أعلن المصرف المركزي الروسي، اليوم (الاثنين)، تعليق شراء العملات الأجنبية بعد تدهور البورصة وسعر صرف الروبل على خلفية المخاوف من غزو روسي لأوكرانيا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وانخفضت أسعار الأسهم بشكل حاد بعد تراجع استمر أسبوعين، وهوى مؤشر «آر.تي. إس» المقوم بالدولار 9 في المائة.
وتراجع سعر صرف العملة الروسية مقابل الدولار إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عام، مسجلاً 79 روبلاً للدولار الواحد. وأعلن المصرف المركزي الروسي تعليق عمليات شراء العملات الصعبة، وذلك في إطار سعيه لتقليص التقلبات في الأسواق المالية.
وقال، في بيان، إن «هذا القرار اتخذ لتعزيز القدرة الاستشرافية للسلطات النقدية وتقليص تقلبات الأسواق المالية».
ولم يحدد المصرف المركزي جدولاً زمنياً لقراره، وأشار إلى امتلاكه وسائل كافية للوقاية من مخاطر تهدد الاستقرار المالي.
وشدد كبير الخبراء الاستراتيجيين في الأسواق الناشئة في شركة «بلوباي آست ماناجمنت» تيموثي آش في مذكرة وجهها للعملاء على أن «الأسواق تستفيق على مخاطر جيوسياسية متزايدة»، محذراً من تداعيات على الأسواق من جراء عقوبات قد تفرض على روسيا.
وبالتشاور مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، يدفع الاتحاد الأوروبي باتجاه تبني حزمة عقوبات ضد موسكو تأمل بروكسل في أن تسhهم في ردع روسيا عن الإقدام على أي عمل عسكري.
وكان خبراء في «ألفا بنك» توقعوا، الاثنين، «تزايد خسائر الأسهم الروسية اليوم بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية في نهاية الأسبوع».
وتحدث مركز «رنيسانس كابيتال» عن احتمال تدهور سعر صرف الروبل مقابل الدولار بنسبة 20 في المائة في حال حصول تصعيد عسكري.
وتتصاعد التوترات على خلفية نشر روسيا نحو مائة ألف عسكري عند الحدود مع أوكرانيا.
وأمرت بريطانيا والولايات المتحدة بعضاً من أفراد طاقمي سفارتيهما في أوكرانيا مع عائلاتهم بمغادرة هذا البلد، فيما أعلن حلف شمال الأطلسي تعزيز دفاعاته في شرق أوروبا.
وتشدد موسكو على عدم وجود أي نية لديها لغزو أوكرانيا. وفشلت جولات محادثات عدة بين روسيا والغرب في خفض منسوب التوتر.
ويسود التخوف من غزو روسي بعدما كانت موسكو قد ضمت عام 2014 شبهة جزيرة القرم الأوكرانية.
«المركزي» الروسي يتدخل لكبح تدهور الروبل
«المركزي» الروسي يتدخل لكبح تدهور الروبل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة