التحالف يطلق من شبوة «المحررة» عملية «حرية اليمن السعيد»

المالكي: العملية تشمل جميع المحاور والجبهات وهدفها نقل البلاد للنماء والازدهار

مركبة مدمرة للحوثيين استهدفتها غارة تابعة قوات التحالف (أ.ف.ب)
مركبة مدمرة للحوثيين استهدفتها غارة تابعة قوات التحالف (أ.ف.ب)
TT

التحالف يطلق من شبوة «المحررة» عملية «حرية اليمن السعيد»

مركبة مدمرة للحوثيين استهدفتها غارة تابعة قوات التحالف (أ.ف.ب)
مركبة مدمرة للحوثيين استهدفتها غارة تابعة قوات التحالف (أ.ف.ب)

على وقع الانتهاء من تطهير جميع مديريات محافظة شبوة اليمنية من الميليشيات الحوثية واقتراب العمليات العسكرية من تحرير أولى مديريات مأرب الجنوبية، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس (الثلاثاء) إطلاق عملية «حرية اليمن السعيد» على جميع المحاور والجبهات.
إعلان التحالف جاء على لسان المتحدث باسمه العميد الركن تركي المالكي خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة عتق مركز محافظة شبوة رفقة محافظها عوض العولقي.
ووصف المالكي الانتهاء من تطهير جميع مديريات شبوة من الميليشيات الحوثية بأنها «لحظات تاريخية». وقال «شبوة جمعت اليمنيين في لحظة حرجة» مثمناً التضحيات التي قدمت من كل المشاركين في تحرير المحافظة.
وأعلن المالكي بدء انطلاق عملية «حرية اليمن السعيد» صباح الثلاثاء في جميع المحاور والجبهات، وقال إن هدف العملية «نقل البلاد إلى النماء والازدهار».
وأكد المتحدث باسم التحالف «أن الشعب اليمني الكريم يستحق الحياة وأنه يملك كثيرا من المقومات التي لم تستغل، وأن العمليات العسكرية، تركز على نقل اليمن كبلد للتاريخ والثقافة والحضارة، إلى الرخاء والازدهار وإلى مصاف الدول الخليجية، وذلك بعد تحرير كامل أراضيه».
وأوضح أن العملية العسكرية، التي بدأت فجر الثلاثاء، سبقتها تهيئة البيئة الاستخبارية والعملياتية في جميع الجبهات والمحاور منذ ثلاثة أيام، وشملت هيكلة واسعة لكل التشكيلات العسكرية والقتالية، بدعم من قيادة قوات التحالف، وقال «الهدف واضح، نقوم بعمليات عسكرية تتجاوز المفهوم الحربي التقليدي، في سبيل تطهير اليمن، وجعله آمناً مستقراً، والتأسيس لمرحلة قادمة يتمتع فيها اليمن بالنماء والازدهار».
وأضاف «شبوة التي جمعت كل اليمنيين باختلاف انتماءاتهم السياسية والحزبية، تأتي ضمن مرحلة حاسمة في الصراع، تستلزم الالتفاف حول القيادة السياسية، ضد الميليشيات الحوثية، التي ترفض السلام وتصرّ على الحرب».
وقال «العمل مستمر مع الحكومة الشرعية، والمحلية في المحافظات والمديريات، بالتركيز على العمل الإنساني، وهناك كثير من النازحين في شبوة وبقية مناطق اليمن، وتقوم مراكز الإغاثة السعودية والدولية بعملها في هذا الإطار، مع جهود مستمرة لتأهيل المؤسسات اليمينة في جميع المحافظات».
وشدد المالكي على أهمية «توحيد الجهود، والرأي والكلمة». وأكد أن ذلك «سينقل اليمن إلى مرحلة جديدة، بالتزامن مع تطهير كامل البلاد من الأفكار التوسعية والأعمال الخبيثة».
وتابع بالقول «قوات التحالف ملتزمة بنهجها الدائم والثابت في تصحيح كل ما يلزم تصحيحه، ومن ذلك الفيديو الذي جرى تمريره نتيجة خطأ هامشي في التعامل مع المصادر، لكن ذلك لا يعني عدم عسكرة الحوثيين للموانئ واستخدامها الأعيان المدنية لارتكاب الانتهاكات، وأن هناك أدلة عديدة وواضحة على تهريب إيران السلاح وإمداد الحوثيين عن طريق الحديدة وبحر العرب».
من جهته، أعلن محافظ شبوة عوض العولقي، تحرير المحافظة بشكل كامل، من قبضة الميليشيات الحوثية، واصفاً ذلك بـأنه «يوم عظيم ينحت في صفحات التاريخ». كما أشاد بجهود التحالف بقيادة السعودية والإمارات، وأكد «أنه شريك حقيقي في صناعة الانتصارات».
ووجه المحافظ العولقي شكره للقيادة السياسية اليمنية، والتحالف، وقوات الجيش الوطني وألوية العمالقة والمقاومة الشعبية، على جهودهم التي تضافرت لتحقيق الانتصارات التي استغرقت 240 ساعة لتحرير مديريات بيحان وعسيلان وعين، وثمّن الدعم الجوي الذي قدمه تحالف دعم الشرعية في استعادة المحافظة.
وقال «العملية الناجحة لتحرير المحافظة، ستكون نموذجاً للاقتداء به في التعامل مع بقية المحافظات اليمنية التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي».


مقالات ذات صلة

انفجار أسعار في مناطق سيطرة الحوثيين يخنق معيشة السكان

العالم العربي يمنيان يبيعان الحبوب المنتجة محلياً في سوق بوسط صنعاء (إ.ب.أ)

انفجار أسعار في مناطق سيطرة الحوثيين يخنق معيشة السكان

التهمت موجة غلاء جديدة ما تبقّى من قدرة السكان الشرائية، في مناطق سيطرة الحوثيين الذين يضاعفون الجبايات، بالتوازي مع تراجع عالمي في أسعار المواد الاستهلاكية

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي أكد طارق صالح أن الظروف الراهنة مواتية لصالح حسم المعركة واستعادة الدولة ومؤسساتها (سبأ)

مسؤولان يمنيان يرفعان جاهزية الجبهات العسكرية

يعتقد المسؤولون اليمنيون أن جماعة الحوثي هي العدو الرئيسي والوحيد للشعب اليمني، وأن الظروف الراهنة مواتية لصالح حسم المعركة، واستعادة الدولة ومؤسساتها.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي الجماعة الحوثية منحت مهدي المشاط رئيس مجلس حكمها شهادة الماجستير (إعلام حوثي)

هوس قادة الحوثيين بالشهادات العليا يفاقم انهيار التعليم الجامعي

يتعرض طلاب الدراسات العليا في الجامعات اليمنية لابتزاز قادة حوثيين لإعداد رسائلهم للماجستير، والدكتوراه، في حين يجري إغراق التعليم الجامعي بممارسات كسب الولاء

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي طائرة أميركية مسيرة من طراز «إم كيو - 9» (أرشيفية - أ.ب)

اليمن: مقتل قيادي بارز بـ«القاعدة» بغارة أميركية في مأرب

أكد مصدر أمني يمني، مساء السبت، مقتل قيادي بارز في تنظيم «القاعدة»، في ضربة بطائرة أميركية من دون طيار في محافظة مأرب، شرق البلاد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي عناصر حوثيون أمام شاشة كبيرة تنقل صوراً لهجمات نفَّذتها الجماعة في البحر الأحمر (غيتي)

سباق الظلام… الحوثيون يحاولون تجاوز اختراقهم من إسرائيل

لجأ الحوثيون لتشديد إجراءاتهم الأمنية لحماية قياداتهم من الاستهداف الإسرائيلي، كتعطيل كاميرات المراقبة وتغيير هوياتهم يومياً وتنويع وسائل تنقلهم وتمويه تحركاتهم

وضاح الجليل (عدن)

الكويت تسحب الجنسية من طارق السويدان


د. طارق السويدان
د. طارق السويدان
TT

الكويت تسحب الجنسية من طارق السويدان


د. طارق السويدان
د. طارق السويدان

سحبت الكويت جنسيتها من 24 شخصاً، من بينهم الداعية طارق السويدان، بحسب مرسوم نشر في الجريدة الرسمية «الكويت اليوم».

ونص المرسوم الذي صدر بتوقيع أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بناءً على عرض وزير الداخلية وموافقة مجلس الوزراء، على سحب الجنسية من الداعية «طارق محمد صالح السويدان، وممن يكون قد اكتسبها معه بطريقة التبعية».

ولم يحدد المرسوم المادة التي استند إليها في سحب جنسية السويدان، إلا أن الكويت كانت قد أعلنت في وقت سابق، سحب الجنسيات في حالات الازدواجية، والغش والتزوير، إضافة إلى من حصل عليها تحت اسم الأعمال الجليلة، وأسباب تتعلق بالمصلحة العليا للبلاد.

ومنذ عمل اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، تمَّ سحب الجنسية من أكثر من 60 ألف حالة لأسباب متعددة.


«مجلس التعاون» يستنكر التصريحات الإيرانية تجاه دول الخليج

الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)
الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)
TT

«مجلس التعاون» يستنكر التصريحات الإيرانية تجاه دول الخليج

الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)
الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)

أعرب جاسم البديوي أمين عام مجلس التعاون، عن استنكار دول الخليج وإدانتها للتصريحات الإعلامية الصادرة عن مسؤولين إيرانيين تجاهها، والتي تمس سيادة البحرين، وحقوق الإمارات في جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران، وسيادة حقل الدرة النفطي العائدة ملكيته بالشراكة بين الكويت والسعودية.

