كيف أنقذت لعبة «ووردل» حياة امرأة بعد احتجازها كرهينة لـ17 ساعة؟https://aawsat.com/home/article/3469036/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%A3%D9%86%D9%82%D8%B0%D8%AA-%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A9-%C2%AB%D9%88%D9%88%D8%B1%D8%AF%D9%84%C2%BB-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B2%D9%87%D8%A7-%D9%83%D8%B1%D9%87%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D9%84%D9%8017-%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A9%D8%9F
كيف أنقذت لعبة «ووردل» حياة امرأة بعد احتجازها كرهينة لـ17 ساعة؟
الأميركية دينيس هولت التي احتُجزت داخل منزلها لساعات (إندبندنت)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
كيف أنقذت لعبة «ووردل» حياة امرأة بعد احتجازها كرهينة لـ17 ساعة؟
الأميركية دينيس هولت التي احتُجزت داخل منزلها لساعات (إندبندنت)
أنقذت السلطات الأميركية امرأة تبلغ من العمر 80 عاماً من شيكاغو، احتجزت كرهينة واعتقدت أنها لن تنجو من محاولة الاختطاف، وذلك بعد عدم تمكنها من حل لعبة الكلمات اليومية «ووردل» (مثل الكلمات المتقاطعة)، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
كانت دينيس هولت، التي تعيش في شارع مورس في لينكولنوود، نائمة في 5 فبراير (شباط)، عندما اقتحم رجل عارٍ، مسلح بمقص، المنزل من خلال نافذة.
وقالت هولت «لقد صُدمت»، مضيفة أنها كانت محتجزة في منزلها وتخضع للتهديد.
دخل الرجل البالغ من العمر 32 عاماً، والذي تم تحديده على أنه جيمس إتش ديفيس الثالث، في الفراش معها وهي تحاول التزام الهدوء واتباع تعليماته. قالت هولت «كنت أحاول البقاء على قيد الحياة هذا كل شيء... قال لي إنه لن يؤذيني أو يتحرش بي».
طلب الرجل، الذي أصيب بجرح أثناء اقتحام المنزل، منها أن تستحم معه لأنه لم يكن دافئاً. ثم قام بجر المرأة - التي كانت لا تزال ترتدي ثوب النوم - حول المنزل، حيث قام بفصل خطوط الهاتف. قالت، إن ديفيس كان يترك وراءه أثراً من الدماء المتساقطة، حيث أصيب بجرح بسبب الزجاج المكسور.
وقالت هولت «لقد أخذ سكاكين من مطبخي. قال لي إنه أحبها»، مضيفة أنها كانت خائفة على حياتها ولم تعتقد أنها ستنجو منه.
وقام الرجل بحبسها في حمام الطابق السفلي، حيث قامت ببعض التمارين للبقاء دافئة.
شعر أفراد عائلتها، الذين يعيشون في جميع أنحاء البلاد، بالانزعاج لأنها لم تشارك معهم نتائج لعبة «ووردل» الخاصة بذلك اليوم كما اعتادت.
وأوضحت «لم أرسل إلى ابنتي الكبرى تطورات لعبة ووردل في الصباح... كان ذلك مقلقاً لها».
وقالت ابنتها الكبرى ميريديث هولت كالدويل، التي تعيش في سياتل، إنها لاحظت أن والدتها كانت تقرأ الرسائل، لكنها لا ترد عليها. ثم أبلغت الشرطة بشأن سلوك والدتها غير المعتاد، ووجد الضباط الذين استجابوا لفحص السلامة المتسلل داخل المنزل.
واضطرت الشرطة إلى استخدام مسدس الصعق من خلال ثقب في الباب لإخضاع الرجل. تم إطلاق سراح هولت بعد 17 ساعة من الأسر.
وقالت الشرطة، إنه يعتقد أن ديفيس يعاني من مشاكل في الصحة العقلية، وتم اعتقاله. ويواجه تهماً بارتكاب جناية، واقتحام منزل بسلاح، واختطاف مشدد.
يستعد الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية لاستضافة النسخة السادسة عشرة لكأس الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية خلال الفترة من 11 إلى 19 نوفمبر الحالي
أكد الأمير فيصل بن بندر بن سلطان رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية أن الرياضات الإلكترونية والتقليدية متقاربة في روح العمل والمشاهدات والمشاركة.
عقود من الرّيادة السعودية في فصل التوائمhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5085293-%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%91%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%81%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%85
جانب من حضور الجلسات الحوارية في اليوم الأخير من «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة»... (تصوير: تركي العقيلي)
بينما تتواصل جلسات «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة»، بالعاصمة السعودية الرياض لليوم الثاني، أظهرت ردهات المكان، والمعرض المصاحب للمؤتمر بما يحتويه، تاريخاً من الريادة السعودية في هذا المجال على مدى 3 عقود، وفقاً لردود الفعل من شخصيات حاضرة وزوّار ومهتمّين.
على الجهة اليُمنى من مدخل مقر المؤتمر، يكتظ المعرض المصاحب له بالزائرين، ويعرّج تجاهه معظم الداخلين إلى المؤتمر، قُبيل توجّههم لحضور الجلسات الحوارية، وبين مَن يلتقط الصور مع بعض التوائم الموجودين ويستمع لحديثٍ مع الأطباء والطواقم الطبية، برزت كثير من المشاعر التي باح بها لـ«الشرق الأوسط» عددٌ من أشهر حالات التوائم السياميّة التي نجحت السعودية في عمليات فصلها خلال السنوات الأخيرة.
