النفط يتشبث بـ90 دولاراً وسط ضغوط متزايدة

البيت الأبيض أكد أن «كل الخيارات مطروحة لمواجهة ارتفاع الأسعار»

النفط يتشبث بـ90 دولاراً وسط ضغوط متزايدة
TT

النفط يتشبث بـ90 دولاراً وسط ضغوط متزايدة

النفط يتشبث بـ90 دولاراً وسط ضغوط متزايدة

استقرت أسعار النفط حول 91 دولاراً للبرميل أمس (الأربعاء)، لكن احتمال زيادة الإمدادات من إيران والولايات المتحدة أبقى ضغوطاً على الأسعار.
وبعد بداية متراجعة، زاد سعر العقود الآجلة على خام برنت 20 سنتاً بما يعادل 0.22% إلى 90.98 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:39 بتوقيت غرينتش. وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط 10 سنتات أو 0.11% إلى 89.46 دولار للبرميل.
وتراجع الخامان بنسبة 2% مساء أول من أمس (الثلاثاء)، مع استئناف واشنطن محادثات غير مباشرة مع إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015. وقد يؤدي التوصل إلى اتفاق إلى رفع العقوبات الأميركية عن صادرات النفط الإيرانية وإضافة إمدادات سريعة إلى السوق، لكن ما زالت هناك قضايا لم تُحلّ.
وتأثرت الأسواق كذلك بأحدث تقرير شهري من إدارة معلومات الطاقة الأميركية التي زادت توقعاتها لإنتاج الخام الأميركي إلى 11.97 مليون برميل يومياً في المتوسط هذا العام.
وعلى جانب آخر بدا أن المخاطر السياسية تراجعت أمس، وفق عدة محللين. وقال كارستين فريتش، محلل السلع الأولية لدى «كومرتس بنك»، إن «المخاوف بشأن تصعيد جديد في الصراع الروسي - الأوكراني تراجعت بعض الشيء فيما يبدو بعد الجهود الدبلوماسية الأخيرة، مما يحدّ من أثر المخاطر على سعر النفط».
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء أول من أمس، إنه يعتقد أن هناك خطوات يمكن اتخاذها لتخفيف تصعيد الأزمة بعد اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودعوته جميع الأطراف إلى الهدوء... لكنّ بيانات المخزونات الأميركية حدّت من أثر الضغوط الخافضة للأسعار، فقد انخفضت المخزونات الأميركية من الخام والبنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي، وفقاً لمصادر من السوق نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي.
وتراجعت مخزونات الخام بمقدار مليوني برميل في الأسبوع المنتهي في الرابع من فبراير (شباط) الجاري، كما هبطت مخزونات البنزين 1.1 مليون برميل، ومخزونات نواتج التقطير 2.2 مليون برميل، حسب المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها.
وفي غضون ذلك، ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، مساء أول من أمس، أن إدارة الرئيس جو بايدن تُجري محادثات مع كلٍّ من الدول المنتجة والمستهلكة للنفط لمواجهة ارتفاع أسعار الخام، قائلة إن جميع الخيارات مطروحة لتحقيق ذلك.
وأضافت ساكي للصحافيين: «نتحدث عن زيادات مقترحة في الإنتاج مع الدول المنتجة للنفط. ونتحدث مع الدول المستهلكة عن السحب من الاحتياطيات الاستراتيجية».
كانت الولايات المتحدة قد أعلنت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عن خطط لسحب 50 مليون برميل من النفط الخام من احتياطيها الاستراتيجي للمساعدة في خفض الأسعار، لكنها الآن قريبة من أعلى مستوياتها في سبع سنوات.
ورداً على سؤال عن احتمال سحب المزيد من الاحتياطيات الاستراتيجية بالتنسيق مع دول أخرى، قالت ساكي: «كل الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة». وأضافت: «ينبغي ألا يكبح أحد الإمدادات على حساب المستهلك الأميركي، خصوصاً أن التعافي من الجائحة مستمر، ومنتجو النفط حول العالم لديهم القدرة على الإنتاج بمستويات تتناسب مع الطلب وتقلل من الأسعار المرتفعة».


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.