ انقلابها على السلطة الشرعية بدعم إيراني وإشعالها للحرب في أواخر عام 2014. وذلك من خلال استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب».



العرب يعقدون «الوزاري السيبراني» الأول… والرياض مقراً للمجلس

صورة تذكارية لوزراء الأمن السيبراني العرب خلال اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض (وام)
صورة تذكارية لوزراء الأمن السيبراني العرب خلال اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض (وام)
TT

العرب يعقدون «الوزاري السيبراني» الأول… والرياض مقراً للمجلس

صورة تذكارية لوزراء الأمن السيبراني العرب خلال اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض (وام)
صورة تذكارية لوزراء الأمن السيبراني العرب خلال اجتماعهم الأول في العاصمة السعودية الرياض (وام)

احتضنت العاصمة السعودية الرياض، الاثنين، الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني، وذلك بحضور المسؤولين المعنيين بمجال الأمن السيبراني في الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وشهد الاجتماع توقيع «اتفاقية المقر» وبموجبه تكون الرياض مقراً دائماً لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، وشدّد ‏المهندس ماجد المزيد، محافظ «هيئة الأمن السيبراني» السعودية، على أن ترحيب القادة بإنشاء مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، يأتي تأكيداً لأهمية الأمن السيبراني في صناعة التنمية والرخاء والاستقرار، فضلاً عن كونه ركناً أصيلاً في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليّين، مشيراً إلى حرص القادة العرب على أهمية تعزيز التعاون العربي المشترك في هذا القطاع.

وافتتح أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، وثمّن جهود السعودية «التي بادرت بإنشاء هذا المجلس المهم»، وأضاف: «في هذا الوقت بالتحديد الذي يشهد العالم فيه تحديات وتهديدات مربكة في مجال المعلوماتية والأمن السيبراني، مما يجعل العمل العربي الجماعي الوسيلة المثلى لبناء نظام متين نقف فيه كعرب معاً في هذه الجبهة الخطيرة».

وأشاد المتحدث باسم الأمين العام، بـ«جهود السعودية ومبادرتها الرائدة لإنشاء هذا المجلس المهم»، معرباً عن تطلّعه إلى أن يمثل المجلس الجديد «إضافةً نوعية لمنظومة العمل العربي المشترك، بما يعكس سعي الدول العربية في مواكبة ما يشهده قطاع التكنولوجيا من تحولات وتطورات متسارعة في السنوات الأخيرة».

وأوضح جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن السنوات الأخيرة شهدت اهتماماً وتركيزاً من الجامعة العربية وأجهزتها ومجالسها المتخصصة على بعض الملفات المرتبطة بتطورات ومتطلبات العصر الحديث، مثل قضايا التغير المناخي والاقتصاد الرقمي والأمن السيبراني، وتابع «هذا الاهتمام والجهد الذي بُذل، نتج عنه كثير من الأفكار والمقررات التي جرى تبنيها واعتمادها على مستوى القادة في أكثر من مناسبة».

ورأى رشدي أن ذلك «يُساعد المجلس الجديد على الاستفادة من مخزون الخبرات العربية المتراكمة في هذا المجال»، بالإضافة إلى البناء على الأفكار والمقررات الصادرة عن الأجهزة والمجالس المتخصصة، لتأسيس إطار عربي موحد لمكافحة الجرائم الإلكترونية وحماية الفضاء السيبراني العربي. على حد وصفه.

من جانبه نوّه المهندس عبد الرحمن آل حسن، نائب محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في السعودية، بالتفاعل الكبير من الدول العربية للمشاركة في أعمال المجلس، وتوقيع اتفاقية المقر مع جامعة الدول العربية، مشيراً إلى عزم بلاده على مواصلة هذه الجهود بما يحقق النمو والازدهار للمنطقة العربية.

وشهد الاجتماع، توقيع «اتفاقية المقر» بين السعودية وجامعة الدول العربية، لتكون العاصمة السعودية الرياض مقراً لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، وتعيين الدكتور إبراهيم الفريح أميناً عاماً للمجلس لمدة خمس سنوات. كما ناقش الاجتماع ضمن جدول أعماله عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين الدول العربية، على غرار إعداد الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني، وإقامة التمارين السيبرانية المشتركة، ومجموعة من أوراق العمل المقدمة من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، بهدف تعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني على المستوى العربي.

كان قادة الدول العربية قد اعتمدوا النظام الأساسي لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الـ33، الذي انعقد في العاصمة البحرينية المنامة، في مايو (أيار) الماضي، ورحب مجلس الجامعة بمبادرة السعودية بإنشاء مجلس وزاري يختص بشؤون الأمن السيبراني، وتضمّن النظام الأساسي للمجلس أن يعمل تحت مظلة مجلس الجامعة، ويتخذ من مدينة الرياض في السعودية مقراً دائماً له، ويكون للمجلس أمانة عامة ومكتب تنفيذي في دولة المقر.