مطالبة المجتمع الدولي بمزيد من الضغط على الحوثيين

TT

مطالبة المجتمع الدولي بمزيد من الضغط على الحوثيين

أجمعت ردود الفعل الإقليمية والدولية على شجب استمرار ميليشيات الحوثي في تبني سياسة التصعيد والاعتداء على دول جوار اليمن، وإصرارها في التعنت وإعاقة أي حلول سياسية للخروج بالبلاد من أزمتها، ودعت المجتمع الدولي لممارسة مزيد من الضغط على جماعة الحوثي للانخراط الجاد في العملية السلمية. وأكد نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، الثلاثاء، أن ميليشيات الحوثي «اختارت مساراً تصعيدياً وستتحمل منفردة نتيجة عبثها بمستقبل اليمن، وتعنتها واعتداءاتها على دول الجوار» بما يعكس ابتعاد «الحوثي» عن الحلول السياسية، وارتهانها لإملاءات داعمها الإقليمي، بوصفها جزءاً من أوراقه التفاوضية.
وشدّد الأمير خالد بن سلمان، عبر حسابه على «تويتر» أن «استمرار دعم ميليشيا الحوثي الإرهابية بالأسلحة والمعدات وتدفقها عبر البحر من خلال ميناءي الحديدة والصليف، وتحويل هذين الميناءين إلى مركزي تهديد لأمن الدول المجاورة والممرات البحرية الدولية، يمثل خرقاً لقرارات الأمم المتحدة والقوانين والأعراف الدولية، ويستدعي جهداً دولياً للتصدي له».
وتشهد الميليشيا المدعومة من إيران انكساراً وهزائم غير مسبوقة في جبهات القتال مع الجيش اليمني وقوات «ألوية العمالقة» المدعومة من تحالف دعم الشرعية. وذكر الأمير خالد بن سلمان أن «هذه اللحظات التاريخية التي تشهد تقدماً عسكرياً في جميع المحاور في اليمن ستسجل المواقف البطولية لكل قادتها ورجالها من كل الأطراف بأحرف من ذهب، وسيتبعها تحقيق نجاحات أخرى تعجل بالأمن والاستقرار للشعب اليمني والمنطقة». من جهته، جدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف الحجرف، دعوته المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب الحوثي المعرقل لجميع الجهود الأممية الهادفة لحل الأزمة اليمنية.
جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام في مقر الأمانة العامة بالرياض (الثلاثاء) مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، هانس غروندبيرغ. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون دعمه لجهود المبعوث الأممي والجهود الأممية نحو دفع المسار السياسي لحل الأزمة اليمنية، ودعا المجتمع الدولي لممارسة مزيد من الضغط على جماعة الحوثي، للانخراط الجاد في العملية السلمية لحل الأزمة اليمنية وفقاً للمرجعيات الثلاث. كما عبّر الحجرف عن إدانته الشديدة لاستمرار استهداف المدنيين والأعيان المدنية في السعودية بصواريخ وطائرات مسيرة، والهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار أبوظبي الدولي، واعتبرهما انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً لأمن واستقرار المنطقة، بما يتطلب محاسبة الإرهابيين وفق القانون الدولي والإنساني.


مقالات ذات صلة

«تقييم الحوادث» في اليمن يفنّد عدداً من الادعاءات ضد التحالف

الخليج جانب من مؤتمر صحافي عقده «فريق تقييم الحوادث المشترك» في الرياض الأربعاء (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» في اليمن يفنّد عدداً من الادعاءات ضد التحالف

استعرض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن عدداً من الادعاءات الموجهة ضد التحالف، وفنّد الحالات، كلٌّ على حدة، مع مرفقات إحداثية وصور.

