مصر تضاعف جهودها في إنتاج النفط والغاز مع ارتفاع أسعار الطاقة

الإسراع بتوسعات ميناء الحمراء البترولي

وزير البترول المصري خلال حضوره جمعيات عمومية لاعتماد ميزانيات شركات بترول حكومية أمس (الشرق الأوسط)
وزير البترول المصري خلال حضوره جمعيات عمومية لاعتماد ميزانيات شركات بترول حكومية أمس (الشرق الأوسط)
TT
20

مصر تضاعف جهودها في إنتاج النفط والغاز مع ارتفاع أسعار الطاقة

وزير البترول المصري خلال حضوره جمعيات عمومية لاعتماد ميزانيات شركات بترول حكومية أمس (الشرق الأوسط)
وزير البترول المصري خلال حضوره جمعيات عمومية لاعتماد ميزانيات شركات بترول حكومية أمس (الشرق الأوسط)

أكد وزير البترول المصري طارق الملا، على ضرورة تضافر الجهود لتنفيذ خطة عمل تلبي الطموحات فيما يتعلق بزيادة إنتاج الثروة البترولية من النفط والغاز والمتكثفات، خصوصاً مع الارتفاع الحالي في أسعار النفط العالمية.
ومن المتوقع أن يصل حجم استثمارات شركة «خالدة للبترول» للعام المقبل إلى 900 مليون دولار، وأنه من المخطط أن يشهد نشاط حفر الآبار التنموية والاستكشافية حفر أكثر من 100 بئر، وتحقيق متوسط إنتاج يومي 132 ألف برميل زيت خام ومتكثفات وبوتاجاز و631 مليون قدم مكعب غاز طبيعي، وفق سعيد عبد المنعم رئيس الشركة.
ويوضح أشرف عبد الجواد رئيس شركة «قارون للبترول»، أنه من المخطط إنتاج حوالي 5.‏20 ألف برميل يومياً خلال العام المالي 2022 - 2023 باستثمارات 242 مليون دولار، التي تعتمد بصفة أساسية على برنامج حفر يشمل 27 بئراً استكشافية وتنموية، بالإضافة إلى الاستمرار في تنفيذ خطة إصلاح وصيانة الآبار، وكذلك إعادة إكمال الآبار لتحقيق أعلى معدلات إنتاج، والحفاظ على المعدلات المرتفعة لمتوسط عمر الآبار، جاء ذلك خلال أعمال الجمعيات العامة لشركتي «خالدة» و«قارون» للبترول، أمس الاثنين، لاعتماد الموازنة التخطيطية للعام المالي 2022 - 2023 والموازنة المعدلة للعام المالي الحالي 2021 – 2022، وفق بيان صحافي صادر عن الوزارة.
في الأثناء، وخلال رئاسة الوزير أعمال الجمعية العامة لشركة بترول الصحراء الغربية (ويبكو) لاعتماد موازنتها التخطيطية للعام المالي 2022 – 2023، حيث تتولى الشركة إدارة وتشغيل وتطوير ميناء الحمراء البترولي، أكد الملا أهمية الإسراع بتنفيذ خطة إقامة التوسعات الجديدة بميناء الحمراء، أحد أهم الموانئ البترولية المصرية بمنطقة العلمين على ساحل البحر المتوسط، بما يتواكب مع تحقيق طفرة تنموية وعمرانية بمدينة العلمين الجديدة.
وأوضح الملا أن مشروعات التوسعات الجديدة بميناء الحمراء البترولي تسهم في خدمة الحركة التنموية بالعلمين الجديدة والظهير الصناعي لها من خلال مشروعين رئيسيين: الأول لإقامة مستودعات تخزين في منطقة الميناء على مساحة 120 فداناً. أما المشروع الثاني في المنطقة الجنوبية للعلمين الجديدة، على مساحة 420 فداناً، الذي يهدف لإقامة منطقة لتداول وتخزين المنتجات البترولية للغير بما يخدم المشروع القومي لتحويل مصر لمركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز، بحيث يمثل هذا المشروع مركزاً استراتيجياً لتداول وتخزين وتصدير المنتجات البترولية على غرار مشروع سوميد، بالإضافة إلى دوره في تيسير تداول المادة الخام ومنتجات البتروكيماويات من المجمع العملاق المخطط إقامته جنوب العلمين الجديدة، لافتاً إلى أهمية التوسعات الجديدة بالميناء في تنويع النشاط وزيادة العائدات لشركة «ويبكو»، وفق بيان صحافي منفصل.
وأشاد الملا بالخطوات المتخذة في تطوير البنية الأساسية والتسهيلات بميناء الحمراء البترولي في السنوات الأخيرة، ووجه بتكثيف العمل خلال الشهور القليلة المقبلة في استكمال أعمال التطوير.
كما لفت الملا إلى الخطوات الجارية لإنشاء البنية الأساسية لإمداد المنطقة الغربية والعلمين الجديدة باحتياجاتها من الوقود لخدمة التوسع التنموي والعمراني بالمنطقة والعلمين الجديدة والظهير الصناعي لها، مشيراً إلى أنه يتم التعجيل بإقامة مستودع لتداول وتخزين المنتجات البترولية من البنزين والسولار بالمنطقة بالتوازي مع الأعمال الجارية لمد خطي أنابيب لنقل المنتجات البترولية والغاز الطبيعي إلى العلمين الجديدة.
واعتمدت أمس أيضاً، الموازنة التخطيطية لشركة «بدر للبترول» للعام المالي 2022 - 2023، التي يتم إدارتها من خلال شركة «ويبكو»، وأوضح رئيس الشركة إبراهيم مسعود، أن الخطة الطموحة لزيادة معدلات إنتاج الزيت الخام تستهدف إنتاجاً يومياً بواقع 6 آلاف برميل بزيادة 120 في المائة، وذلك من خلال حفر 5 آبار استكشافية وتنموية وإعادة إكمال 6 آبار بتكلفة كلية 28 مليون دولار.


