بريطانيا تعتقل مراهقين يشتبه في صلتهما بـ{عملية تكساس»

فتح تحقيق دولي... وبايدن يعلن مزيداً من التفاصيل غداً

صور لمنازل متدرجة في شارع سكني في بلاكبيرن موطن محتجز رهائن المعبد اليهودي في تكساس الأميركية (أ.ف.ب)
صور لمنازل متدرجة في شارع سكني في بلاكبيرن موطن محتجز رهائن المعبد اليهودي في تكساس الأميركية (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا تعتقل مراهقين يشتبه في صلتهما بـ{عملية تكساس»

صور لمنازل متدرجة في شارع سكني في بلاكبيرن موطن محتجز رهائن المعبد اليهودي في تكساس الأميركية (أ.ف.ب)
صور لمنازل متدرجة في شارع سكني في بلاكبيرن موطن محتجز رهائن المعبد اليهودي في تكساس الأميركية (أ.ف.ب)

فتحت السلطات الأميركية، أول من أمس، تحقيقاً «دولياً» حول الرجل الذي احتجز السبت أربعة أشخاص داخل كنيس في مدينة كوليفيل بولاية تكساس الأميركية وقتلته الشرطة خلال اقتحام المكان، في حين خرج جميع الرهائن سالمين. وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، أن الرجل هو بريطاني الجنسية ويدعى مالك فيصل أكرم (44 عاماً)، كان يُطالب بإطلاق سراح عالمة الأعصاب الباكستانيّة عافية صديقي، التي تقضي عقوبة بالسجن لمدة 86 عاماً بعد إدانتها عام 2010 بتهم الإرهاب، وإطلاق النار على ضباط الجيش الأميركي أثناء احتجازها في أفغانستان، أطلقت عليها صحف أميركية لقب «سيدة القاعدة».
و عافية صديقي محتجزة حالياً في قاعدة فورث وورث العسكرية قرب مدينة دالاس، وسبق لجماعات متشددة أن طالبت بإطلاقها.
وأعلنت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية أنها اعتقلت مراهقين اثنين، مساء أول من أمس، لصلتهما بعملية احتجاز الرهائن داخل كنيس يهودي في تكساس. وقالت شرطة مانشستر الكبرى في بيان «اعتُقل مراهقان مساءً في جنوب مانشستر. وسيبقيان محتجزَين لاستجوابهما».
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي)، أن المشتبه به الذي قضى ليلة أول من أمس هو مواطن بريطاني اسمه مالك فيصل أكرم يبلغ 44 عاماً. وقالت الشرطة الفيدرالية في بيان «حتى الآن، لا مؤشر إلى ضلوع أي شخص آخر» في العملية، موضحة أن المحققين يواصلون «تحليل الأدلة في الكنيس»، وأن التحقيقات مستمرة. وأعلن قائد شرطة كوليفيل مايكل ميلر، أنّ «فريق تحرير الرهائن اقتحم الكنيس» و«المشتبه به مات»، من دون أن يُحدّد ما إذا كان أنهى حياته أم أطلقت عليه الشرطة الرصاص حتى الموت. وقال مات ديسارنو، من مكتب التحقيقات الفيدرالي في دالاس، إن الرهائن الأربعة وبينهم الحاخام تشارلي سيترون - ووكر لم يحتاجوا إلى إسعافات طبية، مؤكداً أن محتجزهم «لم يتعرض لهم بأذى». وأضاف «سنُحقّق في شأن محتجز الرهائن ومَن تواصل معهم»، في إطار تحقيق «دولي». ولم يعطِ ديسارنو تفاصيل عن دوافع المشتبه به، وأسباب اختياره هذا المعبد اليهودي بالتحديد، موضحاً أنه بناءً على مفاوضات مطولة ومتوترة مع الشرطة، لم يكن محتجز الرهائن يستهدف على الأرجح تهديد المجتمع اليهودي. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد وصف حادث احتجاز الرهائن داخل معبد يهودي بأنه عمل إرهابي، وأشار للصحافيين مساء الأحد، إلى إن العملية «كانت مرتبطة بشخص تم القبض عليه، ومكث بالسجن لمدة عشر سنوات منذ خمسة عشر عاماً، فيما يبدو تأكيداً لمعلومات عن طلب مُنفّذ العملية الإفراج عن السجينة عافية صِدّيقي». وشدد بايدن على حماية المعابد اليهودية ودور العبادة ومكافحة معاداة السامية. وسيعلن بايدن غداً (الأربعاء) خلال المؤتمر الصحافي مزيداً من التفاصيل التي توصل إليها مكتب التحقيقات الفيدرالي. وقال ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون «إننا نقف إلى جانب أصدقائنا الأميركيين ضد الذين يسعون إلى نشر الكراهية والخوف في العالم»، ووصف الحادث بأنه عمل إرهابي مروع ومعادٍ للسامية. كما نددت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس بـ«عمل إرهابي ومعادٍ للسامية». وكتبت عبر «تويتر» «أفكّر بالمجتمع اليهودي وبجميع الذين تضرروا من هذا العمل المشين في تكساس. ندين هذا العمل الإرهابي والمعادي للسامية. نحن إلى جانب الولايات المتحدة للدفاع عن حقوق مواطنينا وحرياتهم في وجه من يزرعون الكراهية».
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت عن «امتنانه وارتياحه» لانتهاء العملية، مشدداً على أن الحادث «يذكّرنا بأن معاداة السامية لا تزال قائمة، ويجب أن نستمر بمحاربتها على مستوى العالم». وقال وزير خارجيته يائير لبيد «هذا الحادث الرهيب مثال جديد على الخطر المتواصل لمعاداة السامية». وقال مجلس العلاقات مع اليهود ومقره سان فرانسيسكو «ما من أحد ينبغي أن يشعر بخوف من التجمع في أماكن العبادة».
وقال رجل عرّف عن نفسه على أنه شقيق أكرم، في منشور على «فيسبوك»، إن المشتبه به كان يعاني من مشاكل في الصحة العقلية. وقال «نود أن نقول إننا كعائلة لا نتغاضى عن أي من أفعاله، ونود أن نعتذر بصدق لكل ضحايا الحادث المؤسف»، مضيفاً أن عائلته تأمل في استعادة جثة أكرم لإقامة جنازة له في بريطانيا. وخلال بث صلاة السبت من المعبد اليهودي مباشرة على «فيسبوك» قبل انقطاعها، يُمكن سماع صوت رجل مضطرب يقول، إنّ «هناك شيئاً ليس على ما يُرام في أميركا»، ويُضيف «سأموت»، طالباً مراراً التكلّم إلى «أخته» عبر الهاتف. وقالت محامية صِدّيقي لمحطة «سي إن إن»، إن موكلتها «غير ضالعة بتاتاً» في عملية احتجاز الرهائن، مؤكدة أن الرجل ليس شقيقها، ومشددة على أن موكلتها تندد بما حصل. وأفاد خبراء بأنّ الكلمة التي استخدمها الرجل باللغة العربيّة مجازية ولا تعني بالضرورة أنه شقيق صِدّيقي.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.