غازي الحارثي (الرياض)
العالم العربي فعالية نسوية حوثية لجمع التبرعات الإلزامية واختبار الولاء للجماعة الحوثية (إعلام حوثي)

​جبايات الحوثيين تضاعف البطالة... ومخاوف من اتساعها بعد الضربات الإسرائيلية

تسببت الجبايات الحوثية بمزيد من معاناة السكان والتجار وضاعفت البطالة في وقت يخشى فيه التجار إلزامهم بالتبرع لإصلاح الأضرار الناجمة عن الغارات الإسرائيلية

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي قادة حوثيون ومسؤولون أمميون يتفقدون آثار الضربات الإسرائيلية في الحديدة (أ.ف.ب)

نتنياهو يوجه الجيش بـ«تدمير البنى التحتية» للحوثيين

أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعضاء الكنيست، أمس، بأنه طلب من الجيش تدمير البنى التحتية التابعة للحوثيين بعدما أطلق انقلابيو اليمن صواريخ.

«الشرق الأوسط» (القدس)
العالم العربي منذ أكثر من عام بدأت الجماعة الحوثية هجماتها في البحر الأحمر وتصعيدها ضد إسرائيل (أ.ف.ب)

تطورات المنطقة وأوضاع الداخل تعزز خلافات الأجنحة الحوثية

تفاقمت الخلافات بين الأجنحة الحوثية على مستقبل الجماعة، بسبب المواجهة مع إسرائيل والغرب، بين المطالبة بتقديم تنازلات والإصرار على التصعيد.

وضاح الجليل (عدن)
الولايات المتحدة​ أرشيفية لمقاتلة أميركية تستعد للإغارة على مواقع للحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)

الجيش الأميركي يعلن سقوط مقاتلة في البحر الأحمر بـ«نيران صديقة»

أعلن الجيش الأميركي، أن طيارين اثنين من البحرية الأميركية قد تم إسقاطهما فوق البحر الأحمر في حادثة تبدو أنها نتيجة «نيران صديقة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مقتل عنصرين من «حركة الشباب» في غارة أميركية جنوبي الصومال

عناصر من حركة «الشباب» الصومالية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من حركة «الشباب» الصومالية (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل عنصرين من «حركة الشباب» في غارة أميركية جنوبي الصومال

عناصر من حركة «الشباب» الصومالية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من حركة «الشباب» الصومالية (أرشيفية - رويترز)

أعلن الجيش الأميركي الخميس أنّه شنّ غارة جوية في جنوب الصومال الثلاثاء أسفرت عن مقتل عنصرين من «حركة الشباب».

وقالت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) في بيان إنّه «وفقا لتقييم أولي لم يصب أيّ مدنيّ» في هذه الضربة الجوية التي نُفّذت «بالتنسيق مع الحكومة الفدرالية الصومالية». وأوضحت أفريكوم أنّ الضربة استهدفت هذين العنصرين بينما كانا «على بُعد نحو عشرة كيلومترات جنوب غربي كوينو بارو»، البلدة الواقعة جنوب العاصمة مقديشو.

من جهتها، أعلنت الحكومة الصومالية الخميس مقتل قيادي في الحركة في عملية نفّذت في نفس المنطقة. وقالت وزارة الإعلام والثقافة والسياحة في منشور على منصة إكس إنّ «رئيس العصابة الإرهابية محمد مير جامع، المعروف أيضا باسم أبو عبد الرحمن» قُتل خلال «عملية خطّطت لها ونفّذتها بدقّة قواتنا الوطنية بالتعاون مع شركاء دوليّين».

ومنذ أكثر من 15 عاما تشنّ حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة تمرّدا مسلّحا ضدّ الحكومة الفدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي في بلد يُعتبر من أفقر دول العالم. ونفذت الحركة العديد من التفجيرات والهجمات في مقديشو ومناطق أخرى في البلاد.

وعلى الرّغم من أنّ القوات الحكومية طردتهم من العاصمة في 2011 بإسناد من قوات الاتحاد الإفريقي، إلا أنّ عناصر الحركة ما زالوا منتشرين في مناطق ريفية ينطلقون منها لشنّ هجماتهم ضدّ أهداف عسكرية وأخرى مدنية.