الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض القبة الحديدية لطائرة مسيرة أُطلقت من لبنان

إطلاق صاروخ من منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي (أرشيفية - رويترز)
إطلاق صاروخ من منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي (أرشيفية - رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض القبة الحديدية لطائرة مسيرة أُطلقت من لبنان

إطلاق صاروخ من منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي (أرشيفية - رويترز)
إطلاق صاروخ من منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي (أرشيفية - رويترز)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، أن طائرة مسيرة دخلت المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان مما أدى لإطلاق صافرات الإنذار في أجزاء من شمال إسرائيل، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
وقال الجيش في بيان «انطلقت صواريخ القبة الحديدية وفقا للبروتوكول وسارعت مقاتلات للقيام بدوريات في المنطقة. لم تصدر تعليمات خاصة للمدنيين في المنطقة».
وقبل ذلك بلحظات، انطلقت صفارات الإنذار في منطقة الجليل بشمال إسرائيل، لتحذير السكان بأن عليهم اللجوء إلى أماكن آمنة ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار.
 كان الجيش الإسرائيلي أعلن أنّه أسقط، أمس (الخميس)، في أجواء الدولة العبرية طائرة مسيّرة تابعة لـ«حزب الله» أطلقها التنظيم الشيعي من لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إنّه «أسقط الخميس طائرة مسيّرة تابعة لتنظيم حزب الله الإرهابي تسلّلت إلى الأجواء الإسرائيلية من لبنان».
وأضاف أنّ الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل «لمنع أيّ خرق» لسيادة الدولة العبرية.

وكانت مصادر أمنية إسرائيلية أفادت في يناير (كانون الثاني) وكالة الصحافة الفرنسية بأنّ الطائرات المسيّرة التي أسقطتها الدولة العبرية مؤخرا بعد تحليقها عبر الحدود انطلاقاً من لبنان، كشفت تنامي إمكانات الاستطلاع الجوي التي صار يتمتّع بها «حزب الله» المدعوم من إيران.
ولدى الجيش الإسرائيلي قرب الحدود مع لبنان مركز للقيادة الجوية يضمّ حوالي عشرين ضابطاً مهمّتهم مراقبة الطائرات المسيّرة التابعة لـ«حزب الله».
ولبنان وإسرائيل رسمياً في حالة حرب. وشهد لبنان عام 2006 حرباً دامية بين إسرائيل و«حزب الله» استمرت 33 يوماً وقُتل خلالها 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 إسرائيلياً معظمهم جنود.



مصر تشدد على دعمها استقرار السودان ووحدة أراضيه

وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
TT

مصر تشدد على دعمها استقرار السودان ووحدة أراضيه

وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)

في أول زيارة لوزير خارجية مصر إلى السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) 2023، سلم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الذي استقبله في بورتسودان.

ونقل الوزير المصري، إلى البرهان «اعتزاز الرئيس السيسي بالعلاقات التاريخية والأخوية بين مصر والسودان، والعزم على بذل كل المساعي الممكنة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار للسودان».

جلسة مباحثات مصرية - سودانية موسعة (الخارجية المصرية)

وأشار عبد العاطي، وفق بيان للخارجية المصرية، إلى أن «الزيارة تأتي للإعراب عن تضامن مُخلص مع السودان في هذا المنعطف التاريخي الخطير، وللوقوف بجانب دولة شقيقة في ظل الروابط العميقة والعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين».

كما أشار إلى «حرص مصر على الانخراط بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في السودان الشقيق، بما يصون مصالحه وسيادته ووحدة أراضيه»، منوهاً بـ«جهود مصر لاستئناف السودان لأنشطته في الاتحاد الأفريقي».

وشهدت زيارة عبد العاطي لبورتسودان جلسة مشاورات رسمية بين وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني، علي يوسف الشريف بحضور وفدي البلدين، شدد الوزير المصري خلالها على «دعم بلاده الكامل للسودان قيادة وشعباً، وحرص مصر على بذل الجهود لرفع المعاناة عن الشعب السوداني».

وزير الخارجية السوداني يستقبل نظيره المصري (الخارجية المصرية)

واستعرض، وفق البيان، موقف مصر الداعي لـ«وقف فوري لإطلاق النار والإسراع من وتيرة نفاذ المساعدات الإنسانية، وأهمية التعاون مع مبادرات الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظمات الإغاثة الدولية لتسهيل نفاذ تلك المساعدات».

كما حرص الجانبان على تناول ملف الأمن المائي باستفاضة، في ظل «مواقف البلدين المتطابقة بعدّهما دولتي مصب علي نهر النيل»، واتفقا على «الاستمرار في التنسيق والتعاون الوثيق بشكل مشترك لحفظ وصون الأمن المائي المصري والسوداني».

تضمنت الزيارة، كما أشار البيان، لقاء عبد العاطي مع الفريق إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، وأكد خلاله الوزير المصري «موقف بلاده الثابت القائم على دعم المؤسسات الوطنية السودانية واحترام وحدة وسلامة الأراضي السودانية».

كما عقد الوزير عبد العاطي لقاء مع ممثلي مجتمع الأعمال السوداني لتعزيز التعاون بين رجال الأعمال من البلدين واستكشاف فرص الاستثمار المشترك والاستفادة من الفرص الهائلة التي يتيحها الاقتصاد المصري، والعمل على مضاعفة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين. كما التقى مع مجموعة من السياسيين وممثلي المجتمع المدني من السودان، فضلاً عن لقاء مع أعضاء الجالية المصرية في بورتسودان واستمع إلى شواغلهم ومداخلاتهم.

بدورها، نقلت السفارة السودانية في القاهرة، عن وزير الخارجية علي يوسف، تقديمه «الشكر للشقيقة مصر على وقفتھا الصلبة الداعمة للسودان»، في ظل «خوضه حرب الكرامة الوطنية ضد ميليشيا الدعم السريع المتمردة ومرتزقتھا وداعميھا الإقليميين»، على حد وصف البيان.

ولفت البيان السوداني إلى أن الجانبين ناقشا «سبل تذليل المعوقات التي تواجه السودانيين المقيمين في مصر مؤقتاً بسبب الحرب، خاصة في الجوانب الھجرية والتعليمية»، واتفقا على «وضع معالجات عملية وناجعة لتلك القضايا في ضوء العلاقات الأزلية بين الشعبين الشقيقين».