جلسة للحكومة اللبنانية الأسبوع المقبل بهدف إنهاء مشروع الموازنة

الرئيسان عون وميقاتي خلال اجتماعهما أمس (دالاتي ونهرا)
الرئيسان عون وميقاتي خلال اجتماعهما أمس (دالاتي ونهرا)
TT

جلسة للحكومة اللبنانية الأسبوع المقبل بهدف إنهاء مشروع الموازنة

الرئيسان عون وميقاتي خلال اجتماعهما أمس (دالاتي ونهرا)
الرئيسان عون وميقاتي خلال اجتماعهما أمس (دالاتي ونهرا)

وجّه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، دعوة إلى أعضاء حكومته للاجتماع يوم الثلاثاء المقبل، لدراسة جدول أعمال عادي، تكمن أهميته في كونه الاختبار الجدي الأول لعملها، بعد عودة الوزراء الشيعة «المشروطة» للاجتماعات، وتحديدهم المواضيع التي سيشاركون بها وحصرها بملف الموازنة العامة والمواضيع الحياتية الملحّة.
وكان الوزراء السبعة قد عطلوا أعمال الحكومة بغيابهم عنها وربط عودتهم بـ«تصحيح مسار» المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار الذي يتهمونه بـ«تسييس التحقيق».
ونقل زوار ميقاتي لـ«الشرق الأوسط» عنه تأكيده أن العمل الحكومي يسير طبيعياً، مؤكداً أن عودة الوزراء «ليست مشروطة، وأنا مَن يحدد جدول أعمال مجلس الوزراء كما ينص الدستور».
وأعلن ميقاتي أمس أنه سيتم الانتهاء من البحث في مشروع الموازنة لعام 2022 الأسبوع المقبل في جلسة تُعقد برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، تمهيداً لإحالتها إلى مجلس النواب، كاشفاً أن موضوع سُلفة الكهرباء ستكون خارجها، ورافضاً أن يكون «الحلّ لملف الكهرباء مجتزأً»، وذلك إثر لقاء عقده مع الرئيس عون، عارضاً معه أجواء مناقشات مجلس الوزراء لمشروع قانون الموازنة بالإضافة إلى ملف الكهرباء ووجوب القيام بخطوات تحدد مساره بشكل نهائي وواضح.
وقال ميقاتي بعد اللقاء مع عون إنه وضع رئيس الجمهورية في الأجواء التي سادت في الأيام الأخيرة، لجهة مناقشة مشروع الموازنة داخل الحكومة والانتهاء منه في الجلسة المقبلة، تمهيداً لإرساله إلى مجلس النواب بصيغته النهائية، «واتفقنا على عقد جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل في قصر بعبدا بعد الظهر على أن يتم الانتهاء من درس الموازنة في اليوم نفسه حتى ولو استغرقت الجلسة ساعات»، مضيفاً: «نظراً إلى وجود الكثير من المواضيع المتراكمة التي يجب درسها في مجلس الوزراء، أبلغت فخامة الرئيس دعوتي المجلس إلى الانعقاد يوم الثلاثاء المقبل في السرايا الحكومي لاتخاذ القرارات المناسبة».
وفي رد على سؤال عمّا إذا ستكون هناك سلفة للكهرباء؟ أجاب: «وضعت فخامة الرئيس في أجواء هذا الموضوع أيضاً، ومبدئياً ستكون سلفة الكهرباء خارج الموازنة المرسلة إلى مجلس النواب. يجب أن نعتمد إما وجود الكهرباء بشكل دائم وإما لا، فالحل المجتزأ وإعطاء سلفة في كل مرة على غرار ما كان يحصل خلال السنوات الثلاثين الماضية، هو أمر يعارضه الوزراء، فنحن نحتاج إلى خطة كاملة وواضحة للكهرباء نعلم من خلالها متى ستتوافر 24 ساعة في اليوم، وما هو وضعنا في الوقت الراهن»، مضيفاً: «اتفقنا على إرسال الموازنة إلى مجلس النواب من دون مسألة الكهرباء، على أن يتم درس هذا الموضوع في الحكومة ويرسل من خلال مشروع قانون منفصل إلى المجلس النيابي».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.