أعلنت مديرية الصحة في مدينة إدلب شمال غربي سوريا تسجيل حالات إصابة بمتحور «أوميكرون» في مناطق المعارضة، وكشفت نتائج التنميط الجيني التي أجرتها طواقم المديرية عن وجود المتحور الجديد في العينات التي سحبت من مناطق نفوذها شمال غربي البلاد، وأظهرت النتائج الأولية بأن 65 في المائة من مجموع العينات التي بلغت نحو 186 إصابة جديدة كانت مصابة بالمتحور. وقالت المديرية في بيان نشر على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»: «إن هذه النسبة تمثل مدى انتشار المتحور في المنطقة، وهو ما يفسر سبب الارتفاع المتزايد في أعداد الإصابات خلال الأسبوعين الماضيين، لأن المتحور يتميز بسرعة انتشاره».
وذكرت المديرية أن المراكز الطبية تجري عدداً هائلاً وكبيراً من المسحات اليومية وكشفت عن تسجيل 120 حالة إيجابية من بين كل 200 مسحة، وكشفت في جداول إحصائية أنه لم تتجاوز نسبة متلقي جرعة واحدة من اللقاح 7 في المائة حتى الآن، ونبهت إلى: «من المتوقع أن تشهد المنطقة زيادة جديدة في أعداد الإصابات نتيجة الاستهتار بالإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا وعجز المستشفيات وضعف عمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة».
وارتفع العدد الكلي للإصابات في مناطق سيطرة المعارضة إلى 93778 إصابة، منها 2380 حالة وفاة، و91540 حالة تماثلت للشفاء، بدورها أكدت منظمة «الدفاع المدني السوري» بأن الجهات الصحية في شمال غربي سوريا سجلت إصابات مؤكدة بمتحور «أوميكرون» شديد العدوى، وحذرت من وجود أكثر من 4 ملايين مدني يعيشون بالمنطقة بينهم أكثر من مليون ونصف يقطنون المخيمات، «هؤلاء أمام خطر جديد مع وصول متحور (أوميكرون)، في وقت يعاني فيه القطاع الطبي من الاستنزاف وتراجع الدعم»، وناشدت المنظمة عبر بيانها «أهلنا المدنيين بضرورة تلقي اللقاح مع التأكيد على الالتزام بإجراءات الوقاية من كورونا قدر المستطاع»، وارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وتعقيم اليدين باستمرار، وتجنب المخالطة في الأماكن المزدحمة للحفاظ على السلامة الصحية للحد من انتشار الوباء.
وفي مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، تواجه مناطق الإدارة الذاتية «هجمة جديدة» من فيروس كورونا، بحسب وصف رئيس هيئة الصحة الدكتور جوان مصطفى، بعد تسجيل حالة وفاة و20 إصابة جديدة، «حالة الوفاة هي لسيدة من مدينة المالكية (ديرك)، فيما سجلت الطواقم الطبية ست حالات شفاء»، وحذر من زيادة الإصابات وتعرض المنطقة لهجمة جديدة من الموجة الخامسة، وعن توزع الإصابات أضاف مصطفى: «الإصابات الجديدة هي لـ10 ذكور و10 إناث، نستطيع القول إن الموجة الخامسة أخف من الموجات السابقة لأن عدد الوفيات وعدد المرضى الذين بحاجة إلى مستشفى أقل بكثير».
وبلغ عدد الإصابات الكلي بفيروس كورونا في مناطق الإدارة الذاتية شرقي الفرات حتى الآن 38609 ألف إصابة إيجابية، بينها 1546 وفاة و2553 حالة شفاء، وعن انتشار متحور «أوميكرون» في مناطق الإدارة، أكد المسؤول الطبي: «لا نستطيع تحديد ما إذا كان متحور (أوميكرون) منتشراً بالفعل وهناك إصابات؛ أم لا؛ لأنه لا توجد مختبرات خاصة لتحليل الفيروسات ومختبرات تحليلية دقيقة لتأكيد الإصابة».
وفي العاصمة دمشق؛ ذكر مدير الهيئة العامة لمشفى المجتهد الدكتور أحمد عباس أن نسبة إشغال العناية المشددة بلغت نحو 70 في المائة، وقال في إفادة صحافية نقلتها مواقع حكومية، «يوجد حالياً 22 مريض كورونا في المشفى بينهم 6 في العناية المشددة»، مشيراً إلى أنه لا يمكن تصنيفهم ضمن متحور «أوميكرون» كونه لا توجد إمكانية للكشف عنه حتى الآن، وأشار إلى أن الطاقة الاستيعابية المخصصة لصالح مرضى «كورونا» في المشفى تصل إلى 8 أسرة عناية مشددة و28 سرير عزل مع إمكانية التوسع بها في حال الحاجة، وشدد عباس إلى تراجع عدد حالات الفطر الأسود بالمشفى، ليقول: «حيث يبلغ عدد المرضى الذين يتلقون العلاج حالياً نحو 4 أشخاص لأن مدة الاستشفاء طويلة يمكن أن تتجاوز الأسبوعين أحياناً». وسجلت وزارة الصحة الحكومية حتى الآن 53527 إصابة مؤكدة، منها 3047 حالة وفاة، و45133 حالة شفاء إضاقة إلى 5347 حالة نشطة، وذكرت في جدول إحصائي أن نحو مليون شخص فقط في مناطق سيطرة الحكومة تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا، ما يعادل 6 في المائة فقط من السوريين، وطالبت المواطنين بضرورة تلقي اللقاحات: «كثير من المواطنين يعزفون عن تلقي اللقاح، بسبب تأثرهم ببعض وسائل التواصل الاجتماعي، التي تروج بشكل غير أكاديمي وغير علمي عن مشكلات باللقاح».
«أوميكرون» يغزو ريف إدلب
المستشفيات عاجزة... ووفاة في القامشلي وإصابات جديدة بدمشق
«أوميكرون» يغزو ريف إدلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة