■ في سنوات سابقة، عندما كان عدد مهرجانات السينما حول العالم لا يتجاوز المائة، كنت أسرح في خيالي متسائلاً عما إذا كنت سأقوم يوماً ما برحلة بين هذه المهرجانات جميعاً. كأن أخصص سنة واحدة لكي أطير من مهرجان لآخر. وبحسبة بسيطة وجدت أنني سوف لن أستطيع حضور أكثر من يوم ونصف إلى يومين من كل مهرجان.
■ لكن حتى ولو افترضنا أن هناك إمكانية مادية لمثل هذا الفعل، سوف لن يكون هناك أي عائد إلا دخول كتاب غينيس كأحد النقاد الذي فعل ذلك. سألتقط من كل مهرجان ما يتسنى التقاطه في يوم ونصف (نحو 5 أفلام) وقد تكون أفضل أفلامه أو أسوأها.
■ اليوم، بوجود أكثر من 3600 مهرجان حول العالم، فإن المهمة الصعبة أساساً باتت مستحيلة حتى مع افتراض أن أصل إلى مهرجان يوم الاثنين صباحاً ومن المطار إلى الصالة لحضور فيلم واحد ثم العودة إلى المطار لمدينة أخرى وهكذا.
■ أتذكر ذلك، لأنني الآن وسط ثلاثة مهرجانات بعثت لي الأفلام عن طريق منصاتها الإلكترونية: صندانس وآسيا وورلد فيلم فستيفال للأفلام القصيرة وروتردام. إزاء ذلك يرقص قلبي فرحاً ولو أني ما زلت مؤمناً بأن لا شيء يمكن أن يعوض العادة القديمة في السفر والإقامة في مدينة ما بعيداً عن البيت لأسبوع أو أكثر ومشاهدة الأفلام - كل الأفلام في كل مهرجان أحضره وعلى شاشة تمتد بعرض 22 مترا أو أكثر.
م. ر
9:17 دقيقه
ثلاثة مهرجانات متزامنة
https://aawsat.com/home/article/3441026/%E2%80%AA%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D8%A9-%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AA%D8%B2%D8%A7%D9%85%D9%86%D8%A9%E2%80%AC
ثلاثة مهرجانات متزامنة
ثلاثة مهرجانات متزامنة
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة