روسيا تعتبر فكرة فرض أي عقوبات على بوتين «مدمِّرة»

الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي في جنيف يونيو الماضي (أرشيفية- أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي في جنيف يونيو الماضي (أرشيفية- أ.ب)
TT

روسيا تعتبر فكرة فرض أي عقوبات على بوتين «مدمِّرة»

الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي في جنيف يونيو الماضي (أرشيفية- أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي في جنيف يونيو الماضي (أرشيفية- أ.ب)

اعتبر الكرملين اليوم (الأربعاء) أن فكرة فرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي تحدَّث عنها نظيره الأميركي جو بايدن، أمس (الثلاثاء): «مدمِّرة».
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافة: «سياسياً، هذا الأمر ليس مؤلماً، إنه مدمِّر»؛ معتبراً أن هذه العقوبات لن يكون لها تأثير.
ورداً على سؤال طرحته صحافية، حول ما إذا كان يعتزم فرض عقوبات على الرئيس الروسي شخصياً، ردَّ بايدن، الثلاثاء، بالقول: «نعم»، ثمَّ أضاف: «يمكنني أن أتصوَّر الأمر».
وأشار إلى أنه في حال غزت روسيا أوكرانيا «بالكامل»، أو «حتى أقلّ من ذلك بكثير»، فستكون هناك «تداعيات هائلة» و«سيغيِّر ذلك العالم».
إلا أن بايدن لم يحدِّد طبيعة العقوبات المحتمل فرضها على بوتين.
وعندما تفرض واشنطن عقوبات على شخصيات أجنبية، فإن ذلك يُترجم في معظم الأحيان، من خلال تجميد أصولها، ومنع التعاملات مع الولايات المتحدة.
وأشار بيسكوف إلى أن القانون الروسي يمنع في المبدأ مسؤولين كباراً من امتلاك أصول في الخارج، معتبراً أن عقوبات من هذا القبيل «ليست مؤلمة أبداً» بالنسبة للسلطات الروسية.
ونشرت روسيا في الأشهر الأخيرة عشرات آلاف الجنود على الحدود مع أوكرانيا، وكثّفت مناوراتها، ما أثار الخشية من غزو.
وبينما تنفي موسكو أن تكون لديها نية في هذا الاتجاه، يصر الكرملين على الحصول على ضمانات أمنية مكتوبة، بما في ذلك تعهد بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي.
وبعد سلسلة محادثات دبلوماسية في أوروبا الأسبوع الماضي، ترمي إلى نزع فتيل الأزمة، يُعقد اجتماع للمستشارين الدبلوماسيين للرؤساء: الروسي، والأوكراني، والفرنسي، وللمستشار الألماني، الأربعاء، تحت صيغة «النورماندي» التي تؤدي فيها باريس وبرلين دور الوسيط.
وقال بيسكوف: «آمل أن تكون مناقشة جيدة ومنفتحة، وأن تؤدي إلى الحد الأقصى من النتائج».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.