«البرنامج السعودي» ينجز أكثر من 200 مشروع في اليمن

«البرنامج السعودي» ينجز أكثر من 200 مشروع في اليمن
TT

«البرنامج السعودي» ينجز أكثر من 200 مشروع في اليمن

«البرنامج السعودي» ينجز أكثر من 200 مشروع في اليمن

كشف البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، عن إنجاز 204 مشاريع في عموم المناطق اليمنية، حيث شملت المشاريع مختلف النواحي، سواء على الصعيد الاقتصادي أو المجالات الخدمية والتنموية الأخرى.
وفي الوقت الذي يواصل فيه المشروع جهوده المثمرة، ثمّن رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، هذه التدخلات النوعية والمؤثرة للبرنامج، في المجالات الحيوية ذات الصلة بحياة ومعيشة المواطنين، والدور المعول عليه في استمرار هذا التدخل حتى تتم استعادة الاستقرار والنمو الاقتصادي بما يساعد على إعطاء أمل لليمنيين في المستقبل.
ونقلت المصادر اليمنية الرسمية، أن عبد الملك التقى في العاصمة المؤقتة عدن، مدير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عدن، المهندس أحمد مدخلي، وعبّر له عن تقدير اليمن قيادة وحكومة وشعباً للسعودية على مد أيادي الدعم في كل الظروف والأحوال.
ونوّه رئيس الوزراء اليمني بالآثار الإيجابية لمشاريع «البرنامج السعودي» في عدد من المجالات والتي لمس ثمارها اليمنيون على امتداد الوطن، خاصة في الجانب الاقتصادي والتنموي والخدمي.
وأشار عبد الملك إلى أن الوديعة السعودية ومنحة المشتقات النفطية، وغيرها من المشاريع ساهمت بشكل فاعل في إسناد جهود الحكومة لتخفيف حدة الأوضاع الإنسانية، ولها الأثر البالغ في عدم وصول الوضع إلى كارثة كبيرة، مؤكداً أن مشاريع «البرنامج السعودي» حققت نقلة حقيقية وبشكل عملي من الإغاثة إلى التنمية، من خلال مشاريع نوعية في القطاعات الخدمية والبنية التحتية.
ووجّه عبد الملك - بحسب وكالة «سبأ» - الوزارات والجهات الحكومية بتذليل أي صعوبات تواجه تنفيذ المشاريع والعمل بشكل تكاملي مع «البرنامج السعودي» على تحديد مجالات التدخلات الجديدة، مباركاً حزمة المشاريع الحيوية التي أطلقها البرنامج مؤخراً، وبينها إعادة تأهيل عقبة هيجة العبد، وتمثل المرحلة الأولى للطريق الشريانية والمنفذ الوحيد لمدينة تعز.
وخلال اللقاء، قدم مدير مكتب «البرنامج السعودي» في عدن أحمد مدخلي، تقريراً حول المشاريع التي نفذها البرنامج والتي بلغت 204 مشاريع ومبادرات تنموية في مختلف المحافظات اليمنية، تركزت في 7 قطاعات أساسية خدمية، أبرزها التعليم والصحة والمياه والطاقة والنقل والطرق والزراعة والثروة السمكية، إضافة إلى بناء قدرات المؤسسات الحكومية والبرامج التنموية الأخرى.
وأوضح مدخلي، أن البرنامج نفذ 26 مشروعاً في مجال الطاقة، بما في ذلك تزويد 80 محطة توليد كهرباء بالمشتقات النفطية، وتقديم مولدات كهربائية، وإنارة الشوارع، وكذا 32 مشروعاً ومبادرة في قطاع المياه، إلى جانب تنفيذ 22 مشروعاً ومبادرة في القطاع الصحي، من بينها تجهيز مستشفى عدن وإنشاء مدينة الملك سلمان الطبية في المهرة، إضافة إلى 36 مشروعاً في قطاع النقل، بينها تطوير وتأهيل 3 مطارات وإعادة تأهيل المنافذ والطرق الرئيسية.
كما أشار إلى تنفيذ 18 مشروعاً في قطاع الزراعة والثروة السمكية و41 مشروعاً في قطاع التعليم، بينها 23 مدرسة نموذجية جديدة، إضافة إلى تنفيذ 17 مشروعاً لمبانٍ حكومية و12 برنامجاً تنموياً.



مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».