أكدت شبكة «سي إن بي سي» الأميركية على أهمية الدور الذي تلعبه العائلة في ألا يصبح الأطفال أنانيين، وقالت إن كل شيء يبدأ بالعائلة عندما يتعلق الأمر بالأطفال الناجحين.
وأوضحت أن أفضل المنازل هي التي يتم فيها إعطاء الأولوية لآراء ومشاعر الأطفال، وذكرت أن الدراسات تشير إلى أنه الأطفال في سن الثالثة، يبدأون في إظهار مشاعر الرحمة والتعاطف، ويمكنهم وقتها أن يفهموا أن مشاعرهم وخبراتهم يمكن أن تختلف عن الآخرين.
وعرضت الشبكة نصائح قدمتها الدكتورة تراسي باكسلي الخبيرة التربوية لتجنب وقوع الآباء في «أخطاء سامة» تجعل الأطفال أكثر أنانية:
1. القول «نعم» لكل شيء
تشير الدراسات إلى أن الشعور المبالغ بالاستحقاق لدى الأطفال يأتي من الإفراط في التدليل من قبل الآباء، وهذا الشعور يجعلهم أقل تعاطفاً مع الآخرين.
ومن ثم تنصح الخبيرة التربوية بأنه يجب قول لا للأطفال في بعض الأحيان، وأوضحت أن تعريف الأطفال بالعواقب لتصرفاتهم غير السليمة سيدعم قدرتهم على رؤية المواقف من وجهات النظر المختلفة.
2. الفشل في خلق فرص للتعلم
أكدت الخبيرة أن الأطفال يشاهدون ما يحدث حولهم عن كثب لمعرفة كيفية الرد على المواقف بغض النظر عن هوية الأشخاص أو طبيعة المواقف.
وقالت الخبيرة إنه يجب تعليم الأطفال أن يضعوا أنفسهم مكان الآخرين حتى يعرفوا مشاعرهم ويقدرونها.
3. عدم شرح ما يحدث في العالم
عندما يبلغ الأطفال الثامنة من عمرهم، فإنهم يكونون قادرين على فهم أن مشاعر الشخص قد لا تستند إلى ما يجري معهم في الوقت الحالي، ولكن قد يكون نتيجة ثانوية لظروف حياتهم العامة.
وخلال هذه الفترة ينمو لدى الأطفال الشعور بالتعاطف مع الأشخاص المضطهدين، ولهذا السبب في أنه من المهم التحدث إليهم حول ما قد يرونه في الأخبار، أو خارج المنزل، أو في وسائل التواصل الاجتماعي.
وتنصح الخبيرة باستغلال تلك اللحظات للتحدث عن الآخرين وأهمية دعمهم.
4. منح الأطفال كل شيء دون أن الشعور بالامتنان
قالت الخبيرة إن الأطفال يتعلمون أن يكونوا ممتنين عندما لا يحصلون على كل ما يطلبونه، ومن ثم على الآباء أن يقوموا بتعليمهم أن يقولوا «شكراً لك».
5. عدم التطوع
نصحت الخبيرة بأن يشجع الآباء أبناءهم على التطوع حتى يمكنهم رؤية الآخرين ومحاولة فهم تجاربهم، وحثت الآباء على أن يتطوع الأبناء في تخفيف معاناة الجيران مثلاً.