بفضل الإعلانات والحوسبة السحابية... «ألفابت» تضاعف عائداتها

شركة غوغل لا تزال محور النشاط عبر الإنترنت من خلال محركها للبحث (رويترز)
شركة غوغل لا تزال محور النشاط عبر الإنترنت من خلال محركها للبحث (رويترز)
TT

بفضل الإعلانات والحوسبة السحابية... «ألفابت» تضاعف عائداتها

شركة غوغل لا تزال محور النشاط عبر الإنترنت من خلال محركها للبحث (رويترز)
شركة غوغل لا تزال محور النشاط عبر الإنترنت من خلال محركها للبحث (رويترز)

أعلنت شركة «ألفابت» مالكة «غوغل» أمس (الثلاثاء) أن عائداتها خلال الربع الأخير من عام 2021 تضاعفت تقريباً وفاقت توقعات المحللين، متجاوزة مخاوف التباطؤ الناجم عن انتشار فيروس «كورونا»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ولا تزال «غوغل» محور النشاط عبر الإنترنت من خلال محركها للبحث وسوق الإعلانات ومنصة «يوتيوب»، ما يمنحها تأثيراً عالمياً واسعاً.

وحقق عملاق الإنترنت صافي أرباح بلغ 20.6 مليار دولار من الإيرادات التي نمت 32 في المائة لتصل إلى 75.3 مليار دولار في الربع الأخير من عام 2021، ما يرفع عائداتها السنوية إلى 257 مليار دولار.
وهذا ضعف الإيرادات السنوية التي تم تسجيلها في الفصل الأخير عام 2020 والبالغة 40 مليار دولار.
وأعاد سوندار بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة «ألفابت» هذا النجاح إلى «النمو القوي في أعمالنا الإعلانية ورقم فصلي قياسي لمبيعات هواتفنا (بيكسل) رغم معوقات الإمدادات، واستمرار نمو أعمالنا السحابية بقوة».
ويأتي إعلان ألفابت عن عائداتها القوية بعد تخطي شركة «أبل» أيضاً لتبعات فيروس «كورونا» وتحقيقها إيرادات قياسية.
وقال محللو مؤسسة «وادبوش» للخدمات المالية قبل إعلان «ألفابت» عن إيراداتها: «نحن نشهد بوتيرة بطيئة تشكّل سردية مختلفة في قطاع التكنولوجيا مع إرسال شركتي مايكروسوفت وأبل العملاقتين نغمة إيجابية الأسبوع الماضي لوول ستريت ونحن ندخل هذا الأسبوع».
وأعلنت «أبل» الخميس عن إيرادات فصلية قياسية بقيمة 124 مليار دولار، رغم أزمة الرقائق الإلكترونية وتأثيرات كوفيد التي طالت لاعبين كباراً آخرين في عالم التكنولوجيا.
وقدمت هذه النتائج القوية التي خالفت التوقعات إشارات إيجابية رغم تراجع النمو الذي ظل يلقي بظلاله على شركات مثل «نتفليكس».
وتراجع سهم عملاق البث التدفقي الذي خسر مليارات الدولارات من قيمته السوقية الشهر الماضي إثر توقع نمو بنحو 2.5 مليون مشترك فقط في الفصل الأول، وهو الأبطأ لنتفليكس منذ عام 2010 وانحراف كبير عن زيادة 55 مليون مشترك خلال العامين الماضيين بسبب إجراءات الإغلاق التي أبقت الناس داخل بيوتهم.
لكن حظوظ «غوغل» كانت مختلفة إلى حد كبير، حيث أعلنت ألفابت أن مجلس إدارتها وافق على تجزئة سهم الشركة بمعدل عشرين إلى واحد لجعله متاحاً بشكل أكبر للمستثمرين الصغار.
وارتفع سهم الشركة سبعة في المائة في تداولات ما بعد السوق أمس إلى 2.995 دولار.
وقالت روث بورات المديرة المالية لشركة «ألفابت» في تقرير الأرباح: «لقد ساعدتنا استثماراتنا في دفع هذا النمو من خلال تقديم الخدمات التي يحتاجها الأشخاص والشركات».


مقالات ذات صلة

انقطاع كامل للإنترنت في شمال غزة

المشرق العربي أطفال انفصلوا عن شقيقهم بعد فراره من شمال غزة ينظرون إلى صورته على هاتف جوال (رويترز)

انقطاع كامل للإنترنت في شمال غزة

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، اليوم (السبت)، عن انقطاع كامل لخدمات الإنترنت في محافظة شمال قطاع غزة، بسبب «عدوان الاحتلال المتواصل».

«الشرق الأوسط» (غزة)
يوميات الشرق حبُّ براد بيت سهَّل الوقوع في الفخ (رويترز)

«براد بيت زائف» يحتال بـ325 ألف يورو على امرأتين «مكتئبتين»

أوقفت الشرطة الإسبانية 5 أشخاص لاستحصالهم على 325 ألف يورو من امرأتين «ضعيفتين ومكتئبتين»... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا سانيا أميتي المسؤولة في حزب الخضر الليبرالي (أ.ب)

مسؤولة محلية سويسرية تعتذر بعد إطلاق النار على ملصق ديني

قدمت عضوة في مجلس مدينة سويسرية اعتذارها، وطلبت الحماية من الشرطة بعد أن أطلقت النار على ملصق يُظهِر لوحة تعود إلى القرن الرابع عشر لمريم العذراء والسيد المسيح.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
شؤون إقليمية كنعاني خلال مؤتمر صحافي في طهران (الخارجية الإيرانية)

إيران ترد على «مزاعم» اختراقها الانتخابات الأميركية

رفضت طهران ما وصفتها بـ«المزاعم المتكررة» بشأن التدخل في الانتخابات الأميركية، في حين دعت واشنطن شركات تكنولوجيا مساعدة الإيرانيين في التهرب من رقابة الإنترنت.

يوميات الشرق الملياردير الأميركي بيل غيتس (رويترز)

بيل غيتس يقرّ بأن لا حل لمشكلة المعلومات المضلِّلة

يقول غيتس لشبكة «سي إن بي سي» إن «المعلومات المضللة هي المشكلة التي تم تسليمها إلى الجيل الأصغر سناً».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

براعم الذكاء الاصطناعي تفتحت في وادي الرافدين

براعم الذكاء الاصطناعي تفتحت في وادي الرافدين
TT

براعم الذكاء الاصطناعي تفتحت في وادي الرافدين

براعم الذكاء الاصطناعي تفتحت في وادي الرافدين

لطالما كانت منطقتنا في طليعة التطورات العلمية والفكرية على مر العصور، إذ كانت بلاد ما بين النهرين، التي غالباً ما يُشار إليها باسم «مهد الحضارة»، مركزاً لأقدم أشكال الكتابة والرياضيات والهياكل الاجتماعية المعقدة.

السومريون والبابليون

وابتكر السومريون، الذين سكنوا هذه المنطقة نحو 3000 قبل الميلاد، نظام الكتابة المسمارية على ألواح الطين، ما أتاح لهم توثيق بعض أقدم الخوارزميات المسجلة. وقد استخدمت هذه الخوارزميات لأغراض متعددة مثل حساب مساحات الأراضي، وتوزيع الموارد، والرصد الفلكي.

ثم جاءت الحضارة البابلية التي حققت تقدماً كبيراً في مجال الرياضيات. إذ طوّر البابليون نظاماً عددياً يعتمد على قاعدة 60، ما زال يُستخدم اليوم في قياس الوقت والزوايا. كما أبدع الرياضيون البابليون خوارزميات لحل المعادلات التربيعية والمشكلات الرياضية الأخرى. وهذه الطرق الحسابية الأولية وضعت الأساس لتفكير خوارزمي أكثر تعقيداً، مما مهّد الطريق لاستخدام الخوارزميات في مجالات أخرى كثيرة لاحقاً.

العصر الذهبي الإسلامي: ازدهار المعرفة

امتد العصر الذهبي الإسلامي من القرن الثامن إلى القرن الرابع عشر، وكان فترة ملحوظة من الإنجازات الفكرية والعلمية. فقد قدم العلماء في العالم الإسلامي إسهامات كبيرة في الرياضيات والفلك والطب والهندسة. ومن بين الشخصيات البارزة كان الخوارزمي، عالم الرياضيات، الذي قدم مفهوم الخوارزمية. وفي الواقع، اشتقت كلمة «الخوارزمية» من اسمه.

ألف الخوارزمي كتاب «الكتاب المختصر في حساب الجبر والمقابلة»، الذي وضع أسس علم الجبر. كانت طرقه في حل المعادلات الخطية والتربيعية ثورية، وأثرت في الرياضيات الإسلامية والأوروبية. ولعبت ترجمات أعماله إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر دوراً حيوياً في تطور الرياضيات في العالم الغربي.

علم التشفير والمنطق

وقدّم علماء آخرون مثل الكندي والفارابي إسهامات كبيرة في علم التشفير والمنطق، وهي مكونات أساسية في الذكاء الاصطناعي الحديث. إذ عمل الكندي على تحليل الترددات ووضع الأساس للتقنيات التشفيرية الحديثة، بينما أثرت استكشافات الفارابي في المنطق والفلسفة في التطورات اللاحقة في نظرية الحوسبة.

بهذا فإن أجدادنا قد وضعوا أسس الذكاء الاصطناعي من خلال اكتشاف اللغة المكتوبة والخوارزميات وعلم المنطق والتشفير، وهي الأساس الذي نبني عليه اليوم في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي تشكل جزءاً من حياتنا اليومية.