تطبيقات للياقة البدنية تتفوق على المدربين الرياضيين

بعضها يتكيف مع القدرات الشخصية لوضع تمارين أشد وأقوى

تطبيقات للياقة البدنية تتفوق على المدربين الرياضيين
TT

تطبيقات للياقة البدنية تتفوق على المدربين الرياضيين

تطبيقات للياقة البدنية تتفوق على المدربين الرياضيين

يبدو أن شركات التقنيات مسحورة هذه الأيام باللياقة البدنية والصحية، ومع قيام هذه التقنيات بدفعنا إلى أن نصبح أكثر لياقة وصحة، هنالك بعض التطبيقات التي تحاول حتى أن تحل تماما محل المدربين الشخصيين في الرياضة التي نمارسها.
والمبدأ هنا بسيط للغاية، فإن كان بمقدور المدربين الشخصيين وضع تمارين رياضية أمنية وفعالة، فإن كلفة استخدامهم تكون عالية، وأحيانا يكونون غير مناسبين. لكن تطبيقات اللياقة يمكنها أن تسافر إلى مكان وجودك بكلفة متدنية نسبيا، وحتى مجانية أحيانا. لذا قضيت شهرا كاملا في ممارسة تحديات رياضية للياقة الشخصية، لأرى من الذي يؤمن الأفضل: المدرب الشخصي الحقيقي، أم التطبيق. ورغم أن المدرب كان يدربني بجدية بالغة مرهقة، ويحفزني على الحفاظ على مواعيدي العالية الكلفة، وجدت أن التطبيق قد لاءم نسق حياتي بصورة أفضل، وقد يكون له أثره الجيد على الأمد البعيد.

* تطبيقات رياضية
ثمة كثير من خيارات التطبيق بمجال واسع من الأسعار، فـ«فتنس بدي» (Fitness Buddy) يقدم مكتبة واسعة مجانية من التمارين الرياضية، مما يؤمن نمط تمارينك الخاصة، فضلا عن بعض التمارين المجانية والمدفوعة الثمن، مقابل 5 دولارات أميركية شهريا، أو 30 سنويا. و«كيكبلان» (Kiqplan) الذي هو مخطط للتمارين يباع في المحلات كبطاقة هدية مقابل 20 دولارا، من شأنه أن يفتح المجال لـ12 أسبوعا من التمارين. ويشمل التطبيق تدريبا على كيفية التغذية، والتداخل مع مراقبي النشاطات والفعاليات، فضلا عن الحصول على مكافآت معينة. أما تطبيق «هوت 5» (Hot 5) فله مجموعة من التمارين العنيفة التي يستغرق كل منها 5 دقائق، التي يمكن جمعها في تمارين طويلة مع فيديوهات جميلة، وذلك بكلفة 3 دولارات شهريا، 22 دولارا سنويا.
لكن الخيار الأفضل الذي وجدته كان «فت ستار» (FitStar) التطبيق المجاني، فمقابل 40 دولارا سنويا يمكن الحصول على المزيد من التمارين. وكان هو الأقرب إلى حالة استخدام مدرب رياضة فعلي، لأنه يقدم تمارين معدلة وفقا للياقتك الجسدية وأهدافك.
وتراوح فترة التمارين بين 10 و50 دقيقة، وبينما تدعك بعض التطبيقات تكرر التمرين ذاته مرات كثيرة، يقوم «فت ستار» بمزج وخلط هذه التمارين ببعضها بعضا. وتصبح هذه التمارين أكثر صعوبة تدريجيا، كما يمكن تقدير كل تمرين بمفرده على أنه سهل جدا، أو مناسب، أو قاس للغاية. فإذا كنت تملك سيقانا قوية يقوم التطبيق على تمرينها بقساوة، أما إذا كان الجزء الأعلى ضعيفا نسبيا، يقوم التطبيق بتعديل تمارينه على هذه العضلات، مبتدئا من المستوى المتدني من الصعوبة والقساوة.
ويقول مؤسسو «فت ستار» إنهم عملوا مع أخصائيين نفسيين متمرسين بالتمارين الرياضية، ومع مدربين شخصيين للخروج بمجموعة أساسية من التمارين. كما استخدم التطبيق المعلومات والبيانات من مستخدمين مجهولين لمنتجاتهم، بغية تكييف البرامج الفردية لكل مستخدم.

