ميقاتي يؤكد الاستمرار في مهمته وينفي التدخل في عمل القضاء

بموازاة الجدل حول القرار القضائي بمنع حاكم «المركزي» اللبناني من السفر

الرئيس نجيب ميقاتي متحدثاً أمس في السراي الحكومي (دالاتي ونهرا)
الرئيس نجيب ميقاتي متحدثاً أمس في السراي الحكومي (دالاتي ونهرا)
TT

ميقاتي يؤكد الاستمرار في مهمته وينفي التدخل في عمل القضاء

الرئيس نجيب ميقاتي متحدثاً أمس في السراي الحكومي (دالاتي ونهرا)
الرئيس نجيب ميقاتي متحدثاً أمس في السراي الحكومي (دالاتي ونهرا)

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أمس أنه مستمر في مهمته في رئاسة الحكومة، داعياً الجميع إلى إنجاز المهمة، مجدداً تأكيده السعي إلى عودة مجلس الوزراء سريعاً للاجتماع، بهدف تنظيم أمور البلد والناس، نافياً التدخل في عمل القضاء بعد تردد أنباء عن أنه مارس ضغوطاً على قاضٍ يسعى للحصول على بيانات من مصارف، في إطار تحقيق يتعلق باتهامات بحق حاكم مصرف لبنان المركزي.
وتتراكم الملفات الداخلية التي تزيد الاحتقان بين الفرقاء السياسيين، وتنعكس على وضع الحكومة المحاصرة منذ 3 أشهر بخلافات مكوناتها، على خلفية الاعتراض الشيعي على إجراءات المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، وأضيف إليها أمس ملف القرار الذي أصدرته القاضية غادة عون، بمنع سفر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وقال ميقاتي، من السراي الحكومي، أمس: «طالما أننا على مشارف إنجاز المهمات الأساسية التي نعمل لتحقيقها، فإننا مستمرون في المهمة التي قبلنا المسؤولية على أساسها»، داعياً الجميع إلى «التعاون معنا لإنجاح هذه المهمة بما يعيد العافية إلى لبنان واللبنانيين».
وخلال رعايته حفل إطلاق التقرير المحدّث لواقع البيئة في لبنان، جدد ميقاتي تأكيد «السعي إلى عودة الحكومة سريعاً للاجتماع حتى تنتظم أمور البلد والناس، ونتابع مسيرة الإنقاذ، قبل أن يغدرنا الوقت ونصبح ضحايا أنفسنا». وشدد على وجوب «وقف التعطيل والعودة إلى طاولة مجلس الوزراء لإنجاز ما هو مطلوب».
وكان ميقاتي قال الشهر الماضي إن رياض سلامة حاكم مصرف لبنان، الذي أصبح محور تحقيقات محلية ودولية بشأن مزاعم، منها الاختلاس والاحتيال، يجب أن يبقى في منصبه لتجنب تعميق المشكلات، في وقت يشهد فيه لبنان أزمة مالية طاحنة.
وحول الملفات القضائية، بما فيها ملف حاكم مصرف لبنان، أوضح ميقاتي أنه «ليس صحيحاً أننا تدخلنا في عمل القضاء أو في شأن أي قرار يتخذه القضاء، وجلّ ما شددنا عليه، ليس الدفاع عن أشخاص، بل الحفاظ على المؤسسات، واتباع الأصول في التعاطي مع أي مسألة تتعلق بأي أمر قضائي، ومنها ما يتعلق بواقع المصارف، انطلاقاً من أولوية الحفاظ على حقوق المودعين، وفي الوقت نفسه عدم ضرب ما تبقى من مقومات اقتصادية ومالية، تبقي هذا الوطن واقفاً على قدميه بالحد الأدنى».
وتحدثت وسائل إعلام محلية عن أن ميقاتي استدعى النائب العام التمييزي غسان عويدات، وهدد بالاستقالة إذا استمر المحامي العام القاضي جان طنوس، الذي يقود أحد التحقيقات، في الضغط على مصارف للحصول على معلومات، في إطار التحقيق في مزاعم اختلاس تتعلق بأسرة حاكم مصرف لبنان. ونفى سلامة ارتكاب أي مخالفات على مدى نحو 3 عقود من عمله حاكماً لمصرف لبنان. وهو يخضع حالياً لتحقيقات تجريها السلطات في لبنان و4 دول أوروبية، من بينها تحقيق سويسري في مزاعم غسل أموال.
وكانت النيابة العامة الاستئنافية في بعبدا، برئاسة القاضية غادة عون، أصدرت الثلاثاء مذكرةً بحق رياض سلامة، موجهةً إلى المديرية العامة للأمن العام، تقضي بمنع سلامة من مغادرة الأراضي اللبنانية براً وبحراً وجواً. وقال سلامة، الثلاثاء، إنه ليس على علم بأمر حظر السفر، ونفى مزاعم الاختلاس وأمور أخرى تحقق فيها القاضية، قائلاً إن هذا «جزء من حملة لتضليل الرأي العام».
وأثارت هذه المذكرة جملة مواقف، وصلت إلى تقارير إعلامية تحدثت عن تدخلات سياسية داخلية وأميركية بالملف. وأعلنت السفارة الأميركية في بيروت أمس أنها فوجئت بتقرير صحافي يشير إلى أن مصرف لبنان كان موضوع نقاش بين السفيرة دوروثي شيا ورئيس مجلس النواب نبيه بري، أول من أمس. وأكدت أن النقاش بين شيا وبري «تركز مع رئيس مجلس النواب على تساؤلات حول مجلس النواب وزيارة مرتقبة لمسؤول في الخارجية الأميركية».



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.