محامو نتنياهو يخططون لتأجيل محاكمته سنة

نتنياهو يصل إلى المحكمة الجزئية في القدس التي تنظر تهم فساد بحقه نوفمبر الماضي (إ.ب.أ)
نتنياهو يصل إلى المحكمة الجزئية في القدس التي تنظر تهم فساد بحقه نوفمبر الماضي (إ.ب.أ)
TT

محامو نتنياهو يخططون لتأجيل محاكمته سنة

نتنياهو يصل إلى المحكمة الجزئية في القدس التي تنظر تهم فساد بحقه نوفمبر الماضي (إ.ب.أ)
نتنياهو يصل إلى المحكمة الجزئية في القدس التي تنظر تهم فساد بحقه نوفمبر الماضي (إ.ب.أ)

توجه محامو رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، بعدة طلبات إلى هيئة القضاء، من شأن تلبيتها، أن يعرقل سير المحاكمة ويؤدي إلى تأجيلها لمدة سنة كاملة، وذلك في أعقاب الكشف عن قيام الشرطة بالتجسس على عدد من شهود الإثبات، واختراق هواتفهم ببرنامج «بغاسوس» لشركة (NSO) الإسرائيلية العالمية.
وطلب المحامون الحصول على نسخة من تحقيقات الشرطة وطرق جباية الإفادات، وكيفية التوصل إلى المعلومات وإن كانت استخدمت «بغاسوس» مع بقية الشهود، علماً بأن هناك 333 شاهداً في القضية. وحسب طلب المحامين، فإن ثلاثة من الشهود على الأقل تعرضوا لهذا التجسس، وهم: شلومو فلبر، كبير مستشاري نتنياهو الذي أصبح الآن شاهداً ملكياً ضده، وايريس الوفتش، سيدة الأعمال التي تواجه هي وزوجها أيضاً تهمة إعطاء رشى لنتنياهو، وتمثل في المحكمة أيضاً شاهدة إثبات، وإيلان يشوعا، المدير السابق لموقع «واللا» الإخباري.
وكانت المحكمة قد استجابت لطلب المحامين، وألغت جلسات المحكمة لهذا الأسبوع بعد الكشف عن قضية التجسس، لغرض دراسة المعلومات. وتقرر استئناف الجلسات، يوم الأحد. ولكنّ مصدراً في النيابة قال إنها تحتاج إلى أربعة أيام أخرى لدراسة طلبات المحامين. وحسب تقدير أحد المطلعين على الملف في النيابة، فإن التجاوب مع طلبات المحامين يحتاج إلى مدة طويلة لا تقل عن سنة.
المعروف أن نتنياهو يحاكم منذ عام 2020، بعد أربع سنوات من التحقيق، في ثلاثة ملفات فساد، تعرف بالأرقام 1000 و2000 و4000، وبموجبها تلقى رشى بقيمة مليون دولار تقريباً، وخان الأمانة ومارس الاحتيال، وينتظره حكم بالسجن الفعلي عدة سنوات. وكان يفترض أن تستمر المحاكمة، ثلاثة أيام في الأسبوع، لكن المحامين يقطعونها من آن لآخر بطلبات جديدة، تؤدي لعرقلتها.
وأدار نتنياهو مفاوضات مع المستشار القضائي السابق للحكومة، أبيحاي مندلبليت، حول صفقة يصدر بموجبها حكم عليه من دون سجن فعلي، مقابل اعترافه بتهم خفيفة واعتزال السياسة لسبع سنوات. لكن رفاقه في الحزب اعترضوا واعتبروا ذلك اعترافاً بتهم الفساد، وجمعوا له تبرعات بقيمة مليون دولار لتمويل المحاكمة.
من جهة ثانية، توجهت شركة (NSO)، أمس (الخميس)، برسالة تحذير إلى صحيفة «كلكليست» الاقتصادية، التي أثارت فضيحة التجسس لأول مرة الأسبوع الماضي، من منطلق أن «الصحيفة نشرت أموراً وكأنها معلومات، بينما الحقيقة مخالفة لذلك كثيراً». وطالبتها الاعتذار وتصحيح المعلومات، وهددت بالتوجه ضدها إلى القضاء إذا لم تفعل.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.