«أعمل في المستشفى حيث أُجريت عملية فصلنا»
السودانيتان التوأم هبة وسماح، من أوائل التوائم الذين أُجريت لهم عمليات الفصل قبل 3 عقود، وقد عبّرتا لـ«الشرق الأوسط» عن فخرهما بأنهما من أولى الحالات الذين أُجريت عملية فصلهما في السعودية.
قالت هبة عمر: «مَدّتنا عائلتنا بالقوة والعزيمة منذ إجرائنا العملية، وهذا الإنجاز الطبي العظيم ليس أمراً طارئاً على السعودية، وأرجو أن يجعل الله ذلك في ميزان حسنات قيادتها وشعبها».
أما شقيقتها سماح عمر فتضيف فصلاً آخر من القصة :«لم نكن نعرف أننا توأم سيامي إلّا في وقت لاحق بعد تجاوزنا عمر الـ10 سنوات وبعدما رأينا عن طريق الصّدفة صورة قديمة لنا وأخبرنا والدنا، الذي كافح معنا، بذلك وعاملنا معاملة الأطفال الطبيعيين»، وتابعت: «فخورون نحن بتجربتنا، وقد واصلنا حياتنا بشكل طبيعي في السعودية، وتعلّمنا فيها حتى أنهينا الدراسة الجامعية بجامعة المجمعة، وعُدنا إلى السودان عام 2020 شوقاً إلى العائلة ولوالدتنا»، وبعد اندلاع الحرب في السودان عادت سماح إلى السعودية لتعمل في «مستشفى الملك فيصل ومركز الأبحاث»، وهو المستشفى نفسه الذي أُجريت لها ولشقيقتها فيه عملية الفصل.
ووجهت سماح عبر «الشرق الأوسط» رسالةً إلى التوائم السيامية طالبتهم فيها باستكمال حياتهم بشكل طبيعي: «اهتموا بتعليمكم وصحتكم؛ لأن التعليم على وجه الخصوص هو الذي سيقوّيكم لمواجهة صعوبة الحياة».
«وجدتُ العلاج في السعودية»
بوجهين تغشاهما البراءة، ويشع منهما نور الحياة، بينما لا يتوقع من يراهما أن هاتين الطفلتين قد أجرتا عملية فصل؛ إذ تظهرا بصحة جيدة جداً، تقف الباكستانيتان التوأم فاطمة ومشاعل مع أبيهما الذي يتحدث نيابةً عنهما قائلاً :«بحثت في 8 مستشفيات عن علاج للحالة النادرة لفاطمة ومشاعل، ولم أنجح في مسعاي، وعندما رفعت طلباً إلى الجهات الصحية في السعودية، جاء أمر العلاج بعد شهرين، وتوجهت إلى السعودية مع تأشيرة وتذاكر سفر بالإضافة إلى العلاج المجاني. رافقتني حينها دعوات العائلة والأصدقاء من باكستان للسعودية وقيادتها على ما قدمته لنا».
«السعودية بلد الخير (...) فاطمة ومشاعل الآن بأفضل صحة، وأصبحتا تعيشان بشكل طبيعي مثل أخواتهما الثلاث الأخريات»؛ يقول الوالد الباكستاني... «أشكر القيادة السعودية والشعب السعودي الطيب والدكتور عبد الله الربيعة على الرعاية التي تلقيناها منذ كان عمر ابنتيّ عاماً واحداً في 2016».
وقبل أن تغادرا الكاميرا، فاضت مشاعر فاطمة ومشاعل بصوتٍ واحد لميكروفون «الشرق الأوسط»: «نحن فاطمة ومشاعل من باكستان، ونشكر السعودية والملك سلمان والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، والدكتور عبد الله الربيعة».
عُماني فخور بالسعودية
أما محمد الجرداني، والد العُمانيتين التوأم صفا ومروة، فلم يُخفِ شعوره العارم بالفخر بما وصلت إليه السعودية من استخدام التقنيات الحديثة في المجال الطبي حتى أصبحت رائدة في هذا المجال ومجالات أخرى، مضيفاً أن «صفا ومروة وُلد معهما شقيقهما يحيى، غير أنه كان منفرداً».
الجرداني وهو يسهب في الحديث لـ«الشرق الأوسط»، وسط اختلاط المشاعر الإنسانية على وجهه، أكّد أن صحة ابنتيه اليوم «في أفضل حالٍ بعدما أُجريت لهما عملية الفصل في السعودية عام 2007، وأصبحتا تمارسان حياتهما بأفضل طريقة، ووصلتا في دراستهما إلى المرحلة الثانوية»، وأضاف: «نعزو الفضل في ذلك بعد الله إلى الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، ثم الملك سلمان، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، اللذين واصلا المسيرة الإنسانية للسعودية... وصولاً إلى هذا المؤتمر، وتحديد يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عامٍ (يوماً للتوائم الملتصقة)».
الجرداني أشاد بجهود الدكتور عبد الله الربيعة في قيادة الفرق الطبية المختصة، وقال إنه «مدين بالشكر والعرفان لهذا المسؤول والطبيب والإنسان الرائع».
المؤتمر الذي يُسدَل الستار على أعماله الاثنين ينتشر في مقرّه وبالمعرض المصاحب له عدد من الزوايا التي تسلّط الضوء على تاريخ عمليات فصل التوائم، والتقنيات الطبية المستخدمة فيها، بالإضافة إلى استعراضٍ للقدرات والإمكانات الطبية الحديثة المرتبطة بهذا النوع من العمليات وبأنشطة «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية».