طوّر العلماء روبوتات بحجم الحشرة قادرة على رفرفة أجنحتها للطيران، مستوحاة من النحل والحشرات الطائرة الأخرى، حسب «سكاي نيوز». ويمكن أن تؤدي هذه التكنولوجيا الجديدة إلى روبوتات صغيرة وأخف وزناً وأكثر فاعلية للطيران، لاستخدامها في القياس البيئي والبحث والإنقاذ، وفي الأماكن الخطرة مثل المباني المنهارة.
وتُعرف الروبوتات بالمركبات الجوية الصغيرة، وهي أفضل من الطائرات المسيّرة للمناورة في الأماكن الضيقة ومقاومة الاضطرابات الجوية، ولم تعد هناك حاجة للمحركات والتروس التقليدية لتحليق الأجهزة. وحتى الآن، استخدمت آلات مماثلة للمحركات، والتروس، وأنظمة معقدة أخرى لتنفيذ حركة الأجنحة من أعلى إلى أسفل، مما يضيف التعقيد والوزن والتأثيرات غير المرغوب فيها.
وقاد البروفسور جوناثان روسيتير، أستاذ علم الروبوتات في جامعة «بريستول»، الفريق الذي نجح في عرض نظام عضلي صناعي، يُسمى «Liquid - amplified Zipping Actuator» أو «المحرك الضاغط المضخم بالسوائل - لازا». وقال الدكتور روسيتير: «إن صناعة الروبوتات الصغيرة حجماً والأفضل أداءً بالأجنحة المرفرفة هو تحدٍّ كبير». ويعد نظام «لازا» للطاقة، خطوة مهمة نحو الروبوتات الطائرة المستقلة التي يمكن أن تكون صغيرة مثل الحشرات وتؤدي مهام بيئية مهمة مثل تلقيح النباتات والأدوار الناشئة المثيرة مثل العثور على الناس في المباني المنهارة.
وقد أظهرت الدراسة كيف أن هذه الأجهزة التي يسهل بناؤها والموفرة التكلفة، توفر ما يكفي من الطاقة لطيران الروبوت عبر غرفة يبلغ طولها 18 عضواً في الثانية، وهو ما يتجاوز مجرد عضلة حشرة من نفس الوزن. وأوضح العلماء أنه كيف يمكن لـنظام «لازا» تقديم رفرفة ثابتة على مدار أكثر من مليون دورة، وهو أمر مهم لصنع روبوتات يمكنها القيام برحلات طويلة المدى. ويتوقع العلماء أن يتم اعتماد «لازا» كحجر أساسي لمجموعة من الروبوتات الطائرة الصغيرة المستقلة.
روبوتات بحجم الحشرات ترفرف بأجنحتها
روبوتات بحجم الحشرات ترفرف بأجنحتها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة