مشرد يواجه تهمة «الإرهاب» في حريق برلمان جنوب أفريقيا

زانديل كريسماس مافي المتهم بإضرام النار في البرلمان الوطني بجنوب أفريقيا (أ.ف.ب)
زانديل كريسماس مافي المتهم بإضرام النار في البرلمان الوطني بجنوب أفريقيا (أ.ف.ب)
TT

مشرد يواجه تهمة «الإرهاب» في حريق برلمان جنوب أفريقيا

زانديل كريسماس مافي المتهم بإضرام النار في البرلمان الوطني بجنوب أفريقيا (أ.ف.ب)
زانديل كريسماس مافي المتهم بإضرام النار في البرلمان الوطني بجنوب أفريقيا (أ.ف.ب)

أعلنت النيابة العامة في جنوب أفريقيا اليوم (الثلاثاء)، أن المتهم بإضرام النار في البرلمان الوطني بالكاب يواجه الآن تهمة «الإرهاب»، فيما ارتفعت أصوات كثيرة للمطالبة بالإفراج عن هذا الرجل المشرد، معتبرة أنه كبش فداء.
وأوقف زانديل كريسماس مافي البالغ من العمر 49 عاماً، أثناء وجوده في البرلمان، ووجهت إليه التهم بعد ثلاثة أيام لدى مثوله لفترة وجيزة أمام المحكمة في كيب تاون.
وجاء في نص الاتهام الذي اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية، أن المتهم «مذنب بارتكاب جريمة مخالفة أحكام حماية الديمقراطية الدستورية من الإرهاب والأنشطة المتصلة»، بحسب الوثيقة القضائية.

وكان الرجل قد اتُهم بالفعل باقتحام المبنى الشاسع الواقع في وسط الكاب و«باشعال النار في مباني البرلمان»، وسرقة «أجهزة كومبيوتر محمولة وأطباق ووثائق».
ومنذ اعتقاله، ارتفعت أصوات كثيرة للإشارة إلى أنه مجرد كبش فداء، في حين كان يتعين تحميل الافتقار إلى الحماية وتعطل أنظمة مكافحة الحرائق، المسؤولية.
وتجمع نحو ثلاثين متظاهراً الثلاثاء، أمام المحكمة عند افتتاح الجلسة هاتفين «أطلقوا سراح مافي!» و«إنه بريء!». وكان من بينهم رجل مشرد ليخبر روايته عن الحريق الذي اندلع فجر الأحد 2 يناير (كانون الثاني). وأكد أنه كان نائماً في شارع بجانب المبنى وسمع صوت يشبه الاصطدام.

وأكد أنه فهم بعد ذلك أنها كانت عملية اقتحام، قبل أن يندلع الحريق في المبنى.
وأظهرت تحقيقات السلطات الأولية أن نظام الإطفاء التلقائي كان «معطلاً». وأوضحت أن «الرشاشات لم تعمل». وتمت صيانة أنظمة الرش بالكامل آخر مرة في عام 2017، وكان إجراؤها مقرراً في فبراير (شباط) 2020، لكنه لم يحدث.
وسعى رجال الإطفاء في جنوب أفريقيا على مدى يومين إلى إخماد الحريق قبل السيطرة عليه بشكل كامل.
وأتى الحريق على القاعة التي يجتمع فيها النواب، وحيث يلقي الرئيس خطابه السنوي إلى الأمة. ولم يتم تسجيل ضحايا بشرية.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.