أعلنت وزيرة الدفاع في جنوب أفريقيا نوزيفيي مابيزا نكاكولا أمس أنه تم نشر الجيش لحفظ النظام في منطقة ألكسندرا العشوائية في جوهانسبرغ ومساعدة الشرطة في مكافحة أعمال العنف ضد الأجانب.
وقالت نكاكولا خلال زيارة لهذه المنطقة العشوائية القديمة التي شهدت أعمال عنف جديدة ليل أول من أمس إن «الجيش هو آخر خط دفاعي (...) وسيستخدم كقوة ردع ضد الإجرام الذي نشهده». وأضافت أن الجنود يمكن أن ينتشروا في أماكن أخرى إذا لزم الأمر. وأكدت وزيرة الدفاع «نحن الحل الأخير (...) وجئنا لأن هناك أزمة»، مشيرة إلى أن القرار لم يكن سهلا نظرا للذكريات المؤلمة التي تركها الجيش في مدن الصفيح في عهد الفصل العنصري في ثمانينات وتسعينات من القرن الماضي. وشهدت جوهانسبرغ عام 2008 هجمات مماثلة ضد الأجانب أسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصا. وحرصت وزيرة الدفاع على التأكيد أن الجيش «ليس موجودا هنا ليقوم بمهام الشرطة». وأوضحت: «نعيد سلطة الدولة في جمهورية جنوب أفريقيا»، إلا أنها رفضت أن تحدد مواقع نشر الجيش بدقة. وقالت: «لم نأت متأخرين (...) إنه الوقت المناسب».
ولم يسجل أي حادث خطير منذ مقتل موزمبيقي يوم السبت في ألكسندرا، لكن زوجين من زيمبابوي تعرضا لهجوم الليلة الماضية، كما ذكرت وزيرة الدفاع. وانتقدت حكومات أجنبية بينها الصين ونيجيريا وزيمبابوي حكومة جنوب أفريقيا لفشلها في حماية الأجانب وسط بث محطات التلفزيون في أنحاء العالم صور عصابات مسلحة تنهب المتاجر التي يملكها الوافدون.
وتزايد الضغط على حكومة الرئيس جاكوب زوما بعد بث مشاهد مزعجة على وسائل الإعلام المحلية أول من أمس لرجال يضربون الموزمبيقي إيمانويل سيتهول حتى الموت في وضح النهار.
انتشار الجيش لمنع أعمال العنف ضد الأجانب في جنوب أفريقيا
مقتل موزمبيقي يعيد ذكريات أليمة إلى جوهانسبرغ
انتشار الجيش لمنع أعمال العنف ضد الأجانب في جنوب أفريقيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة