نفت السلطات الإيرانية، أمس، الأنباء المتداولة عن انفجار صاروخ قرب منشأة نووية غرب العاصمة طهران، مشيرة إلى أن الضوضاء الشديدة نجمت عن صاروخ أطلقه «الحرس الثوري» خلال تدريبات عسكرية، وفقاً لوكالة «إرنا» الرسمية.
ووصف نائب محافظ طهران، محسن نایبي، ما تنوقل في شبكات التواصل الاجتماعي عن انفجار صاروخ بمنطقة «قلعة حسن خان» بضواحي مدينة كرج، بـ«الإشاعات».
وقال متحدث باسم «الحرس الثوري» للوكالة: «الضوضاء الصاخبة التي سُمعت ظهر اليوم (أمس) في ضواحي كرج نتجت عن إطلاق صاروخ خلال تدريب من إحدى قواعد (الحرس الثوري) الإيراني، مما أثار تكهنات وشائعات على الإنترنت». وأضاف: «هذه التدريبات ليست نادرة الحدوث، وندعو أبناء وطننا الأعزاء إلى عدم الالتفات للشائعات التي يطلقها خصوم الأمة الإيرانية وأعداؤها».
وتدوولت تسجيلات فيديو على شبكات التواصل من بلدة «قدس» بالقرب من قاعدة «قديري» التابعة لـ«الوحدة الصاروخية». وفي كرج عدد من المواقع الحساسة، مثل ورشة لقطع غيار أجهزة الطرد المركزي في «مجمع تيسا كرج»، الذي تعرض لعملية تخريب في يونيو (حزيران) الماضي. وقالت السلطات على الفور إنها أحبطت هجوماً بطائرة «درون» على مبنى تابع لـ«المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية»، نافية وقوع خسائر أو إصابات، من دون أن تكشف عن طبيعة «المركز»، لكن صور الأقمار الصناعية كشف عن خلاف الرواية الإيرانية، قبل أن تؤكد «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» في سبتمبر (أيلول) الماضي تضرر معداتها في الانفجار.
ولم يتضح على الفور نطاق المناورات التي كشفت عنها الأصوات الصاخبة، في ثالث حادث من نوعه في غضون الـ30 يوماً الأخيرة، بعدما سُمع دوي انفجار عنيف في سماء «نطنز» في 4 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولاحقاً دوي انفجار قرب محطة بوشهر النووية، وجاء كلاهما نتيجة مناورات.
وفي نهاية سبتمبر؛ أعلن «الحرس الثوري» عن مقتل اثنين من عناصره متأثرين بجروح جراء «حريق» في «أحد مراكز بحوث الاكتفاء الذاتي للحرس» التابعة له غرب طهران. وبعد أيام من الحادث، نشرت شركة «إيمدج سات إنترناشيونال» لصور الأقمار الصناعية صوراً تؤكد وقوع انفجار ضخم في موقع «مجموعة همت الصناعية» المدرجة في قائمة العقوبات الأميركية بسبب دورها في إنتاج الصواريخ.
وتجري طهران في الوقت الراهن مفاوضات في فيينا مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وأجرت مناورة عسكرية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بوصفها رسالة تحذير لإسرائيل؛ خصمها اللدود في المنطقة.
وتهدد إسرائيل منذ فترة طويلة باللجوء لعمل عسكري إذا فشلت الدبلوماسية في كبح البرنامج النووي الإيراني الذي يتقدم بخطى سريعة.
أصوات صاخبة تكشف عن مناورات لـ«الحرس» غرب طهران
أصوات صاخبة تكشف عن مناورات لـ«الحرس» غرب طهران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة