أسود السنغال تتحفز لالتهام خيول بوركينا فاسو في نصف نهائي «الأمم الأفريقية»

المنتخبان يبحثان عن التتويج بلقب البطولة للمرة الأولى

لاعبو بوركينا فاسو وفرحة التأهل للمربع الذهبي بعد الفوز على تونس (إ.ب.أ)
لاعبو بوركينا فاسو وفرحة التأهل للمربع الذهبي بعد الفوز على تونس (إ.ب.أ)
TT

أسود السنغال تتحفز لالتهام خيول بوركينا فاسو في نصف نهائي «الأمم الأفريقية»

لاعبو بوركينا فاسو وفرحة التأهل للمربع الذهبي بعد الفوز على تونس (إ.ب.أ)
لاعبو بوركينا فاسو وفرحة التأهل للمربع الذهبي بعد الفوز على تونس (إ.ب.أ)

يطمح منتخبا السنغال وبوركينا فاسو لحجز مقعد في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة حالياً بالكاميرون، عندما يلتقيان بالدور قبل النهائي للمسابقة القارية اليوم. ويبحث كل منتخب عن تتويجه بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه؛ حيث اكتفى منتخب السنغال الملقب بـ«أسود التيرانغا»، بالتأهل لنهائي المسابقة عامي 2002 بمالي و2019 في مصر، في حين تأهل منتخب بوركينا فاسو الملقب بـ«الخيول» للمباراة النهائية مرة وحيدة عام 2013 في جنوب أفريقيا.
وصعد المنتخب السنغالي للدور قبل النهائي في أمم أفريقيا للمرة السادسة في تاريخه، بعد نسخ 1965 و1990 و2002 و2006 و2019، بعد تحقيقه 3 انتصارات وتعادلين، دون أن يتلقى أي خسارة، خلال مبارياته الخمس التي خاضها في البطولة الحالية حتى الآن. وبدأ منتخب السنغال مشواره في المسابقة بالفوز بهدف نظيف جاء من ركلة جزاء لساديو ماني على منتخب زيمبابوي، قبل أن يتعادل من دون أهداف مع منتخبي غينيا ومالاوي في الجولتين الثانية والثالثة بالمجموعة الثانية في مرحلة المجموعات بالبطولة.
وعقب تأهله للأدوار الإقصائية إثر تصدره ترتيب مجموعته، التقى منتخب السنغال مع منتخب الرأس الأخضر (كاب فيردي) بدور الـ16؛ حيث ارتفع مستواه نسبياً مقارنة بأدائه في دور المجموعات، ليفوز 2- صفر، مستغلاً النقص العددي لمنافسه الذي أنهى اللقاء بتسعة لاعبين، عقب طرد اثنين من لاعبيه. وواصل منتخب السنغال الأداء المتصاعد، لينهي مغامرة منتخب غينيا الاستوائية في البطولة، بعدما فاز عليه 3- 1 في دور الثمانية، الأحد، ليضرب موعداً مع المنتخب البوركيني الذي حقق 3 انتصارات وتعادلاً وحيداً وخسارة واحدة.
وخسر منتخب «الخيول» 1- 2 أمام منتخب الكاميرون في المباراة الافتتاحية للبطولة، قبل أن يتغلب 1- صفر على كاب فيردي، ثم أنهى مسيرته في المجموعة الأولى بدور المجموعات، بالتعادل 1- 1 مع نظيره الإثيوبي. واجتاز منتخب بوركينا فاسو عقبة منتخب الغابون في دور الـ16 بركلات الترجيح، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للقائهما بالتعادل 1- 1، ليواصل إحكام عقدته على منتخب تونس، بعدما تغلب عليه 1- صفر في دور الثمانية، ويصعد للدور قبل النهائي لأمم أفريقيا على حسابه للمرة الثالثة في تاريخه بعد نسختي 1998 و2017، علماً بأنه سبق له أن بلغ المربع الذهبي أيضاً عام 2013.
ويتسلح منتخب السنغال بقوة خط دفاعه الذي تلقى هدفاً وحيداً فقط، وهو أقل عدد من الأهداف يسكن شباك المنتخبات الأربعة المتأهلة للدور قبل النهائي، كما أنه يمتلك هجوماً لا بأس به، بعدما أحرز 6 أهداف حتى الآن في مسيرة «أسود التيرانغا» بالبطولة، وهو ثاني أعلى رصيد تهديفي بين منتخبات قبل النهائي، بعد المنتخب الكاميروني (المضيف) الذي أحرز لاعبوه 11 هدفاً حتى الآن.
من جانبه، أحرز منتخب بوركينا فاسو 5 أهداف، بينما تلقى مرماه 4 أهداف، غير أنه أظهر بسالة دفاعية أمام المنتخب التونسي، وتحدى النقص العددي الذي عانى منه في الدقائق الأخيرة، عقب طرد لاعبه دانغو واتارا الذي أحرز هدف الفريق الوحيد في مرمى منتخب «نسور قرطاج»، ليغيب عن مواجهة اليوم للإيقاف. وستكون هذه هي المواجهة الثالثة بين المنتخبين بكأس الأمم الأفريقية، بعدما التقيا مرتين في مرحلة المجموعات لنسختي البطولة عامي 2000 بغانا ونيجيريا، و2004 في تونس.
وفاز منتخب السنغال 3- 1 على بوركينا فاسو في لقائهما الأول بأمم أفريقيا، في حين تعادل المنتخبان من دون أهداف في المباراة الثانية. وعجز كل منتخب عن التغلب على الآخر في آخر لقاءين رسميين جريا بينهما، بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم عام 2018 في روسيا؛ حيث تعادلا سلبياً في اللقاء الأول الذي جرى بالعاصمة السنغالية داكار، قبل أن يتعادلا أيضاً 2- 2 في المباراة الأخيرة التي أقيمت في واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، في سبتمبر (أيلول) 2017، وهو ما يعكس الندية التي من المنتظر أن يشهدها اللقاء.
ويلتقي الفائز من هذا اللقاء الذي يجري بملعب «أحمدو أهيدجو» في العاصمة الكاميرونية ياوندي، في المباراة النهائية يوم الأحد القادم، مع الفائز من مباراة الدور قبل النهائي الأخرى، بين منتخبي مصر والكاميرون التي تقام غداً الخميس، في حين يلعب الخاسران من كلتا المباراتين في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع يوم الأحد أيضاً.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».