احتجاج لمعلمي إيران يشمل 100 مدينة

جانب من تجمُّع المعلمين في مدينة كجساران في مدينة كرمانشاه أمس
جانب من تجمُّع المعلمين في مدينة كجساران في مدينة كرمانشاه أمس
TT

احتجاج لمعلمي إيران يشمل 100 مدينة

جانب من تجمُّع المعلمين في مدينة كجساران في مدينة كرمانشاه أمس
جانب من تجمُّع المعلمين في مدينة كجساران في مدينة كرمانشاه أمس

مرة أخرى، تظاهر آلاف المعلمين في أكثر من 100 مدينة إيرانية، احتجاجاً على بطء تطبيق إصلاحات للأجور ورواتب التقاعد، في احتجاجات شهدت اعتقال ما لا يقل عن 15 معلماً في مدينة كرج، بحسب أعضاء نقابة المعلمين.
واحتجاجات أمس هي الأحدث في سلسلة من التحركات التي تقيمها نقابة المعلمين في الآونة الأخيرة إلى جانب قطاعات مهنية إيرانية عدة في البلاد، احتجاجاً على الظروف المعيشية والاقتصادية التي تزيدها صعوبة العقوبات الأميركية.
ومع تعثر الاقتصاد بسبب العقوبات الأميركية وتعافيه للتو الآن من أسوأ تفشٍ لـ(كوفيد - 19) في الشرق الأوسط، واجهت إيران احتجاجات شبه مستمرة من قبل العمال في العام الماضي بسبب التضخم الذي تجاوز 40 في المائة وارتفاع معدلات البطالة وسوء الإدارة.
وأفادت وكالة «إيلنا» العمالية بأن «خطة الترتيب المهني» للمعلمين أحد أهم المطالب للمعلمين المضربين، مشيرة إلى أنهم يعتبرون المشروع الذي جرى تداوله في البرلمان مؤخراً «لا يلبي مطالبهم».
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس أن حشوداً من منتسبي قطاع التعليم، تجمهرت في وقفات احتجاجية، بدعوة من نقابة المعلمين أمام مقرات دائرة التعليم في مراكز المحافظات والمقاطعات، على رأسها مدن كرج وأصفهان وشيراز وكرمانشاه والأحواز وشهركرد وسنندج وكرمان وأردبيل، وياسوج، ويزد وبوشهر.
من جهتها، أشارت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» في تقريرها إلى أن «مجموعة من المعلمين اجتمعت في مدن مختلفة من البلاد أمام إدارات التعليم في مقاطعتهم لتنفيذ خطة الترتيب الإداري وتحسين ظروفهم المعيشية».
ولفتت «فارس» إلى تجمع أكثر من 400 من منتسبي قطاع التعليم في مدينة شيراز مركز محافظة فارس، حاملين لافتات تطالب بحل المشكلات المعيشية للمعلمين.
وتداولت شبكات التواصل الاجتماعي فيديوهات من تجمهر المعلمين في مختلف أنحاء البلاد. وردد المعلون هتافات مختلفة مثل «الشارع لنا» و«فقط في النزول إلى الشارع نحصل على حقوقنا». و« المعلمون في السجون من طهران حتى خراسان»، «الوعود الفارغة، الحكومة الوهمية». وهتافات أخرى يطالبون بإطلاق سراح زملاء «معتقلين».
ونشر عضو نقابة المعلمين محمد حبيبي تسجيلات فيديو من تجمهر المعلمين في عدة محافظات إيرانية، ويظهر أحد الفيديوهات تعرض المعلمين للضرب على يد قوات الأمن قبل اعتقال عدد منهم في مدينة كرج.
وأفاد حبيبي بأن الهجوم على تجمع المعلمين والمتقاعدين أسفر عن اعتقال 15 معلماً ومعلمة في مدينة كرج.
وكتب الناشط ضياء نبوي في تغريدة على تويتر أن «مع كل جولة جديدة من الاحتجاجات العامة للمعلمين، يتم استدعاء وتهديد جزء منهم ويعتقلون وتصدر بحق بعضهم أحكام قضائية، والبعض يدخل السجون لكي يقضي عقوبته، ما لم يتوقف الحراك الجماعي للمعلمين، هنا درس السياسة الحقيقية».
وفي أحد الفيديوهات المتداولة أمس، يقول ممثل المعلمين المحتجين في مدينة كجساران إن «حل تحسين الوضع في البلاد هو عودة رجال الدين والعسكريين إلى مجالات تخصصهم، وأن يذهب أحدهم إلى الحوزة (المدارس الدينية)، والآخر إلى الثكنات».



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد - المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم "وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأضاف فيدان، أنه «مع تقدم المعارضة السورية المسلحة نحو دمشق والإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، طلبت تركيا في المحادثات التي كانت تجري في قطر في ذلك الوقت من إيران وروسيا عدم التدخل عسكرياً».