دبلوماسي أوكراني «يلمح ثم ينفي» احتمال تخلي بلاده عن الانضمام إلى «الأطلسي»

أوكرانيا قد تتخلى عن الانضمام إلى «الأطلسي» لتجنب حرب مع روسيا (أرشيفية - أ.ب)
أوكرانيا قد تتخلى عن الانضمام إلى «الأطلسي» لتجنب حرب مع روسيا (أرشيفية - أ.ب)
TT

دبلوماسي أوكراني «يلمح ثم ينفي» احتمال تخلي بلاده عن الانضمام إلى «الأطلسي»

أوكرانيا قد تتخلى عن الانضمام إلى «الأطلسي» لتجنب حرب مع روسيا (أرشيفية - أ.ب)
أوكرانيا قد تتخلى عن الانضمام إلى «الأطلسي» لتجنب حرب مع روسيا (أرشيفية - أ.ب)

أوضح سفير أوكرانيا لدى بريطانيا، اليوم الاثنين، تصريحاته السابقة بشأن احتمال تخلي بلاده عن سعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وقال إن أوكرانيا لن تعيد النظر في مساعي الانضمام إلى الحلف العسكري.
وردا على سؤال عما إذا كانت أوكرانيا قد تعيد النظر في طموح الانضمام إلى الحلف قال السفير فاديم بريستايكو لهيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» بالإنجليزية «لا، الأمر ليس كذلك، وأنا سعيد للغاية لأن الفرصة أتيحت لي لتوضيح موقفي». وذكر السفير أن تقرير «بي.بي.سي» السابق في هذا الشأن كان نتيجة سوء تفاهم.
وقال بريستايكو «لسنا عضوا في حلف الأطلسي حاليا، ولتجنب الحرب نحن مستعدون لتقديم تنازلات كثيرة وهذا ما نفعله في محادثاتنا مع الروس». وأضاف «هذا ليس تأجيلا لطموحنا بالانضمام إلى حلف الأطلسي، ما نتحدث عنه هو أننا لسنا أعضاء حاليا ولذلك ينبغي أن نبحث عن شيء آخر مثل اتفاقات ثنائية مع المملكة المتحدة، أو الولايات المتحدة، لذلك، بالإضافة إلى حلف الأطلسي، نحن نسعى إلى ترتيبات أخرى تسمح لنا بتجاوز المحنة الحالية».
وردا على سؤال مرة أخرى عما إذا كانت أوكرانيا ستغير موقفها بشأن مساعي الانضمام إلى حلف الأطلسي، قال السفير بريستايكو «لا».
من جانبه، قال جيمس هيبي، وزير الدولة بوزارة الدفاع البريطانية اليوم إن بريطانيا ستدعم أي قرار تتخذه أوكرانيا بشأن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وأوضح لشبكة سكاي «إذا قررت أوكرانيا أنها قررت عدم الانضمام إلى الحلف، فإننا ندعم ذلك وهذا أمر يقرره الأوكرانيون» وذلك ردا على سؤال حول تصريحات للسفير الأوكراني في لندن قال فيها إن بلاده قد تتخلى عن سعيها للانضمام لحلف شمال الأطلسي لتجنب حرب مع روسيا.
وأضاف هيبي «وبالمثل إذا أرادت أوكرانيا التمسك بموقفها وقالت إنها ترغب في الانضمام إلى الحلف في المستقبل فسنؤيد ذلك أيضا لأن هذا هو ما تعنيه السيادة وهذا ما نسانده».

 



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».