فيلم «أنتشارتِد» ينتزع صدارة شباك التذاكر

فيلم «أنتشارتِد» ينتزع صدارة شباك التذاكر
TT

فيلم «أنتشارتِد» ينتزع صدارة شباك التذاكر

فيلم «أنتشارتِد» ينتزع صدارة شباك التذاكر

انتزع فيلم المغامرات الجديد "أنتشارتِد" (Uncharted) صدارة شباك تذاكر صالات أميركا الشمالية بعد الأيام الأولى لانطلاق عروضه، على ما بيّنت تقديرات أولية نشرتها يوم أمس (الأحد) شركة "إكزيبيتر ريليشنز" المتخصصة، حسبما نشرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وبلغت إيرادات Uncharted المستوحى من لعبة فيديو واسعة الشعبية تنتجها "سوني" 44.2 مليون دولار من (الجمعة) إلى (الأحد)، ومن المتوقع أن تصل مداخيله إلى 51 مليوناً باحتساب عروض (الاثنين) الذي كان يوم عطلة في الولايات المتحدة، مما يجعله الفيلم الذي حقق أعلى الإيرادات حتى الآن في سنة 2022، بحسب خبراء القطاع.
ويروي الفيلم مغامرات صائد كنوز يؤدي دوره توم هولاند خلال رحلة البحث عن الغلّة المفقودة للمستكشف البرتغالي خلال القرن السادس عشر فرناندو ماجلان.
وحل في المرتبة الثانية فيلم "دوغ" الذي يروي رحلة على الطريق لمحارب قديم في الجيش (يتولى دوره تشانينغ تايتم)، يرافقه كلبه. وحصد الفيلم 15 مليون دولار مدى ثلاثة أيام من إطلاقه، و 18 مليون دولار مع أخذ الاثنين في الاعتبار.
أما فيلم "سبايدر-مان: نو واي هوم" الذي يؤدي دور البطولة فيه توم هولاند أيضاً ويشكّل الجزء الأحدث من مغامرات الرجل العنكبوت، فواصل تحقيق إيرادات قوية للأسبوع العاشر توالياً على بدء عرضه في دور السينما، فحل ثالثاً بإيرادات بلغت 7.2 مليون دولار (8.8 مليون في أربعة أيام).
وتراجع إلى المركز الرابع فيلم "ديث أون ذي نايل"، وهو الاقتباس الجديد من رواية أغاثا كريستي الشهيرة، بإيرادات بلغت 6.3 ملايين دولار (7.2 مليون في أربعة أيام).
وحلّ خامساً فيلم "جاكاس فوريفر" الكوميدي، وهو النسخة الجديدة من سلسلة أفلام أميركية تحمل الاسم نفسه، محققاً أسبوعه الثالث 5.2 مليون دولار (6.2 مليون في أربعة ايام).
وفي ما يأتي الأفلام المتبقية في قائمة الأعمال العشرة الأولى على شباك التذاكر الأميركي الشمالي:
6- "ماري مي" (3.7 مليون دولار في ثلاثة ايام، 4.3 مليون دولار في أربعة ايام)
7- "سينغ 2" (2.8 مليون دولار، 3.8 مليون دولار)
8- "سكريم" (مليونا دولار، 2.3 مليون دولار)
9- "بلاك لايت" (1.8 مليون دولار، 2.2 مليون دولار)
10- "إيت فور سيلفر" (1.7 مليون دولار، 1.9 مليون دولار).



الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
TT

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

اختار «مهرجان برلين السينمائي» الفيلم المصري «شرق 12» للمخرجة هالة القوصي، ليكون فيلم افتتاح برنامج «أسبوع النقاد» خلال دورته الـ75 المقررة في الفترة من 13 إلى 22 فبراير (شباط) 2025.

وكان الفيلم الذي يُعدّ إنتاجاً مشتركاً بين هولندا، ومصر، وقطر، قد عُرض للمرة الأولى عالمياً في مهرجان «كان السينمائي» ضمن برنامج «نصف شهر المخرجين»، خلال دورته الـ77، كما انفرد مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» بعرضه الأول في الشرق الأوسط ضمن برنامج «رؤى جديدة»، وحاز الفيلم على تنويه خاص من لجنة التحكيم في مهرجان «كيرالا السينمائي الدولي» بالهند، للتناغم بين عناصر الديكور والصوت والتصوير، كما جاء في حيثيات لجنة التحكيم. ويشارك الفيلم في مهرجان «روتردام السينمائي» ضمن قسم «أفضل الأفلام العالمية» في دورته التي تنطلق في 30 يناير (كانون الثاني) المقبل.