مقالات ذات صلة

صندوق النقد الدولي يطالب مصر بتطبيق 5 إصلاحات ضرورية

الاقتصاد تطوير وإنشاء مبانٍ حديثة بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

صندوق النقد الدولي يطالب مصر بتطبيق 5 إصلاحات ضرورية

طالب صندوق النقد الدولي مصر بتطبيق إصلاحات أكثر حسماً لضمان نمو قوي ومستدام مشيراً إلى أهمية الاستمرار في رفع الدعم عن الوقود نهائياً بنهاية العام الحالي

«الشرق الأوسط» («الشرق الأوسط»)
الاقتصاد خباز مصري يجهز طلبية كنافة (أ.ف.ب)

مصر تحصل على دعم فوري من صندوق النقد الدولي بقيمة 1.2 مليار دولار

أقر المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي المراجعة الرابعة لبرنامج التمويل لمصر التي تقدر بـ1.2 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يقوم المسلمون بإعداد وجبات الطعام قبل الإفطار خلال شهر رمضان المبارك في جامع الأزهر بالقاهرة (إ.ب.أ)

تباطؤ كبير للتضخم في مدن مصر إلى 12.8 % في فبراير

تباطأ معدل التضخم بمدن مصر، على نحو كبير، خلال فبراير الماضي، متأثراً بسنة الأساس، وبلغ 12.8 في المائة على أساس سنوي، مقابل 24 في المائة في يناير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وسط القاهرة من بناية مرتفعة بوسط البلد (تصوير: عبد الفتاح فرج)

توقعات بانخفاض التضخم في مصر إلى 14.5 % خلال فبراير

توقّع استطلاع لـ«رويترز» تراجع التضخم في مصر إلى 14.5 في المائة خلال فبراير، في وقت لم تعد فيه الزيادات التي شهدتها الأسعار على مدى عامَيْن تنعكس على الإحصاءات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد منصة بحرية لإنتاج الغاز (رويترز)

«القابضة المصرية الكويتية» تستعد لبدء العمليات التجارية لمشروعها الأول في السعودية

قال الرئيس التنفيذي للشركة القابضة المصرية الكويتية جون روك إن الشركة ستعلن خلال شهرين أو ثلاثة أشهر عن أول استثمار لها في السعودية في قطاع النفط والغاز.

صبري ناجح (القاهرة)

تهديدات ترمب الجديدة ضد أوروبا تخفّض الأسهم الأميركية

أحد المتداولين في بورصة نيويورك (أ.ب)
أحد المتداولين في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT
20

تهديدات ترمب الجديدة ضد أوروبا تخفّض الأسهم الأميركية

أحد المتداولين في بورصة نيويورك (أ.ب)
أحد المتداولين في بورصة نيويورك (أ.ب)

تراجعت الأسهم الأميركية يوم الخميس، مع تهديد الرئيس دونالد ترمب الأخير بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، فيما كان المستثمرون يبحثون في أرقام التضخم الأميركية الجديدة.

وتراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي 85 نقطة أو 0.2 في المائة. كما انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة، ومؤشر «ناسداك» المركّب بنسبة 0.4 في المائة.

وكان ترمب قد هدّد في وقت سابق يوم الخميس، بفرض رسوم جمركية بنسبة 200 في المائة على جميع المنتجات الكحولية القادمة من دول الاتحاد الأوروبي رداً على التعريفة الجمركية التي فرضها الاتحاد على مشروبات كحولية أميركية بنسبة 50 في المائة.

أضرّت المخاوف بشأن السياسة التجارية الأمريكية بالأسهم هذا الأسبوع.

ويبدو أن مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك» في طريقهما لتكبد خسائر بنحو 3 في المائة هذا الأسبوع. وانخفض مؤشر «داو جونز» بنسبة 3.4 في المائة خلال هذه الفترة، متجهاً إلى أسوأ أسبوع له منذ مارس (آذار) 2023. وانخفض مؤشر السوق العام لفترة وجيزة إلى منطقة التصحيح يوم الثلاثاء، منخفضاً بنسبة 10 في المائة عن الرقم القياسي الذي سجله في فبراير (شباط)، وفق شبكة «سي إن بي سي».

ومع ذلك، حصل المستثمرون على مزيد من بيانات التضخم المشجعة يوم الخميس. فقد كان مؤشر أسعار المنتجين لشهر فبراير -الذي يقيس تكلفة إنتاج السلع الاستهلاكية، وهو مؤشر جيد للضغوط التضخمية- ثابتاً في ذلك الشهر، مقارنةً بالزيادة المتوقَّعة. وربما ساعد ذلك، إلى جانب قراءة مؤشر أسعار المستهلكين لشهر فبراير التي جاءت أقل من المتوقع، في تخفيف مخاوف المتداولين بشأن اتجاه الاقتصاد وتأثير الرسوم الجمركية على التضخم.

على الرغم من أن استراتيجيي السوق كانوا يراقبون حدوث ارتداد فني بعد عمليات البيع الأخيرة، فإن البعض يقول إن بيانات التضخم الأخيرة من المحتمل ألا تكون كافية لتؤدي إلى انتعاش كبير. ولا تزال المخاوف بشأن سياسات ترمب التجارية تشكل عاملاً رئيسياً يؤثر على معنويات المستثمرين، كما أنها تثير التساؤلات حول كيفية مضيّ «الاحتياطي الفيدرالي» في رفع أسعار الفائدة.