وقال البديوي في بيان، الأحد، إن تلك التصريحات تضمنت مغالطات وادعاءات باطلة ومزاعم مرفوضة تتعارض مع مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحسن الجوار الذي انتهكته إيران باعتدائها على سيادة واستقلال قطر، ومع مساعي دول الخليج المستمرة لتعزيز العلاقات مع طهران، وتنميتها على جميع المستويات.

وشدّد الأمين العام على أن دول الخليج دأبت على تأكيد أهمية الالتزام بالأسس والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، بما في ذلك مبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وتجنب استخدام القوة أو التهديد بها.

وأضاف البديوي أن دول الخليج أبدت دائماً حسن نيتها تجاه طهران، وحرصها على أمن واستقرار إيران بما يحفظ مصالح الشعب الإيراني، ويُجنِّب المنطقة تداعيات التوتر والتصعيد، مبيّناً أنه تم تأكيد هذا الالتزام خلال الاجتماعات المشتركة بين وزراء خارجية دول الخليج ونظيرهم الإيراني عباس عراقجي، وكذلك أهمية استمرار التواصل الثنائي بين الجانبين لتعزيز المصالح المشتركة وحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي.

وأكد الأمين العام التزام دول الخليج بالسلام والتعايش، وانتهاج الحوار والحلول الدبلوماسية في العلاقات الدولية، منوهاً بدعوتها إيران للكف عن نشر الادعاءات الباطلة التي من شأنها أن تؤدي إلى زعزعة الثقة وإعاقة التواصل والتفاهم، في وقت تحتاج فيه دول المنطقة للتقارب والتعاون لحفظ مصالحها وتحقيق تطلعات شعوبها للأمن والاستقرار والنماء والازدهار.


«التحالف الإسلامي» يطلق تدريباً يعزز قدرات مواجهة الإرهاب

اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف ثمَّن الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لبرامج ومبادرات التحالف (التحالف الإسلامي)
اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف ثمَّن الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لبرامج ومبادرات التحالف (التحالف الإسلامي)
TT

«التحالف الإسلامي» يطلق تدريباً يعزز قدرات مواجهة الإرهاب

اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف ثمَّن الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لبرامج ومبادرات التحالف (التحالف الإسلامي)
اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف ثمَّن الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لبرامج ومبادرات التحالف (التحالف الإسلامي)

أطلق «التحالف الإسلامي العسكري» لمحاربة الإرهاب في مقره بمدينة الرياض، الأحد، برنامجاً تدريبياً متخصصاً في مجال «الاستخبارات التكتيكية»، بمشاركة 22 متدرباً من 11 دولة، ضمن برامجه الهادفة إلى تعزيز الجاهزية العملياتية، ورفع كفاءة الكوادر العسكرية والمدنية في الدول الأعضاء، وذلك بدعم من حكومة السعودية.

ويتضمن البرنامج حزمة من المحاور التدريبية المتقدمة، تشمل التعريف بمفهوم ودورة «الاستخبارات التكتيكية»، ومتطلبات دعم اتخاذ القرار، وآليات تنفيذ مهام المراقبة والاستطلاع، إضافةً إلى أساليب تحليل المعلومات، وتقدير المواقف، وبناء النماذج العملياتية المستخدمة في العمل الاستخباراتي.

ويسعى البرنامج الذي يُنفَّذ على مدى 5 أيام، خلال الفترة من 7 - 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي إلى تنمية مجموعة من المهارات النوعية لدى المشاركين من أبرزها تحليل بيانات الاستخبارات، وتقدير المواقف الاستخباراتية، وبناء النماذج المخصصة لدعم العمليات العسكرية، بما يواكب التحديات الأمنية الحديثة.

يأتي إطلاق البرنامج ضمن جهود «التحالف» في بناء القدرات العسكرية للدول الأعضاء وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات (التحالف الإسلامي)

وأوضح اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف أن برامج التحالف التدريبية تأتي في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى بناء قدرات مستدامة، ورفع جاهزية الكوادر العسكرية في الدول الأعضاء، بما يعزز قدرتها على مواجهة التحديات والتهديدات الإرهابية بمختلف أشكالها.

وثمَّن الدعم الكبير، الذي تقدمه السعودية - دولة المقر - لبرامج ومبادرات التحالف، مؤكداً أن هذه البرامج التدريبية تُنفَّذ بتمويل كامل ومنح مقدمة من السعودية، في تأكيد لدورها الريادي والتزامها الثابت بدعم الأمن والاستقرار، وبناء قدرات الدول الأعضاء في مواجهة الإرهاب والتطرف.

ويأتي إطلاق هذا البرنامج ضمن جهود التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في بناء القدرات العسكرية للدول الأعضاء، وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات، ودعم الجاهزية الوطنية في مواجهة التهديدات الإرهابية، وفق منهجية تدريبية احترافية ومعايير متقدمة.

ويشارك في البرنامج متدربين من 11 دولة هي: «بوركينا فاسو، وغامبيا، وسيراليون، والأردن، ونيجيريا، وغينيا، وماليزيا، وبنغلاديش، والمغرب، وباكستان، والسنغال».