* مستويات اللياقة البدنية
«الأمر هنا ليس كألعاب الفيديو التي تملك نظما مطابقة لممارسة التمارين على الشبكة»، كما يقول مايك مايزر، أحد مؤسسي «فت ستار» ومديرها التنفيذي، «بل نستخدم هنا خوارزميات شبيهة، للمقارنة والمطابقة مع التمارين التي هي بمستوى المتدرب، لكن التي تدفعه إلى القيام بما يكفي»، كما يضيف.
بيد أنني لاحظت مع تقدم التمارين خلال شهر كامل عيبا واحدا، وهو أنه لا يمكن تغيير مستوى اللياقة إلى الأصعب، أو الأسهل بعد الشروع بالبرنامج، فإذا كانت التمارين غير عنيفة بما فيها الكفاية، يمكن فقط إبلاغ التطبيق بأنها سهلة ليقوم الأخير بتغييرها ببطء إلى الأشد في المرة المقبلة. كما لا يمكن للتطبيق تعديل مستوى التمارين إذا كان الشخص مصابا أو مجروحا.
ومقابل ذلك، فإن العمل مع المدرب الحقيقي أمر بعيد عن الراحة الشخصية، ومع ذلك فإن وجود المدرب يؤدي الى الاعتناء بالجروح والإصابات، وقد يؤدي إلى نتائج أسرع، وهذا ما اختبرته شخصيا، فكما هو الحال مع التطبيقات، هنالك كثير من أنواع المدربين.
لكن «فت ستار» لم يدفعني كثيرا ولا بسرعة، فإذا شرعت منذ البداية محاولا تحسين لياقتك الجسدية عن طريق هذا التطبيق وحده، فقد تكون النتائج بطيئة، وقد تدفعك إلى الإحباط والتخلي عن التطبيق.
يبقى أن عاملي الملاءمة والكلفة لهما أثرهما البالغ، لكن تمارين «فت ستار» هي أكثر عملية وواقعية من دفع مائة دولار مقابل ساعة تمارين مع مدرب فعلي.

* خدمة «نيويورك تايمز»



ماسك ينفي تقارير عن تقييم «سبيس إكس» بمبلغ 800 مليار دولار

ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)
ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)
TT

ماسك ينفي تقارير عن تقييم «سبيس إكس» بمبلغ 800 مليار دولار

ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)
ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)

نفى الملياردير ورائد الأعمال الأميركي إيلون ماسك، السبت، صحة تقارير إعلامية أفادت بأن شركة «سبيس إكس» للفضاء ستبدأ بيع أسهم ثانوية من شأنها أن تقدر قيمة الشركة بنحو 800 مليار دولار، واصفاً إياها بأنها غير دقيقة.

وأضاف ماسك على منصة «إكس»: «لقد كانت تدفقات (سبيس إكس) النقدية إيجابية لسنوات عديدة وتقوم بعمليات إعادة شراء أسهم دورية مرتين في السنة لتوفير السيولة للموظفين والمستثمرين».


بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».


دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
TT

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «كاسبرسكي» في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ونُشرت نتائجها خلال معرض «بلاك هات 2025» في الرياض، واقعاً جديداً في بيئات العمل السعودية.

فقد كشف الاستطلاع، الذي حمل عنوان «الأمن السيبراني في أماكن العمل: سلوكيات الموظفين ومعارفهم»، أن نصف الموظفين فقط في المملكة تلقّوا أي نوع من التدريب المتعلق بالتهديدات الرقمية، على الرغم من أن الأخطاء البشرية ما زالت تمثل المدخل الأبرز لمعظم الحوادث السيبرانية.

وتشير هذه النتائج بوضوح إلى اتساع فجوة الوعي الأمني، وحاجة المؤسسات إلى بناء منظومة تدريبية أكثر صرامة وشمولاً لمختلف مستويات الموظفين.

تكتيكات تتجاوز الدفاعات التقنية

تُظهر البيانات أن المهاجمين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الأساليب المستهدفة التي تستغل الجانب النفسي للأفراد، وعلى رأسها «الهندسة الاجتماعية».

فعمليات التصيّد الاحتيالي ورسائل الانتحال المصممة بعناية قادرة على خداع الموظفين ودفعهم للإفصاح عن معلومات حساسة أو تنفيذ إجراءات مالية مشبوهة.

وقد أفاد 45.5 في المائة من المشاركين بأنهم تلقوا رسائل احتيالية من جهات تنتحل صفة مؤسساتهم أو شركائهم خلال العام الماضي، فيما تعرّض 16 في المائة منهم لتبعات مباشرة جراء هذه الرسائل.

وتشمل صور المخاطر الأخرى المرتبطة بالعنصر البشري كلمات المرور المخترقة، وتسريب البيانات الحساسة، وعدم تحديث الأنظمة والتطبيقات، واستخدام أجهزة غير مؤمنة أو غير مُشفّرة.

الأخطاء البشرية مثل كلمات المرور الضعيفة وتسريب البيانات وعدم تحديث الأنظمة تشكل أبرز أسباب الاختراقات (شاترستوك)

التدريب... خط الدفاع الأول

ورغم خطورة هذه السلوكيات، يؤكد الاستطلاع أن الحد منها ممكن بدرجة كبيرة عبر برامج تدريب موجهة ومستمرة.

فقد اعترف 14 في المائة من المشاركين بأنهم ارتكبوا أخطاء تقنية نتيجة نقص الوعي الأمني، بينما أشار 62 في المائة من الموظفين غير المتخصصين إلى أن التدريب يعدّ الوسيلة الأكثر فاعلية لتعزيز وعيهم، مقارنة بوسائل أخرى مثل القصص الإرشادية أو التذكير بالمسؤولية القانونية.

ويبرز هذا التوجه أهمية بناء برامج تدريبية متكاملة تشكل جزءاً أساسياً من الدفاع المؤسسي ضد الهجمات.

وعند سؤال الموظفين عن المجالات التدريبية الأكثر أهمية لهم، جاءت حماية البيانات السرية في صدارة الاهتمامات بنسبة 43.5 في المائة، تلتها إدارة الحسابات وكلمات المرور (38 في المائة)، وأمن المواقع الإلكترونية (36.5 في المائة).

كما برزت موضوعات أخرى مثل أمن استخدام الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المراسلة، وأمن الأجهزة المحمولة، والبريد الإلكتروني، والعمل عن بُعد، وحتى أمن استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

واللافت أن ربع المشاركين تقريباً أبدوا رغبتهم في تلقي جميع أنواع التدريب المتاحة، ما يعكس حاجة ملحة إلى تعليم شامل في الأمن السيبراني.

«كاسبرسكي»: المؤسسات بحاجة لنهج متكامل يجمع بين حلول الحماية التقنية وبناء ثقافة أمنية تُحوّل الموظفين إلى خط دفاع فعّال (شاترستوك)

تدريب عملي ومتجدد

توضح النتائج أن الموظفين مستعدون لاكتساب المهارات الأمنية، لكن يُشترط أن تكون البرامج التدريبية ذات طابع عملي وتفاعلي، وأن تُصمَّم بما يتناسب مع أدوار الموظفين ومستوى خبراتهم الرقمية. كما ينبغي تحديث المحتوى بانتظام ليتوافق مع تطور التهديدات.

ويؤدي تبني هذا النهج إلى ترسيخ ممارسات يومية مسؤولة لدى الموظفين، وتحويلهم من نقطة ضعف محتملة إلى عنصر دفاعي فاعل داخل المؤسسة، قادر على اتخاذ قرارات أمنية واعية وصد محاولات الاحتيال قبل تصعيدها.

وفي هذا السياق، يؤكد محمد هاشم، المدير العام لـ«كاسبرسكي» في السعودية والبحرين، أن الأمن السيبراني «مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود أقسام تقنية المعلومات».

ويشير إلى أن بناء مؤسسة قوية يتطلب تمكين جميع الموظفين من الإدارة العليا إلى المتدربين من فهم المخاطر الرقمية والتصرف بوعي عند مواجهتها، وتحويلهم إلى شركاء حقيقيين في حماية البيانات.

تقوية دفاعات المؤسسات

ولتقوية دفاعاتها، تنصح «كاسبرسكي» أن تعتمد المؤسسات نهجاً متكاملاً يجمع بين التكنولوجيا والمهارات البشرية واستخدام حلول مراقبة وحماية متقدمة مثل سلسلة «Kaspersky Next» وتوفير برامج تدريبية مستمرة مثل منصة «كاسبرسكي» للتوعية الأمنية الآلية، إضافة إلى وضع سياسات واضحة تغطي كلمات المرور وتثبيت البرمجيات وتجزئة الشبكات.

وفي الوقت نفسه، يساعد تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة ومكافأة السلوكيات الأمنية الجيدة في خلق بيئة عمل أكثر يقظة واستعداداً.

يذكر أن هذا الاستطلاع أُجري في عام 2025 بواسطة وكالة «Toluna»، وشمل 2,800 موظف وصاحب عمل في سبع دول، بينها السعودية والإمارات ومصر، ما يقدم صورة إقليمية شاملة حول مستوى الوعي والتحديات المرتبطة بالأمن السيبراني في أماكن العمل.