«فرمان» خامنئي يجبر خصوم الصدر على التماسك

زعيم «التيار الصدري» غرّد بعد استقباله قاآني: لا شرقية ولا غربية... حكومة أغلبية وطنية

جانب من جلسة البرلمان العراقي غير مكتملة النصاب لانتخاب رئيس الجمهورية أول من أمس (رويترز)
جانب من جلسة البرلمان العراقي غير مكتملة النصاب لانتخاب رئيس الجمهورية أول من أمس (رويترز)
TT

«فرمان» خامنئي يجبر خصوم الصدر على التماسك

جانب من جلسة البرلمان العراقي غير مكتملة النصاب لانتخاب رئيس الجمهورية أول من أمس (رويترز)
جانب من جلسة البرلمان العراقي غير مكتملة النصاب لانتخاب رئيس الجمهورية أول من أمس (رويترز)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن دخول المرشد الإيراني علي خامنئي خط الأزمة بين مقتدى الصدر وخصومه في «الإطار التنسيقي» الشيعي، بإجبار قوى الأخير على التماسك ومنع انضمام بعض أطرافه، خصوصا زعيم تحالف الفتح هادي العامري، إلى زعيم التيار الصدري في مشروعه لتشكيل حكومة أغلبية وطنية.
ونهاية الشهر الماضي، أفادت معلومات بأن قادة «الإطار» كتبوا رسالة تكفل زعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي بإرسالها إلى خامنئي، لكن مصادر أكدت لـ«الشرق الأوسط»، أنهم «لم يتفقوا على إرسالها»، إلا أن المالكي «سربها من وراء ظهورهم، لعلمه بأن الجواب سيقضي على أي فرصة للتحالف بين الصدريين و(الفتح)».
وفحوى الرسالة «سؤال خامنئي عن إمكانية تحالف أطراف داخل (الإطار) مع الصدر، بغض النظر عن مواقف الآخرين منه» قبل فوات الأوان. ولأن الجميع كان يدرك أن الجواب سيأتي بالرفض، فقد قرروا التريث وعدم إرسالها لعلمهم بطبيعة الجواب. وحسب المصادر، فإن المالكي استغل هذه الفرصة، وأعاد تماسك الإطار بـ«فرمان» من طهران.
ويعكس تبادل الرسائل المباشرة بين «الإطار» وخامنئي طبيعة الدور الذي يقوم به قائد «فيلق القدس» الإيراني إسماعيل قاآني، في العراق. وعلى خلاف الجنرال قاسم سليماني، فإن قاآني يبدو مثل «ساعي بريد» بين أربيل وبغداد والنجف، حيث التقاه أمس، الصدر في مقره بالحنانة، وغرّد بعد اللقاء: «لا شرقية ولا غربية... حكومة أغلبية وطنية»، وهو ما عدّه مراقبون مؤشراً على فشل الجنرال الإيراني في تحقيق اختراق.
إلى ذلك، أعلنت رئاسة البرلمان العراقي أمس فتح باب الترشيح مجدداً لمنصب رئيس الجمهورية ابتداء من اليوم الأربعاء، ولمدة 3 أيام وسط جدل سياسي وقانوني، بشأن تسلُّم رئيس البرلمان محمد الحلبوسي لمدة شهر منصب رئيس الجمهورية من الرئيس الحالي برهم صالح بذريعة وجود فراغ دستوري لعدم انتخاب رئيس جديد رغم انتهاء المهلة الدستورية.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.