> في العدد الجديد من مجلة «سايت أند ساوند» البريطانية مقالان لافتان (بيننا كل مقالاتها لافتة). المجلة العريقة نشرت، على الصفحة 14. تحقيقاً قصيراً عن ترميم صالة «إلكتريك» اللندنية التي هي أقدم صالة بريطانية ما زالت في الخدمة. على الصفحة 19 مقالة للمخرجين اللبنانيين جوانا حاجي توما و(زوجها) خليل جريج يذكران فيه حال صالة متروبوليس التي افتتحت سنة 2006 لغاية عرض الأفلام البديلة عن السائد وأغلقت أبوابها سنة 2019 بسبب تدهور الوضع الاقتصادي الذي لم يعد يسمح لعشاق تلك السينما بالتوجه إلى تلك الصالة، أو حتى غيرها.
> إذن، يرممون في لندن صالة تم بناؤها وتشغيلها سنة 1909 وتمر ثلاث سنوات على إغلاق صالة برمجتها مجموعة من مثقفي السينما وصانعيها وكانت ملاذاً لهواة السينما.
> المفارقة لا تحتاج للتدليل خصوصاً إذا تذكرنا أن افتتاح صالات سينما في العالم العربي مرهون بالإقبال وحده. أي بالبزنس وإذا تعثر الاستمرار سارع أصحابها لبيعها لمن يحوّلها إلى مرأب سيارات أو «مول» صغير… أو هي تُترك مغلقة لتتحوّل إلى أثر للذكرى.
> نعم هناك صالات ثقافة سينمائية في عواصم عدد من الدول العربية لكن الإقبال عليها مرهون دوماً بالأوضاع والأمزجة. لا تشعر بأن هناك من يهتم لها إذا ما استمرّت أو إذا توقفت. في الغرب الأمر ليس خياراً إلا إذا كانت صالات تجارية في الأساس ولم تعد أفلام شوارتزنيغر موجودة لتشغيلها.
> إغلاق «متروبوليس» مفهوم تماماً وليس هناك من لوم. الظروف أقوى ولبنان كله مغلق. لكن تبقى حقيقة أن صالة عمرها أكثر من 100 سنة وصالة عاشت 12 سنة. الأولى مستمرّة والثانية متوقفة.
م. ر
15:2 دقيقه
بزنس وبس؟
https://aawsat.com/home/article/3454371/%D8%A8%D8%B2%D9%86%D8%B3-%D9%88%D8%A8%D8%B3%D8%9F-%E2%80%AA-%E2%80%AC%E2%80%AC
بزنس وبس؟
بزنس وبس؟
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة