5 طرق للحفاظ على أمان أطفالك عبر الإنترنت... تعرّف عليها

طفلتان تستخدمان هاتفين ذكيين (أرشيفية - رويترز)
طفلتان تستخدمان هاتفين ذكيين (أرشيفية - رويترز)
TT

5 طرق للحفاظ على أمان أطفالك عبر الإنترنت... تعرّف عليها

طفلتان تستخدمان هاتفين ذكيين (أرشيفية - رويترز)
طفلتان تستخدمان هاتفين ذكيين (أرشيفية - رويترز)

رغم وجودها منذ ما يقرب من 30 عاماً، أصبحت شبكة الإنترنت أكثر رسوخاً في حياتنا اليومية. مع كل تقدم تقني يضيف الراحة إلى حياتنا، نرى أنفسنا أكثر اعتماداً على مزايا التسوق عبر الإنترنت، والخدمات المصرفية، والتواصل الاجتماعي – وغيرها.
ولكن هناك جانباً أكثر قتامة يأتي من ذلك. من التنمر الإلكتروني إلى الاحتيال عبر الإنترنت، تعد السلامة عبر الإنترنت مشكلة كبيرة، لا سيما مع قضاء معظمنا ساعات أكثر أمام الشاشة منذ الوباء، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وجدت الأبحاث أن أكثر من 80 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً قد تعرضوا لتجارب ضارة عبر الإنترنت. وبمناسبة يوم الإنترنت الآمن، إليك أهم الأشياء التي تجب مراعاتها عند محاولة حماية أحبائك الصغار من الجوانب الأكثر خطورة على الإنترنت:
*تأكد من تعيين كلمات مرور آمنة
هناك عدد كبير من البالغين ليسوا متيقظين بدرجة كافية فيما يتعلق بكلمات المرور الخاصة بهم، حيث يستخدم 41 في المائة منا كلمة المرور نفسها في حسابات متعددة.
ويقول توم جافني، المستشار الرئيسي في شركة «إف - سيكيور» للأمن السيبراني: «من المهم تعليم الأطفال في وقت مبكر أهمية إنشاء كلمات مرور قوية لأن ذلك سيساعد في حمايتهم من التعرض للاختراق ونشر معلوماتهم الخاصة على الإنترنت».
وأضاف: «إن تعليم الأطفال حول كيفية تعيين كلمة مرور آمنة وسبب وجوب الحفاظ على خصوصيتها أمر حيوي عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على سلامتهم عبر الإنترنت».

*استخدم مجموعة أمان الإنترنت لضبط الرقابة الأبوية
وقال جافني: «من المستحيل الإشراف على الطفل في كل مرة يستخدم فيها الإنترنت، خاصة عندما يكون لديك أطفال آخرون أو تعمل من المنزل، ويجب أن تكون هناك درجة من الخصوصية والثقة».
وأوضح: «مع ذلك، يتيح لك استخدام مجموعة أمان الإنترنت مع أدوات الرقابة الأبوية تعيين حدود للاستخدام عبر الإنترنت، وحظر المحتوى الضار مع توفير الحماية من الفيروسات وبرامج الفدية والبرامج الضارة».
*فكر في موقع الجهاز
يسأل ويل غاردنر، مدير مركز الإنترنت الآمن في المملكة المتحدة: «هل سيكون طفلك متصلاً بالإنترنت في مساحة عائلية مشتركة أم في غرفة نومه؟ من خلال وجود الجهاز في غرفة مشتركة، يمكنك مراقبة الاستخدام».
وتابع: «يشمل ذلك الوقت الذي يقضيه الطفل على الجهاز، وتذكيره بمخاطر التواصل عبر الإنترنت مع أشخاص لا يعرفهم، والأهم من ذلك، تذكيره بأنه يستطيع التواصل معك بشأن أي مخاوف».
*قدم نصيحة واضحة عما يجب عليهم فعله إذا واجهوا حادثة سلبية
ينصح جافني أنه «نظراً لفضول الأطفال الطبيعي واتساع الإنترنت، من المحتم أن يواجهوا محتوى سلبياً من وقت لآخر؛ الحيلة هي كيفية التعامل معها... إذا قمت بمعاقبتهم على عرض مثل هذا المحتوى، فمن غير المرجح أن يثقوا بك في المستقبل، مما سيكون ضاراً على المدى الطويل».
وقال: «بدلاً من ذلك، قم بمدحهم لتواصلهم معك ووضح لهم أنه يجب عليهم دائماً إبلاغك إذا رأوا أي شيء يخيفهم أو يزعجهم».

*التحدث إلى أطفالك دون حكم
كي يكون لديك خط اتصال قوي، من المهم جداً التأكد من أنهم يعلمون أنك لن تحكم عليهم بسبب أي أخطاء قد يرتكبونها عبر الإنترنت.
ويقول غاردنر: «من المهم التحدث إلى أطفالك حول ما يفعلونه عبر الإنترنت، يمكنك البدء ببعض الأسئلة الأساسية لفهم بصمتهم الافتراضية. ما الألعاب التي يلعبونها مع أصدقائهم عبر الإنترنت؟ هل يمكنهم عرض مواقع الويب التي يزورونها أكثر من غيرها؟ هل يرغبون في لعب لعبتهم المفضلة على الإنترنت معاً؟».
وتابع: «بعد ذلك، إذا أرادوا التحدث إليك بشأن أي شيء يتعلق عبر الإنترنت، فيمكنهم أن يطمئنوا إلى أنك جاهز وراغب في الاستماع، دون حكم».


مقالات ذات صلة

انقطاع كامل للإنترنت في شمال غزة

المشرق العربي أطفال انفصلوا عن شقيقهم بعد فراره من شمال غزة ينظرون إلى صورته على هاتف جوال (رويترز)

انقطاع كامل للإنترنت في شمال غزة

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، اليوم (السبت)، عن انقطاع كامل لخدمات الإنترنت في محافظة شمال قطاع غزة، بسبب «عدوان الاحتلال المتواصل».

«الشرق الأوسط» (غزة)
يوميات الشرق حبُّ براد بيت سهَّل الوقوع في الفخ (رويترز)

«براد بيت زائف» يحتال بـ325 ألف يورو على امرأتين «مكتئبتين»

أوقفت الشرطة الإسبانية 5 أشخاص لاستحصالهم على 325 ألف يورو من امرأتين «ضعيفتين ومكتئبتين»... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا سانيا أميتي المسؤولة في حزب الخضر الليبرالي (أ.ب)

مسؤولة محلية سويسرية تعتذر بعد إطلاق النار على ملصق ديني

قدمت عضوة في مجلس مدينة سويسرية اعتذارها، وطلبت الحماية من الشرطة بعد أن أطلقت النار على ملصق يُظهِر لوحة تعود إلى القرن الرابع عشر لمريم العذراء والسيد المسيح.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
شؤون إقليمية كنعاني خلال مؤتمر صحافي في طهران (الخارجية الإيرانية)

إيران ترد على «مزاعم» اختراقها الانتخابات الأميركية

رفضت طهران ما وصفتها بـ«المزاعم المتكررة» بشأن التدخل في الانتخابات الأميركية، في حين دعت واشنطن شركات تكنولوجيا مساعدة الإيرانيين في التهرب من رقابة الإنترنت.

يوميات الشرق الملياردير الأميركي بيل غيتس (رويترز)

بيل غيتس يقرّ بأن لا حل لمشكلة المعلومات المضلِّلة

يقول غيتس لشبكة «سي إن بي سي» إن «المعلومات المضللة هي المشكلة التي تم تسليمها إلى الجيل الأصغر سناً».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».