ماكرون يدافع عن منجزاته في مجال الأمن رداً على منتقديه

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يزور بلدة تاند في جنوب شرق فرنسا (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يزور بلدة تاند في جنوب شرق فرنسا (رويترز)
TT

ماكرون يدافع عن منجزاته في مجال الأمن رداً على منتقديه

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يزور بلدة تاند في جنوب شرق فرنسا (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يزور بلدة تاند في جنوب شرق فرنسا (رويترز)

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، رفع الموازنة المخصصة لحفظ الأمن ومضاعفة عدد عناصر الشرطة وتكثيف تدريباتها وتعزيز عتادها، بالإضافة إلى تعميم غرامات المخالفات الصغيرة.
ولن يدخل النص حيز التنفيذ قبل الانتخابات الرئاسية في أبريل (نيسان)، لأنه سيُعرض على مجلس الوزراء في مارس (آذار)، كما أوضحت وكالة الصحافة الفرنسية.
وبعدما أثارت مرشحة اليمين فاليري بيكريس ملف الأمن خلال الحملة الانتخابية، دافع ماكرون خلال زيارة الاثنين لمدينة نيس الجنوبية عما قام به في هذا الإطار، معدداً مشاريعه الممتدة إلى ما بعد 2022، بدون أن يتطرق إلى الانتخابات الرئاسية واحتمال ترشحه لها.
ووعد من مستشفى سان روش السابق برصد 15 مليار يورو مدى خمسة اعوام، بزيادة 25 في المائة عن الموازنة الحالية، وذلك ضمن مشروع قانون.
وفي حين يندد اليمين بالسياسة التي انتهجها ماكرون في مجال الأمن خلال ولايته، أكد الرئيس أنه وفى بالتزاماته خلال السنوات الخمس الأخيرة وقام «بإعادة الاستثمار في مجال أمن» البلاد، مذكراً بايجاد 10 آلاف فرصة عمل في صفوف القوى الأمنية وتحديث أسطول الآليات منذ 2017.
وأعلن مضاعفة عدد عناصر الشرطة «على الأرض حتى العام 2030» لاسيما من خلال إلغاء مهمات المساعدة وإعادة التنظيم، ما سيسمح بضخ 3000 عنصر إضافي في الشوارع، على قوله، اضافة الى انشاء 200 مركز لألوية الدرك في الأرياف.
وذكّر ماكرون برفع الموازنة المخصصة للقضاء بنسبة 30 في المائة خلال فترة ولايته، معلنا عزمه على زيادة الغرامة على التحرش ثلاث مرات لتصبح 300 يورو، ومضاعفة عديد عناصر الشرطة في وسائل النقل.
كما تحدّث عن سعي الى زيادة عدد المحققين المتخصصين بالعنف الأسري إلى 4000 في الاعوام الخمسة المقبلة.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.