الفيلم من بطولة منحة البطراوي، وأحمد كمال، وعمر رزيق، وفايزة شمة، وينتمي لفئة «الكوميديا السوداء»، حيث تدور أحداثه في إطار الفانتازيا الساخرة من خلال الموسيقي الطموح «عبده» العالق في مستعمرة صحراوية معزولة ويقضي وقته بين حفر القبور وتأليف الموسيقى باستخدام آلات موسيقية اخترعها من أدوات منزلية، ويخطّط عبده للهروب من المستعمرة رفقة حبيبته للتخلص من هيمنة «شوقي بيه»، بينما الحكاءة «جلالة» تروي للناس قصصاً خيالية عن البحر، والفيلم من تأليف وإخراج هالة القوصي في ثاني أفلامها الطويلة بعد «زهرة الصبار».

وأبدت المخرجة المصرية الهولندية سعادتها باختيار الفيلم في «برلين»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تفاجأت باختياره لأن موزعته هي من تقدمت به، وأضافت: «لم أكن أعرف أن مهرجان (برلين) يقيم أسبوعاً للنقاد، على غرار مهرجاني (كان) و(فينيسيا)، عَلِمتُ بذلك حين اختاروا فيلمنا بوصفه فيلم افتتاح، هذا في حد ذاته شرف كبير، وقد قال لي الناقد طارق الشناوي إنها ربما المرة الوحيدة التي يتم فيها اختيار فيلم مصري لافتتاح هذا القسم».

المخرجة هالة القوصي في مهرجان «البحر الأحمر» (الشرق الأوسط)

وتلفت هالة إلى أن «أسبوع النقاد يُعد جهة مستقلة في جميع المهرجانات الكبرى عن إدارة المهرجان نفسه، ويقام تحت إدارة نقاد، وهو في مهرجان (برلين) لديه طبيعة نقدية وله بعد مفاهيمي من خلال عقد مناقشات بين الأفلام».

وترى هالة أن «أول عرض للفيلم يحدّد جزءاً من مسيرته، وأن التلقي الأول للفيلم في مهرجان (كان) الذي يُعد أكبر تظاهرة سينمائية في العالم، ويحضره عدد من نقاد العالم والمنتجين ومبرمجين من مختلف المهرجانات يتيح للفيلم تسويقاً أكبر وحضوراً أوسع بمختلف المهرجانات».

وعُرض فيلم «شرق 12» في كلٍ من السعودية والبرازيل وأستراليا والهند، حيث شاهده جمهور واسع، وهو ما تراه هالة القوصي غاية السينما؛ كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات، في حين يرى الناس في بلاد مختلفة صدى لتجربتها الشخصية بالفيلم، موضحة: «لذلك نصنع السينما، لأنه كلما شاهد الفيلم جمهور مختلف وتفاعل معه، هذا يجعلنا أكثر حماساً لصناعة الأفلام».

بوستر اختيار الفيلم في مهرجان «برلين» (الشرق الأوسط)

وعن صدى عرض الفيلم في مهرجان «البحر الأحمر» مؤخراً، تقول المخرجة المصرية: «كان من المهم بالنسبة لي عرضه في مهرجان (البحر الأحمر) لأتعرف على ردود فعل عربية على الفيلم، وقد سعدت بها كثيراً، وقد سألني كثيرون، كيف سيستقبل الجمهور العربي الفيلم؟ فقلت، إن أفق الجمهور أوسع مما نتخيل، ولديه قدرة على تذوّق أشكالٍ مختلفة من الفنون، وهذا هو رهاني دائماً، إذ إنني لا أؤمن بمقولة (الجمهور عايز كده)، التي يردّدها بعض صناع الأفلام، لأن هذا الجمهور سيزهد بعد فترة فيها، وفي النهاية فإن العمل الصادق سيلاقي حتماً جمهوره».

لا تستعين هالة بنجوم في أفلامها، وتبرر ذلك قائلة: «لأن وجود أي نجم بأفلامي سيفوق أجره ميزانية الفيلم كلّه، فنحن نعمل بميزانية قليلة مع طموحٍ فني كبيرٍ، ونقتصد في كل النفقات التي لا تضيف قيمة للفيلم، نعمل في ظروف صعبة ليس لدينا كرافانات ولا مساعدين للنجوم، ونحرص على تكثيف فترات العمل وضغط النفقات في كل شيء، وهو ما لا يناسب النجوم».

ووفق الناقد خالد محمود، فإن «مهرجان (برلين) دائماً ما يمنح فرصاً للتجارب السينمائية الجريئة والمختلفة من المنطقة العربية والشرق الأوسط، والأفلام خارج سياق السينما التجارية، التي تجد متنفساً لها في مهرجان (برلين)».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «فيلم (شرق 12) يُعدّ أحد الأفلام المستقلة التي تهتم بها المهرجانات الكبرى وتُسلط عليها الضوء في برامجها، وقد حقّق حضوراً لافتاً في مهرجانات كبرى بدءاً من عرضه الأول في (كان)، ومن ثمّ في (البحر الأحمر)، ولا شك أن اختياره في أسبوع النقاد بـ(برلين) يمثل إضافة مهمة له».