«طالبان» تزيل كل ما يشير إلى النظام السابق في كابل (صور)

مقاتل من حركة «طالبان» يسير أمام صالون لتجميل النساء تعرضت صورة واجهته إلى التخريب في كابل (أ.ف.ب)
مقاتل من حركة «طالبان» يسير أمام صالون لتجميل النساء تعرضت صورة واجهته إلى التخريب في كابل (أ.ف.ب)
TT

«طالبان» تزيل كل ما يشير إلى النظام السابق في كابل (صور)

مقاتل من حركة «طالبان» يسير أمام صالون لتجميل النساء تعرضت صورة واجهته إلى التخريب في كابل (أ.ف.ب)
مقاتل من حركة «طالبان» يسير أمام صالون لتجميل النساء تعرضت صورة واجهته إلى التخريب في كابل (أ.ف.ب)

منذ استعادت حركة طالبان السلطة قبل ستة أشهر، راحت تزيل في كابل كل ما يشير إلى الحكومة السابقة من رسوم جدارية ولافتات تظهر نساء وأعلاما وغير ذلك.
غطيت الجدران العالية المضادة للتفجيرات التي نصبت في بعض الأحياء بشعارات للحركة المتطرفة فيما كانت تزينها سابقا رسوم غرافيتي ملونة أنجزها فنانون. وقد كتب بأحرف سوداء على خلفية بيضاء «بعون الله غلبت أمتنا الأميركيين».

في وسط المدينة، اضطر أصحاب صالونات تزيين عدة إلى تغطية اللافتات الكبيرة التي تظهر نساء بشعر مصفف التي كانت تزين واجهات محلاتهم، بألواح خشبية.
وغابت أيضاً صور القائد الأفغاني الراحل شاه مسعود أحد أكبر رموز مقاومة الاحتلال السوفياتي ومن ثم طالبان، التي كانت مرفوعة في أحياء عدة في المدينة.

على تلة مطلة على كابل فضلا عن النصب التذكاري، لم يعد العلم الأسود والأخضر والأحمر للجمهورية السابقة يرفرف، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

في ظل حكم حركة طالبان المتشددة، تراجع عدد النساء في الشوارع والأسواق والمقاهي فهن يلزمن منازلهن خوفا أو إكراها. وأبعدت النساء بشكل كبير عن وظائف القطاع العام ويجب أن يكن برفقة محرم خلال الرحلات الطويلة.
ولا تزال المدارس المتوسطة والثانوية مقفلة في وجه الفتيات في غالبية أرجاء البلاد ويتوقع أن يعاد فتحها بحلول نهاية مارس (آذار) على ما وعدت حركة طالبان.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.